السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,
قصة الصحابي عبد الله بن أنيس مع الكافر خالد بن نبيح
عبد الله بن أنيس هو صحابي جليل عمره آن ذاك 18 سنة يقتل خالد بن نبيح وهوأحد المشركين ألدّ أعداء الإسلام ,وكان عمر أبا بكر رضي الله عنهم جميعا 54 سنة
أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابي عبد الله بن أنيس أن يأتي له برأس المشرك خالد بن نبيح عند قدميه , وجعل له أمارة بينهما , قال له :" إذا رأيته يقشعرّ بدنك وتحسّ بخوف شديد وترتعد ,وإذا رأيت وجهه تتذكّر الشّيطان , "قال له أنت تعرف يا رسول الله أني لايقشعرّ بدني إلاّعندقيام الليل وقراءة القرآن ,قال له النبي صلى الله عليه وسلم : "تلك هي الأمارة بيني وبينك , وقال له أيضا إذا سألك : من أين أنت قل : منخزاعة , قال لم لاأقول من قريش , قال له إني أستبشر بخزاعة يعني يتبرك بها أي هي فأل خير "
وذهب الصحابي إلى عرفات مشارف مكة ,وذاك الشيطان على رأس عشرين ألف من الجيش , ودخل المعسكر وبدأ يدور ويبحث عنه حتى وصل إلى جمع فرأى رجلا أحسّ بقشعريرة في بدنه وارتجاف وخوف شديدين ,ورأى إلى وجهه فتذكّر الشّيطان فعرف أنّه المقصود , ولأنه تذكّر قول النبي صلى الله عليه وسلم له .
فاقترب منه وقال له أنت خالد بن نبيح , قال ومن الرجل ؟ قال عبد الله بن أنيس , قال ممن ؟ قال من خزاعة (لأن تلك كانت من العلامة التي بينه وبين رسول الله صللا الله عليه وسلم )وقال له سمعت أنّك ستغزو محمدا , قال نعم , فقال الصحابي : جئت لأكون معك , قال له خالد بن نبيح : سأقرّبك منّي , وأخذه إلى خيمته , وبقي الصحابي مع خالد ورجاله لوقت وهم يتحدّثون , وعندما تأخّر الوقت قال لهم قائدهم وهو خالد بن نبيح : انصرفوا فالرجل من خزاعة وهو تعب , فانصرف الجميع , وبقي الصحابي معه في خيمته , ولما نام خالد بن نبيح , وكان عبد الله بن أنيس ينتظر ذلك , فقطع رأسه وخرج وهو يحمله معه وخرج من المعسكر وأسرع إلى النبي صلى الله عليه وسلم حتى وصل إليه ورمى برأس ذلك الكافر عند قدمي رسول الله صللى الله عليه وسلم ,, وعندما نهض أصحاب خالد بن نبيح ووجدوه ميتا تفرقوا ولم يغزوا الرسول صللا الله عليه وسلم وهذا ما كان يرده عليه أفضل صلاة وأزكى تسليم
وهذا الدرس فب حب الصحابة للرسول الكريم وفي حنكة الرسول في القيادة