قررت مديرية الوظيف العمومي عدم إلحاق حملة الماجستير في مراكز البحث المقدر عددها بـ25 مركزا موزعا عبر الوطن، ابتداء من ,2014 حيث يتم اشتراط شهادة الدكتوراه في شغل الوظائف الشاغرة في هذه المراكز التي تضم حاليا ما يعادل 1500 باحث دائم عبر الوطن.
وكشف الأمين العام للنقابة الوطنية للباحثين بأنه لن يتم توظيف أي باحث غير حامل للدكتوراه في مراكز البحث الخاصة بحوالي 10 قطاعات وزارية، خلال السنوات الثلاث القادمة، واعتبر أن هذا الإجراء من شأنه أن يرفع من مستوى هذه المراكز.
وأشار الدكتور سماتي زغبي إلى أن ''التوظيف حاليا في هذه المراكز يتم بشهادة ماجستير من طرف مديريات الوظيف العمومي، ويتقاضى الباحث في المقابل أجرا يعادل 75 ألف دينار''.
وأضاف الدكتور سماتي زغبي في تصريح لـ''الخبر'' بأن ''عدد الباحثين الدائمين في 25 مركز بحث، موزعة عبر عشرة قطاعات وزارية قليل جدا، حيث لا يتعدى 1500 باحث''.
وحذر المتحدث من نزوح الباحثين وحملة شهادة الدكتوراه من مراكز البحث نحو الجامعات، بالنظر إلى قلة ساعات العمل. وقال الأمين العام للنقابة أن ''أغلب حملة شهادة الدكتوراه يفضلون المعاهد والكليات بالجامعات على مراكز البحث لأن الأجر متقارب وساعات العمل أقل''. ويعمل الباحث الدائم ما يعادل 8 ساعات في اليوم، في حين لا تتعدى ساعات عمل الأستاذ الجامعي في الأسبوع 12 ساعة.
وفيما يتعلق بتمكين طلبة الدكتوراه من كمبيوتر محمول واشتراك مجاني للأنترنيت، قال المتحدث بأن ''الوعد لم يتحقق بعد، وهو يندرج في إطار برنامج واتفاقية مبرمة بين وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي وبين البريد وتكنولوجيات الإعلام، وهي لا تتعلق بالباحثين، بل بطلبة الدكتوراه في السنة الأولى، بالنظر إلى غياب قانون أساسي لهم''.