*انظر إلى كل أمر من خلال رؤيتك للحياة:
كيف هي رؤيتك للحياة الدنيا؟
كذلك تماما سيكون حجم الحزن في نفسك فإذا ما كنت تنظر للدنيا بأنها منتهى أملك فإنك ستحبها و تتعلق بها , و من تكون علاقته بالدنيا هكذا؟
فإن أي مصاب أو أي أمر محزن سيكون وقعه عظيما في نفسك, و لو كنت تنظر للحياة بمنظار ايماني , و تعتقد بالحياة الآخرة , ومن ثم لا تعيرأهمية لهذه الحياة بقدر ما
يهمك الفوز بالجنان , فإن الأحزان ستذوب و تتلاشى في صدرك , كما تذوب الثلوج تحت أشعة الشمس الدافئة في ضحى النهار.
-انظر إلى الوجه الآخر النافع في ما يحزنك : ليس كل ما يسيئك و يحزنك هو أمر سلبي, كما أن ليس ما يفرحك هو أمر يخلو من كدر و كآبة بل و رب أمر تكرهه فيه
تكمن مصلحتك كما يقول الله تعالى: "كتب عليكم القتال و هو كره لكم و عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم و عسى أن تحبوا شيئا و هو شر لكم و الله يعلم و أنتم لا
تعلمون"...........البقرة- 216-
-اطمإن أن مع كل عسر يسرا : لابد أن تؤمن انه ليس هناك من هو في سعادة دائمة و فرح دائم, لا ينقضي أبدا , ربما يثبت لك عن طريق التجربة أن اليوم الواحد, أو
الساعة الواحدة التي تمر عليك, تكون تارة فرحا و تارة اخرى فيها حزن..قال الله تعالى :"سيجعل الله بعد عسرا يسرا".............الطلاق-7-
-حافظ على معنوياتك: عندما يحزنك أمر فلا تسمح إلى معنوياتك أن تهبط, و إذا كان بوسعك أن تحافظ عليها, فإنها كفيلة بأن تلعب دورا كبيرا في تبديل الحزن إلى فرح.
-لا تتوقع الفرح فتصطدم بالحزن : ليس أفضل من أن يكون الانسان واقعيا في الحياة, فينظر إلى كل شيء بصورة واقعية بعيدة عن الأحلام و الأماني الكاذبة, فلا تتوقع
حياة سعيدة يعمها الصفاء, و تسودها الراحة فيها و الهدوء.