قد تكون المباراة الملتهبة التي ستجري سهرة اليوم السبت، في العاصمة الكتالونية، هي ما قبل الأخيرة بين فريقي برشلونة وريال مدريد خلال هذا الموسم، وقد تكون الحاسمة في الفصل في هوية بطل إسبانيا، وقد تُبقي الأمور على حالها ولكنها في كل الأحوال شغلت الناس وخاصة الجزائريين الذين سينسون مشاكل البطاطا، ووعود الانتخابات ومشاكل حتى الكرة الجزائرية التي حوّلت ملاعبنا إلى سجون وثكنات، كما حدث نهار أمس الجمعة في العاصمة وسطيف حيث أصبح لكل مشجع شرطي يحرسه.
مباراة الكلاسيكو هذه المرة ستكون مباراة كبيرة، وبداخلها مباراة بين كريستيانو رونالدو الذي حطم كل أرقام التهديف حتى أنه سجل لوحده أكثر مما سجله عشرون ناديا محترفا في أوروبا ويطارده ميسي الذي يريد بلوغ رقم خمسين هدفا، وهو رقم لم يبلغه منتخب الأرجنتين بكل لاعبيه في السنتين الماضيتين، بينما تجاوز رقما تهديف ميسي ورونالدو بأهدافهما في كل المناسبات ما سجله المنتخب الجزئري خلال السنوات العشر الأخيرة في المباريات الرسمية والذي بلغ 88 هدفا فقط، حيث لم تشارك الجزائر سوى في مناسبتين من كأس أمم إفريقيا، إحداها في تونس عندما سجلت في شتاء 2004 خمسة أهداف وسجلت في شتاء 2010 في أنغولا أربعة أهداف فقط، وسجلت في بقية المنافسات وهي إقصائيات كأس أمم إفريقيا وكأس العالم 79 هدفا في مرمى منتخبات، بعضها هي الأضعف على المستوى العالمي مثل إفريقيا الوسطى وغامبيا، وهو رقم أقل مما سجله رونالدو وميسي في مرمى الفرق الإسبانية المحترفة وحراسها وبعضهم يحرسون منتخبات أوروبية.
وسيلتقي المهاجمان سهرة اليوم، وفي جعبتيهما 81 هدفا دكّا بها عرين حراس البطولة الإسبانية في أقل من ثمانية أشهر، ويبقى تألق كل منهما في صالح ناديه إذ لو خاب ميسي الذي سيبلغ من العمر اليوم السبت 24 سنة و 9 أشهر و 27 يوما، فإن برشلونة سيخرج من السباق الإسباني وقد يعرض تواجده في رابطة أبطال أوروبا للخطر بسبب صعوبة مهمة التعويض أمام تشيلسي، ولو خاب رونالدو الذي سيبلغ اليوم سن 27 عاما وشهرين و 16 يوما فقد ينسف حلم أنصار النادي الملكي في بطولة احتفلوا بها عندما كانوا على بعد عشر نقاط وقد ينسف الحلم الأوروبي أيضا، متابعو الكلاسيكو أرادوا تشخيصه هذه المرة فأربعينية التهديف وفارق هدف واحد بين الطرفين سيذيبا الكلاسيكو الكبير في الكلاسيكو الصغير.