السلام عليكم و رحمة الله أخي عيسى النصيحة واجبة في حق إخواننا فوجب علي نصحك
أما بعد :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( مَنْ كَذَبَ عليَّ متعمِّدًا فليتبوأ مقعَدَه مِنَ النَّارِ ). رواه مسلم والبخاري .
و هذه الرسالة فيها زعم بأن النبي لم يأتي بالرسالة كاملة في حياته و أتى هذا الشيخ ليكملها
بمنامه هذا والله هذا هو العجب العجاب و الجهل والإرتياب في دين الله .
قال الله تعالي ..
( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)(المائدة: من الآية3)
أعرف أن نيتك كانت للخير لكن النية الحسنة لا تصلح العمل الفاسد أخي الكريم
وإليك فتوى الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى في ذلك .
سئل رحمه الله عن وصية منسوبة إلى شخص يدعى أحمد حامل مفاتيح
حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسلمين من مشارق الأرض
ومغاربها ، يقول السائل: فلما قرأتها وجدتها تنافي العقيدة الإسلامية ،
ولما ناقشته فيها لم يستمع إلى نصحي ، وقرر توزيع أكبر عدد من تلك
الوصية . فما رأي فضيلتكم في هذه المسالة جزاكم الله خيراً ؟
فأجاب رحمه الله : هذه النشرة وما يترتب عليها من الفوائد بزعم من كتبها
وما يترتب على إهمالها من الخطر كذب لا أساس له من الصحة ، بل هي
من مفتريات الكذابين ، ولا يجوز توزيعها لا في الداخل ولا في الخارج ،
بل ذلك منكر يأثم من فعله ، ويستحق عليه العقوبة العاجلة والآجلة،
لأن البدع شرها عظيم وعواقبها وخيمة . وهذه النشرة على هذا الوجه
من البدع المنكرة ، ومن الكذب على الله سبحانه وقد قال الله سبحانه:
( إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ". متفق عليه. وقال عليه الصلاة والسلام: " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردّ "
رواه مسلم في صحيحه .
فالواجب على جميع المسلمين الذين تقع في أيديهم أمثالهذه النشرة تمزيقها
وإتلافها وتحذير الناس منها، وقد أهملناها وأهملها غيرنا
من أهل الإيمان فما رأينا إلا خيراً .
وإن من كتبها ومن وزعها ومن دعا إليها
ومن روجها بين الناس فإنه يأثم ، لأن ذلك كله من باب التعاون على الإثم
والعدوان ، ومن باب ترويج البدع والترغيب في الأخذ بها . نسأل الله لنا
وللمسلمين العافية من كل شر وحسبنا الله على من وضعها ، ونسأل الله
أن يعامله بما يستحق لكذبه على الله وترويجه الكذب وإشغاله الناس بما
يضرهم ولا ينفعهم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه.
الشيخ ابن باز : من كتاب فتاوى إسلامية ص 501 - 502
والله أعلم .
والله تعالى أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى
وعذرا أخي قد أكون أغلظت في الرد و لكن هذا دين الله و هناك كذب على رسوله
فالحذر أخي من الخرافات و البدع فنحن لا نأخذ ديننا من الأحلام بل من الكتاب و السنة
عن طريق العلماء الراسخين في العلم .
تقبل مروري و عذرا مرة أخرى