السلام عليكم أخي فارس رائع بمواضيعك
حسب ما فهمت من الموضوع أن هذه القيود لها عاملين عامل خارجي و أخر داخلي
الأول فعلي أو بمعنى أصح ظاهري و الثاني باطني و الأول يأثر على الثاني على
أي العامل الخارجي كالوالدين و الأصحاب العلاقات بصفة عامة يأثر على العامل
الداخلي و هو النفسي ويؤدي إما إلى العزيمة و علو الهمة أو الإحباط و القنوط
و اليأس ، النجاح أو الفشل ....إلخ .
قال الحسن البصري رحمه الله :
( لأن تجلس مع أناس يخوفونك حتى يدركك الأمن خير لك من أن تجلس مع أناس يأمنونك
حتى يدركك الخوف ) أي في الأخرة طبعا .
إذن هنا العامل الأول أثر على العامل الثاني أي النفسي وقد يكون العكس أي الباطن يأثر
على الظاهر كما جاء في الحديث :
عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: » إن الحلال بين وإن الحرام بين، وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه. ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه، ألا أن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب« متفق عليه.
إذن الباطن و هو القلب يأثر على الظاهر و هو الجوارح
و في الأخير أقول لمن أصابه اليأس و القنوط و فقد الأمل ، قال تعالى :
( قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ) .53 الزمر .
أرجو أن لا أكون خرجت على الموضوع أخي فارس