أحمد سيكو توري (9 يناير 1922 - 26 مارس 1984) كان رئيساً لغينيا منذ 2 أكتوبر 1958 بعد استقلالها. انتدبته منظمة المؤتمر الإسلامي للقيام بجهود الوساطة من أجل السلام في الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) ولم تنجح مهمته. كانت أبرز أعمال توري أنه استطاع الحفاظ على حياد البلاد في السياسة الدولية، كما أنه كان مؤيدا لحركات الاستقلال الإفريقية. عمل قبل استقلال غينيا رئيسا لنقابة العمال في غينيا الفرنسية في حقبة الاحتلال الفرنسي.
البداية
لعب الثائر الأفريقى أحمد سيكوتورى دورا في مسيرة التحرر الأفريقى وهو مولود في قرية فرانا في التاسع من يناير 1922 لعائلة مسلمة ودرس في المدرسة القرآنية ثم في المدرسة الفرنسية في كوناكرى (العاصمة) وفصل منها بسبب نشاطه السياسى إذ قام بقيادة إضراب نظمه الطلاب ضد إدارة المدرسة مما اضطره لمواصلة دراسته الثانوية ثم العليا بالمراسلة.
نشاطه السياسي
دفع به نشاطه النقابى سريعا إلى دائرة الضوء السياسية بعدما رأس العمل النقابى في 1945، ثم أصبح سكرتيرا عاما لاتحاد نقابات عمال غينيا. انتخب سيكوتورى عضوا في المؤتمر التأسيسى لحزب التجمع الأفريقى الديمقراطى وفى 1947 أسس الحزب الديمقراطى الغينى لتحقيق الاستقلال الوطني وقد تمكن سيكوتورى خلال نضاله في عام 1953 من إجبار الاستعمار الفرنسي على تطبيق قانون العمل في غينيا إثر إضراب استمر «73» يوما، وفى 1956 انتخب نائبا في الجمعية الوطنية الفرنسية ممثلا عن غينيا وأصبح رئيسا لغينيا في مثل هذا اليوم الثاني من أكتوبر 1958، وخلال حكمه قاد الشعب الغينى بنزاهة وإخلاص وظلت الجماهير تسانده في كل مراحل المحن والشدائد رفض سيكوتورى الاندماج الذي دعا إليه الجنرال ديجول في 1958 وفعل الشئ نفسه مع السوفيت عندما طرد سفيرهم من غينيا العام 1961 لأنه رأى في الحضارة الأفريقية الأصيلة والحضارة الغربية شخصيتين مختلفتين تماما وأن أى محاولة لإيجاد مجتمع مصطنع التركيب عن طريق المزج بينهما ليس سوى محاولة تتعارض مع الواقع لقد كان سيكوتورى أحد الوجوه التحررية البارزة في إفريقيا مع الزعيم عبد الناصر ونكروما وباتريس لومومبا لقد كان لسيكوتورى علاقات حميمة بالزعماء العرب وعلى رأسهم جمال عبدالناصر الذي سميت باسمه أكبر جامعة في غينيا (جامعة جمال عبدالناصر) في كوناكري فضلا عن العلاقات المتميزة التي ربطت بين الشعبين المصري والغينى بفضل الزعيمين وقد حصل سيكوتورى على العديد من الجوائز اعترافا بدوره المتميز في القارة السمراء منها جائزة لينين للسلام في مايو 1961 وقلادة النيل من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر أثناء زيارته لمصر في 1961. والدكتوراه الفخرية في التاريخ الإسلامي من جامعة الأزهر الشريف تقديرا لدوره وكفاحه ضد المستعمر في القارة الأفريقية
أحمد سيكو توري كان رئيسا محبوبا على الساحة الأفريقية وذلك لجهودة من اجل سلام واستقلال الدول الأفريقية فقد سميت باسمه ثاني كأس لعبت عليها دورى ابطال أفريقيا
توفي أحمد سيكو توري عام 1984 خلال عملية جراحية أُجريت له في كليفلاند (أوهايو، الولايات المتحدة).