و اليكم مني هذه الخاطرة عن الحياة المشؤومة بكلمات بسيطة فتقبلوها
معا لنقطة البداية ...هي أيام نعيشها و كأن الزمان توقف, أصبحنا لا بنالي لا بصباح أجوف و لا بمساء حزين, حياتنا رموز و طلاسم.... تملكنا الشوق
لراحلين ندرك أن لاّ عودة لهم ...نترنح في ساعات الهوى , فصول حبلى أجهضت بالكَبَدْ و الشقاء ....تأتي السعادة إذا ما فتشنا عنها , فلا هدية بدون عطاء, لكننا دائما ما
نزج أنفسنا في ذاك الغار الموحش, نتشبث بأطروحات البشر الخيالية ,... التي لا مجال لتحقيقيها.......كيف لنا أن نرتل أمنياتنا في واقعنا المرفوض! و أطنان الوجع
تزينها؟!!
طغى الحزن حتى ظلّل الابتسامات ....نركض في دروب لا نهاية لها....على صفح القمر نرسم رسمات سرعان ما تمحيها أمواج الالم القاسية ......نتبلل بالدموع فنقف و
كأن
الحياة ولّت و انتهى ....;''(...حبلنا مع الصّداقة قطع بأيدينا متناثرة أجزائه هناك......و هنا, و نحن لا نجيد حتى جمع أشلائه المبعثرة ....
نصول و نجول, نعبث و نخوط..و لا أهمية لما نفعل.....نصب جلّ اهتمامنا لأشياء لا تتعدى حدود السخف,.......حكايات غريبة تلك التي ترويها أوجه الحياة يمكن أن
نقول أنها بدرجة الغباء ...و نحن نصدق.......على بساطها رمقت أنفس ...و هذا غيث همى فوق الأرواح....هي حياة نحياها بلا ضمير...بلا هدف...بل و حتى بلا شرف
نفتش بأيدينا عن الضوء المختفي من تلك الأوجه قاطبة و لا نعلم أن أيدينا نفسها تنير وميض نبراس بشعلة أمل..و بابتسامة يتداعى لها الحزن جارّا معه ذيول الألم و الجراح
...................تقبلوا مني تََحْيــــــــــــــــــــــــــــّــــــة