أكد لنا الشيخ شمس الدين صحة الفتاوى التي تحرم الصلاة بأقمصة تحمل الصليب، وفي مقدمتها قميصا البارصا والريال لحملهما الصليب، مبرزا في ذات السياق- أن الأصل في التحريم ليس في هذا النادي أو آخر، إنما الأصل في حملهما الصليب وهو محرم شرعا، قائلا في هذا الشأن: ''الصلاة بقميص يحمل الصليب أو أي شيء يمجد الكفر سواء أكان لبرشلونة أو أي نادٍ آخر أجنبي فهو حرام وغير جائز شرعا، أما غير ذلك فلا ضرر في الأمر''، على حد قوله.
ولم يتوانَ محدثنا في مطالبة رؤساء الأندية الجزائرية بتوجيه الأنصار وتوعيتهم في الموضوع، عوض الاكتفاء بأمور لا تسمن ولا تغني من جوع، باعتبار أن المناصر الجزائري عندما يصلي بأي قميص يحمل الصليب أو أمر يدعو إلى الكفر فهو لا يعلم ذلك، ملقيا المسؤولية على المربيين الذي لهم الدور في توعية الشباب في الوقوع في مثل هاته المحرمات التي تبدو ظاهريا أمرا عاديا لشباب جزائري كباقي الشباب المسلم له ميولات لمناصرة نوادي أوروبية كبيرة كالبارصا والريال بدرجة خاصة، إلا أن توفر العديد من الاقمصة الخاصة بالنوادي الأوروبية وفي مقدمتها البارصا والريال على الصليب، يجعل الصلاة باطلة، ويأتي ذلك بالموازاة مع عودة الحديث عن هذا الموضوع بقوة، في ظل التوافد الكبير للشباب المسلم ومن بينه الجزائري على اقتناء أقمصة النوادي الأوروبية، وفي مقدمتها قميصا البارصا والريال الناديان الأكثر شعبية في الجزائر والعالم العربي والإسلامي وحتى العالم بأسره، من خلال العروض المميزة التي يقومان بها والتي جذبت لهما جمهورا كبيرا.
ولدى تعريجه على تحذير الشيخ السعودي سعد بن جمهور السهيمي، والتي حذر من خلالها على أن تناسي اللاعبين شكر الله بعد الفوز وإرجاعه إلى المدرب أو اللاعبين لا يعد أمرا جانبيا بل من عقيدة الإيمان، وصف الشيخ شمس الدين الأمر بأنه مبالغ فيه وسخف حقيقي قائلا في هذا الشأن: ''التيار الوهابي يريد أن يكفر أي أمر ويحرمه، وهذا الأمر غير جائز، ويأخذون من عامة الناس أي كلام ويبنون عليه''، مبرزا بأن شكر الله لا يتطلب الجهر به.
ـــــــــــــــ