الجواب:
الحمد لله
السنة أن يجعل المؤذن إصبعيه في أذنيه حال الأذان؛ لحديث أَبِي جُحَيْفَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ رَأَيْتُ بِلَالًا يُؤَذِّنُ وَيَدُورُ وَأَتَتَبَّعُ فَاهُ هَاهُنَا وَأُصْبُعَاهُ فِي أُذُنَيْهِ ) رواه أحمد (18010)، والترمذي(179) ، وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في " إرواء الغليل " (230) .
قال ابن المنذر رحمه الله: " روينا عن بلال ، وأبي محذورة أنهما كانا يجعلان أصابعهما في آذانهما ، وممن رأى أن يجعل المؤذن سبابتيه في أذنيه الحسن البصري ، ومحمد بن سيرين ، والأوزاعي ، وسفيان الثوري ، وأحمد ، وإسحاق ، والنعمان ، وابن الحسن .
وقال مالك : ذلك واسع إن وضع وإن لم يضع .
وسئل ابن شبرمة لم أُمر المؤذن أن يجعل أصبعيه في أذنه ؟
قال : لشدة الصوت..." انتهى من "الأوسط" (4/11)
وقال النووي رحمه الله : " السنة أن يجعل أصبعيه في صماخي أذنيه ، وهذا متفق عليه ، ونقله المحاملي في المجموع عن عامة أهل العلم .
قال أصحابنا: وفيه فائدة أخرى ، وهي أنه ربما لم يسمع إنسان صوته لصمم أو بعد أو غيرهما ، فيستدل بأصبعيه على أذانه .
فإن كان في إحدى يديه علة تمنعه من ذلك ، جعل الأصبع الأخرى في صماخه .
ولا يستحب وضع الأصبع في الأذن في الإقامة ، صرح به الروياني في الحلية وغيره . " انتهى من "شرح المهذب"(3/113) .
والله أعلم
موقع الإسلام سؤال وجواب