اعلن المعهد الاتحادي السويسري للتقنية ، ان فريقا من باحثيه المتخصصين في الجزيئات الحيوية تمكن من تركيب جزيء كيميائي جديد يستهدف الأوعية الدموية المحيطة بالأورام السرطانية ما يؤدي الى «تجويعها» فتضمر تلقائيا.
وقال رئيس فريق الباحثين البروفيسور دار يو نيري لوكالة الانباء الكويتية (كونا) «ان تقنية تجويع الخلايا السرطانية كانت معروفة من قبل الا ان هذه المادة الجديدة والاستراتيجية التي تتبعها للقضاء على الورم الخبيث لها ثلاث خواص تميزها عن سابقتها ما يجعلها تصلح على الارجح لجميع انواع الاورام السرطانية».
واضاف نيري «ان علاجات السرطان الحديثة غالبا ما تعتمد على استراتيجية الأجسام المضادة التي عادة ما يتم استخدامها دون تعديل عليها ما يجعل فاعليتها محدودة عدا بعض الاستثناءات القليلة».
واكد ان «ابحاث المعالجة الكيميائية للأورام السرطانية بدأت تعتمد على تسليح المادة المضادة بتزويدها ببعض الجزيئات السامة للخلايا لزيادة فاعلية تلك الاجسام المضادة قبل مهاجمة الخلايا المتسرطنة».
وذكر ان هذا الاكتشاف ثمرة 15 عاما من العمل المتواصل في هذا المجال انتج خلالها مع فريقه البحثي ستة اجسام مضادة لاورام السرطان يتم تطبيقها الآن بنجاح على الانسان وجسما مضادا سابعا يتم استخدامه في علاج الاورام الروماتيزمية.
وتعتمد استراتيجية البروفيسور نيري وفريقه البحثي التابع لإحدى شركات الصيدلة المنبثقة عن الجامعة على توجيه الأجسام المضادة المسلحة ليس نحو الخلايا السرطانية ذاتها بل نحو الأوعية الدموية في محيط الورم.
واكد نيري ان «تلك الاستراتيجية تحول دون تغذية الورم فتكبح نموه كما انها صالحة من الناحية النظرية لجميع أنواع الخلايا السرطانية».