تمكّنت الطفلة الجزائرية ''صفاء''، صاحبة الثماني سنوات المنحدرة من ولاية عنابة، من تحقيق حلم حياتها الوحيد، المتمثل في لقاء المقرئ الشيخ عبد الرحمن السيدسي، والبداية كما جاء في موقع قناة الرسالة الفضائية، كانت بحب شديد للشيخ، ترجم في حفظ ''صفاء'' لكثير من الآيات والأدعية على طريقة ترتيل الشيخ، وكانت دائما تطلب من والدتها أخذها لرؤية المقرئ الشيخ السديس، وهو الأمر الذي كانت تعد به ابنتها دائما رغم إدراكها استحالة تحقيقه، وبمرور الأيام وبعد تكرر الوعود دون تحولها إلى حقيقة أصبحت ''صفاء'' تصف أمها بالكاذبة وأصبحت تكره تلاوة القرآن، وتحوّل الأمر إلى شبه مرض نفسي دفع بالأم إلى الإتصال بقناة الرسالة عبر برنامج التحدي الأسبوعي لعرض مشكلتها على الدكتور محمد الثويني، هذا الأخير وجّه نداء إلى الشيخ السديس إن كان يسمعه أن ينظر في القضية ويتصل بصفاء لطمأنتها، وهو ما حصل فعلا قبل أيام، إذ اتصل الشيخ بالطفلة وتكفل بتنقلها رفقة والدها إلى المدينة المنورة ثم مكّة المكرمة أين أدّيا مناسك العمرة، ثم تنقلت ''صفاء'' رفقة والدها إلى بيت الشيخ في منطقة العوالي بمكة، أين تحقق حلم الطفلة الجزائرية، التي أبكت الشيخ عندما سألها عن حلم حياتها فردّت عليه أن ألتقي بك، خاصة وهي تقرأ بتلاوته ما حفظته من آيات ودعاء ختم القرآن، وقد اختتم اللقاء بتسليم الشيخ مصحفا ومجموعة من الكتب لـ''صفاء'' التي أضافت لاسمها ''السديسية'' تبركا بالشيخ إمام وخطيب المسجد الحرام.