صالون الكتاب الوطني من 15 إلى 24 ديسمبر بقصر المعارض الكدية
بمشاركة 120 ناشر وطني
أشرف المنسق العام لتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة العربية بن بليدي ورئيس دائرة الكتاب بوزارة الثقافة حاج ناصر على افتتاح المعرض الوطني للكتاب بقصر المعارض الكدية، وسط حضور لأهم الناشرين الجزائريين، وكذا بعض الأسماء الثقافية الجزائرية والتلمسانية.
على مساحة إجمالية تقدر ب2500 م تتوزع أجنحة 120 ناشر جزائري، لبّوا دعوة تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية والمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، هذه الأخيرة التي تتطلع إلى إدارة صالون الكتاب الدولي العام القادم.
ياسر عرفات قانة أكد في حديث ل"الفجر" أن "اختيار موعد نهاية السنة من أجل تقديم الصالون الوطني للكتاب هو مقصود حتى تقترب دائرة لكتاب والأدب من تحقيق كامل برنامجها الخاص بالطبع.. وقد وصلنا الآن إلى 400 عنوان هي حاضرة في المعرض بجناح خاص، أما المميز في هذا المعرض فهو تلمسان في حد ذاتها، أن تحتضن تلمسان تظاهرة كهذه فلأنها بلد علم وتراث والعناية الكبيرة ستكون لتراث تلمسان لعلمائها ولمفكريها".
من جانبه، تحدث ميلود حكيم عن برنامج ثقافي كثيف سيرافق الصالون ابتداء من اليوم الثاني: "البرنامج الثقافي لهذا الصالون سيحاول تقديم وتكريم شخصيات أدبية خدمت تلمسان وقدمت لها خدمات جليلة، حيث سيتم تكريم المرحوم عبد الحميد حاجيات المؤرخ والأستاذ الجامعي من خلال ندوة يشارك فيها كل من بلهواري فاطمة وبوداود عبيد والجيلالي بلوفة وبلعربي خالد وعدد من الشهادات لطلبته وزملائه، وكذا الشخصية التلمسانية التي فقدناها مؤخرا ومثلت مرجعية شعبية هامة من خلال راديو تلمسان ومقالات وكتب كثيرة، إنه الراحل عمر ديب، بالإضافة إلى تكريم الراحل مصطفى ناطور.. هذا إلى جانب ندوات خاصة بفكر أركون، وبتجربة النشر في الجزائر خلال السنوات الأخيرة. اللقاءات الأدبية كذلك ستكون مع مايسة باي ومع جمال يحياوي صاحب كتاب "سقوط غرناطة ودور تلمسان"، قراءات شعرية وقصصية سترافق الصالون أيضا".
القائمين على دور النشر أيضا عبّروا عن ظروف المشاركة الجيدة، وغياب مشاكل التنظيم، وهذا ما أكده مسير دار فيسرا للنشر توفيق ومان الذي قال بأنهم يشاركون في الصالون ب150 عنوان وهو رقم يفوق مشاركتهم في الصالون الوطني، كذلك دار ميم لآسيا علي موسى التي عبّرت عن راحتها في التعامل مع المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية والتي لا تجد مانعا من التعامل معها في صالون الدولي للكتاب، حيث تقول إنها قدمت مساعدات هامة وحرصت على التنظيم الجيد.
اسماعيل أمزيان صاحب دار نشر القصبة أكد في تصريح ل"الفجر" :"المعارض ليست قضية أشخاص.. لقد قدمت التقرير الخاص بالدورة السابقة للصالون الدولي للكتاب، أما عن انتقال التنظيم إلى المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية فهذا ليس من صلاحياتي، ولا أجد مانعا في تقديم المساعدة لهم لأن الهدف أكبر مني ومنهم.. الهدف هو الرقي بالكتاب".