[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]بعد الأخذ والرد في قضية محمد مراح، وتضارب المعلومات حول أصوله الجزائرية، تمكنت الشروق من الوصول إلى أقارب محمد مراح المقيمين ببلدية بني سليمان ولاية المدية، أين اتضح أن محمد مراح من مواليد 1988 بمدينة تولوز الفرنسية، ابن محمد بن علال وزليخة عزيري، حيث تنحدر أصوله الجزائرية من قرية "بزاز" التابعة لبلدية "السواقي" شرق ولاية المدية، هو الإبن الأصغر بين أشقائه الذكور بعد كل من عبد الغني وعبد القادر بالإضافة إلى أختيه عائشة وسعاد، وأقيم له حفل ختان في دائرة بني سليمان ولاية المدية أين تقيم جدته وأخواله المعروفين بتواضعهم وكرمهم وحسن أخلاقهـم، حيث أكد جمال عزيري خال محمد مراح أن ابن أخته إعتاد على زيارة أقاربه في الجزائر مند نعومة أظافره كانت آخرها منذ عام 2010.
بنبرة حزينة على مقتل ابن أخته، شدّد جمال عزيري خال "محمد مراح" في تصريح لجريدة الشروق على ضرورة توضيح حقيقة قصة محمد مراح للرأي العام بكل موضوعية، خاصة مع التعتيم الإعلامي الفرنسي الذي عرفته الحادثة، حيث أكد في تصريحه بقوله أن "ابن أختي تأثر كثيراً لحادثة طلاق والديه، وهو لا يتجاوز سن السادسة، الأمر الذي انعكس سلبا على تحصيله العلمي ونفسيته، فغادر مقاعد الدراسة في سن مبكرة، ودخل السجن عدة مرات، ولكن كان يستفيد في كل مرة من الإفراج لكونه كان قاصراُ، ثم التحق بعد ذلك بالعمل في مجال الميكانيك"، وعن الدافع الحقيقي وراء تنفيذه للعملية، يقول جمال عزيري "في آخر مرة بعد خروجه من السجن أين قضى 18 شهرا تغير كثيرا حسب أختي التي أخبرتنا ذات يوم أن إبنها أصبح ملتزما وأنها قلقة بشأنه لكونه يردّد أفكارا متطرفة لم يكن معروفا بها"، وهو ما يؤكد أن محمد مراح قد تعرف إلى متطرفين في السجون الفرنسية إستطاعوا التأثير عليه ودفعه إلى إرتكاب العملية، ليضيف المتحدث "محمد كان يحب الوطن والإسلام، وكان يريد التعرف أكثر على دينه، ولكن للأسف لم يتمكن من التعرف على حقيقة ديننا الحنيف، وبذلك فإن محمد كان ضحية المتطرفين في السجون الفرنسية الذين غرّروا به ودفعوه إلى الموت".
ونفى السيد جمال عزيري الخبر الذي روجت له وسائل الإعلام حول سفر محمد مراح إلى باكستنان وأفغانستان بقوله "محمد لم يسافر أبدا إلى أفغانستان ولا باكستان، بل كان يريد العيش والإستقرار بأرض الوطن، والدليل على ذلك أنه طلب من والده المقيم حاليا بالجزائر أن يشتري له بيتا بالجزائر"، وتأسف السيد جمال عزيري عن الحادثة وقال "محمد كان يريد التدين والإلتزام، ولو كان معي لمنعته من إرتكاب تلك العملية، حقيقة قلبي يحترق"، ليختتم قوله أن "هناك مساع تجرى حاليا لنقل جثمانه إلى أرض الوطن وتشييع جنازته بمسقط رأس أجداده".