إنجاز الطريق السريع للهضاب العليا في 2012
صرح وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول أمس السبت ان اشغال انجاز الطريق السريع للهضاب العليا والذي سيربط بين تبسة وتلمسان (1.300كم) ستنطلق خلال العام المقبل.
وأوضح الوزير في تدخله على أمواج الإذاعة الوطنية ان الدراسات التفصيلية لهذا المشروع الذي يدخل في اطار تنفيذ البرنامج الخماسي 2014-2010 قد تم الانتهاء منها مبرزا الطابع "الاستراتيجي" لهذه المنشأة.
وقال السيد غول في هذا الاطار انه سيقام بجانب هذا المشروع خط للالياف البصرية وانبوب للغاز الطبيعي ومناطق نشاط اقتصادي وهو ما من شأنه اعطاء حركية تنموية جديدة للولايات التي يعبرها.
ويتعلق الامر حسب مخططات المشروع بكل من تلمسان وسيدي بلعباس وسعيدة وتيارت والجلفة و المسيلة وبسكرة وباتنة وام البواقي وخنشلة وتبسة.
أما بخصوص الطريق الاجتنابي الثالث (برج بوعريريج-عين الدفلى) على مسافة تفوق 300 كم فستنطلق الاشغال به ايضا العام المقبل حسبما افاد به الوزير.
ولدى تطرقه الى مشروع الطريق السيار شرق-غرب والذي تقدمت به الاشغال بنسبة 95 بالمائة أكد السيد غول ان الوزارة أمهلت مجمعي الإنجاز المكلفين بالمشروع لإتمامه "في نهاية 2011" منبها الى ان كل تأخر ستنجر عنه "إجراءات ردعية" تجاه المجمعين.
وشدد الوزير على ان تسليم ال5 بالمائة المتبقية من المشروع سيكون في نهاية العام الجاري وان "اي تأخر بيوم واحد عن الآجال التعاقدية من جانب مجمعي كوجال (اليابان) وسيتيك. سي.ار.سي.سي (الصين) سيعرضهما الى اجراءات ردعية مالية وإدارية واقتصادية".
يشار الى ان التكلفة الاجمالية للمشروع -الذي اوكل مقطعه الشرقي (برج بوعريريج -الحدود التونسية) الى مجمع كوجال ومقطعه الرابط بين برج بوعريريج والحدود المغربية الى سيتيك.سي.ار.سي.سي- بلغت 11 مليار دولار.
وحسبه فإن المقاطع التي لا تزال بها الاشغال متواصلة تقع بكل من سكيكدة وقسنطينة والتي تتميز بتضاريسها الصعبة بالاضافة الى المناطق الرطبة بولاية الطارف.
أما الجزء الرابط بين بومرداس والبويرة (20 كم) والذي يضم 4 انفاق فقد تقدمت به الاشغال بنسبة 98 بالمائة بعد معالجة نقاط الانزلاقات التي تميز المنطقة وفقا للسيد غول.
وفي رده على سؤال يخص حقوق الدفع التي ستطبق على مستعملي الطريق اجاب السيد غول ان الثمن "سيكون معقولا" وسيراعى في تحديده القدرة الشرائية للمواطن.
واوضح ان هذا الملف موجود حاليا على مستوى الحكومة و سيراعى فيه ايضا "متطلبات التنمية وخصوصيات المجتمع الجزائري"