مام اليوم راني جبت موضوع جديد
بصح هذي المرة ماهوش من عملي الخاص
وانما هو من ابداع زميلة من زميلاتي في العام الماضي
ارجوا ان ينال على استحسانكم
**واسمحولي بزاف لخاطرش درت الروطار الله غالب هذي الظروف ***
وصف متسول
يشاهد الواحد منا عند سيره في الشارع عدة مشاهد ومظاهر مثيرة لللعواطف محركة للمشاعر لبشاعتها وقسواتها ما يجعلها تترسخ في الاذهان والعقول وتابى ان تفارق الافكار
.وفي هذه الاسطر وصف لاحد اقسى وابشع المشاهد التي صادفتها عيناي في الشارع فاحنفظ منها فؤادي بمزيج من المشاعر
كان صباح خريف مظلم شديد السواد قاتم العتمة تمزقها لفحات الرياح القارصة التي تهب من حين لآخر وكأنها سم ينخر الاجسام فيتغلغل في العظام عندما ارتجت روحي
واهتز كياني لرؤية طفل في زهر الطفولة يسند ظهره الى جدار مهدم بالقرب من المدرسة وهو يخفي راسه المغطى بكومة من الشعر المجعد بين ركبتيه النحيفتين اللتين يكسوهما
نصف سروال ممزق بلون الجو الكئيب الذي يحيط بجسده الضعيسف ويسكن قلبه الممزق من الالم من بين تلك العظام المتشابكة لبدنه الحامل في اعلاه لتجاعيد تروي حكايات
الزمن الجارح تمتد يد هزيلة في رعشة تقذفها الرياح يمينا وشمالا وتتطاير من جانبها بقايا ثوب عتيق وهي تستجدي المارة في صمت رهيب يعبر عن كل مايحمله صاحبه من
معاناة جعلته يكبر في سن الزهور كي يعمل على عاتقه تحصيل لقمة عيشه من احسان اقران واتراب يتوجهون لتحصيل العلم في المدارس
هذا المشهد الصامت كان بالنسبة الي صرخة مدوية ايقضتني من سبات عميق كنت لا أشعر فيه سوى بحالي كي انشط وسط محيط احس فيه بكل فرد من افراده