اليوم الدولي لحماية استغلال البيئة في الحروب والصراعات المسلحة
البيئة.. قربان على مذبح الحرب
البيئة أول ما يسقط في الحروب، وآخر ما يلتفت له من ضحاياها، فالحرب أيا ما كانت مبرراتها، تلحق بالمحاربين والمدنيين على السواء أهوالا يعجز عنها الوصف، ولا يقف ضررها عند المعاناة الإنسانية التي تنشأ من جرائها، فهي تمتد لتدمر البيئة، وفي دقائق نفقد إنجازات استغرق تحقيقها أحيانا أجيالاً .
وفي اليوم الدولي لمنع استغلال البيئة في الحروب والصراعات المسلحة والموافق 6 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام، يوجه الأمين العام للأمم المتحدة، رسالة إلى الدول المجتمعة في جنيف والأطراف في معاهدة حظر استعمال أسلحة تقليدية معينة في الحروب، مطالبًا إياهم بالالتزام بالمعاهدة، وحثهم على اتخاذ تدابير أقوى لحماية البيئة في أثناء الصراعات المسلحة.
وقال الأمين العام: "إن الألغام الأرضية والفخاخ المتفجرة وغيرها من الأجهزة المتفجرة المرتجلة تؤجج وتطيل من النتائج المروعة للصراعات المسلحة، مما يهدد المجتمعات والأجيال القادمة".
وفي السنوات الأخيرة، طلب عدد متزايد من الحكومات إلى برنامج الأمم المتحدة للبيئة إجراء تقييمات بيئية في مراحل ما بعد انتهاء الصراع. ويجري فريق في الوقت الراهن تقييما للآثار البيئية للصراع في لبنان، كما يتعاون غيره تعاونا وثيقا مع حكومتي السودان والعراق .
نعم، إن الاهتمام بالبيئة لا ينحصر بزمن السلم فقط، فالحفاظ على البيئة يوازي في أهميته وقف الحرب، ذلك أن انهيار البيئة يترتب عليه انعكاسات خطيرة على صحة الإنسان وعلى توازن النظام الطبيعي .