الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آل بيته الطاهرين وصحبه الميامين ومن تبعهم باءحسان الى يوم الدين
روى الامام البيهقي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعقبة بن عامر لما سأله : ماالنجاة يارسول الله ؟ قال :"تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك "
فاءن هذه الخصال الثلاث العظيمة كانت من أوصاف الحبيب المصطفى واخلاقه
أما الخصلة الأولى "تصل من قطعك" أي أن للرحم حق الصلة والرحم هم الاقارب من جهة الأب ومن جهة الأم ...فلا يجوز للمرء ان يقطع من تجب عليه صلته من الأقارب بحيث يشعر بالجفاء ولو قطع هذا القريب زيارته ...فاءن الله تعالى أكّد في كتابه المبين أمر صلة الأرحام فقال:"واتّقوا الله الّذي تسآءلون به والأرحام "
اي اتقوا الله واتقوا الأرحام أي صلوهم ولا تقطعوهم ..اذ لايجوز ان يقابل القطية بالقطيعة بل يجب عليه ان يقابل القطيعة بالصلة والاحسان ...وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم :"ليس الواصل بالمكافىء ولكن الواصل من وصل رحمه اذا قطعت"
ولا يخفى ان من اسباب التفكك والتشرذم في بعض المجتمعات قطع الارحام بحيث يقول البعض:"اذا لم يزرني عمي فلا ازوره "فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :" لايدخل الجنة قاطع " رواه البخاري اي لايدخلها مع الأولين....
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وبارك الله فيكم