الباهية بالألوان
نظمت دار الثقافة زدور ابراهيم بلقاسم بوهران الصالون الوطني الأول للفنون التشكيلية مطلع الأسبوع الماضي في مبادرة أولى لجمع شمل الفنانين التشكيليين على المستوى الوطني والإلتقاء في ما بينهم بقاعة الميدياتيك بالكاتدرالية بوسط المدينة لمدة 4 أيام إلتقى عشاق الرسومات واللوحات الزيتية مع أصحابها وفي أجواء متميزة .
الصالون شارك فيه 25 عارضا يمثلون 16 ولاية جاؤوا من بجاية، تيزي وزو ، باتنة، مستغانم، الأغواط، المسيلة، العاصمة، تلمسان، عين تموشنت، تيارت، وغيرها ليلتقوا بفناني الباهية وبأعمدة الفن التشكيلي فيها وبهواته المعرض حضرته أسماء بارزة في عالم الريشة والألوان كالفنانة القديرة الأستاذة زهية قاسي تلميذة المرحوم اسياخم والفنان الحاضر فيكل الصالونات الأستاذ سلكة عبد الوهاب، رغم محدودية الإمكانيات المادية والإعتماد على المبادرات الشخصية يمكن القول بأن الصالون الوطني ورغم غياب المسابقات والمحاضرات والجانب الأكاديمي إلا أن نجاحه ظاهر للعيان ويكفي كما أكده لنا عدد من المشاركين أنه أقيم ولأول مرة في وهران وجمع صفوة الفنانين التشكيليين بالجزائر ويمكنه أن يأخذ طبعته الرسمية ابتداء من الدورات القادمة، مبادرة تستحق التشجيع والثناء ويستحق الفن التشكيلي ورواده إلتفاتة مستمرة وإهتماما أكبرا من قبل القائمين على الثقافة ببلادنا فالمهرجانات والنشاطات الفلكلورية قد أخذت حصة الأسد في مختلف البرامج الثقافية والفنية وللريشة والألوان دور مهم في تنمية الذوق الجمالي لدى المواطن وتأسيس صالونات محلية أو جهوية أو حتى وطنية لا يكلف الأموال الطائلة وميزانية صالون واحد لا تتعدى ما يدفع من مستحقات لمطرب واحد يغني لمدة عشر دقائق في إحدى المهرجانات الفنانية أو الحفلات الموسمية، الفن التشكيلي بحاجة إلى دعم مالي وتشجيع مستمر فالمواهب موجودة والفنانون المحترفون حاضرون ومستعدون لتقديم يد المساعدة للهواة وربط حبل متين للتواصل ما بين مختلف الأجيال والكرة الآن في مرمى المؤسسات الثقافية والقائمين عليها وأمنيتنا أن يتحرك هؤلاء من أجل إعادة البسمة على وجوه من يضعون الجمال ولا يعيشونه.