أخصائيون يحذرون من الآثار السلبية للعنف اللفظي
خلال ملتقى تحسيسي بسطيف
حذر أخصائيون في علم النفس وعلم الاجتماع من الآثار السلبية الخطيرة للعنف اللفظي، التي قد تصل إلى الإعتداءات الجسدية والدعوات القضائية خاصة عند الشباب.خلال اليوم الإعلامي والتحسيسي الذي احتضنته دار الشباب عناني عبد الحميد بالعلمة، من تنظيم هذه الأخيرة وبالتنسيق مع جمعية الازدهار للأنشطة الثقافية والرياضية، وتحت رعاية ديوان مؤسسات الشباب، شعاره “الكلمة الطيبة صدقة”، أن قضايا العنف اللفظي كالسب والشتم وغيرها تعرف تزايدا من سنة لأخرى.
واستهلت الأخصائية النفسانية بدار الشباب، آسيا زواش، اليوم الإعلامي بتعريف العنف اللفظي، وتناولت الأخصائية الاجتماعية بيزات اسمهان، والأرطفونية كهينة عليق، طرق محاربة العنف وتقديم اقتراحات، مؤكدة على دور وسائل الإعلام والمؤسسات التربوية، دور الشباب والمراكز الشبانية والثقافية، مؤسسات التكوين والمسجد في التقليل من هذه الظاهرة.
من جهتها أكدت الأخصائية النفسانية، فريدة بلعربي، في تدخلها، أن العنف اللفظي أكثر من الجسدي خاصة بالنسبة للأطفال، فالسب والشتم، الاحتقار، الصراخ والكلام البذيء الذي يحط من قيمة الآخر، تشكل عنفا خطيرا، مشيرة إلى أنه في السابق لم يكن العنف اللفظي بهذا الشكل خاصة داخل العائلة، أما اليوم فيعرف تناميا خطيرا، خاصة داخل الأسرة، وأصبح الجريمة الأولى التي تحفز على جرائم أخرى.
وفي هذا المجال، كشف ممثل الأمن في تدخله عن تسجيل العديد من قضايا السب والشتم والقذف المقدمة إلى المحكمة، والتي تقدر ب 395 قضية عبر دائرة العلمة فقط، ناهيك عن القضايا الأخرى التي لم يتم تحويلها للمحكمة للبت فيها، ويتم التصالح فيها أو لا تقدم شكاوي بشأنها. كما قدمت المحامية نظرة شاملة حول الظاهرة من وجهة نظر القانون، وقالت إن حوالي 85 % متابعة قضائية بسبب الشتم والسب والقذف، كما تم التطرق للمشكلة من الجانب الديني من طرف إمام مسجد الأمير عبد القادر، مؤكدا أن ديننا الحنيف ينهى عن مختلف أشكال العنف. وتميز اللقاء بحضور جمهور معتبر، ولقي صدى وتجاوبا كبيرين من طرف مختلف الشرائح.