الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعل آله وصحبه وسلم
يقول الله تعالى:"أقم الصلواة لدُلوكِ الشّمس الى غسق اليّل وقرءان الفجر ءانّ قرآن الفجر كان مشهودا"
لقد فرض الله تبارك وتعالى الصلوات الخمس وجعلها أفضل الأعمال بعد الايمان بالله ورسوله وجعل لكل فرض من فروضها وقتا معلوما
لابتدائه وانتهائه وأوجب علينا آداءها في أوقاتها فمن أدّاها بتمامها كان له الأجر العظيم
وأصل هذه المواقيت مأخوذ من حديث جبريل وهو أن جبريل أت النبي صلى الله عليه وسلم في غد ليلة المعراج فبدأ بصلاة الظهر جاء الى رسول الله حين مالت الشمس عن وسط السماء فقال لرسول الله :يامحمد قم فصل الظهر ,فأمّهُ جبريل وصلى به الظهر..حتى جاء حين صار كل شيء مثله زائدا على الظل الذي كان وقت انتصاف الشمس في وسط السماء ويسمى ظل الاستواء هذا الظل لمايصير مثل الشيء اي بطول الشيء زائدا على ظل الاستواء يكون انتهى وقت الظهر ودخل وقت العصر ..عندئذ جاءه جبريل في اليوم الاول وصلى به اماما العصر ...ثم جاءه عندما غربت الشمس فقال له :يامحمد قم فصل المغرب ,فصلى به اماما المغرب حين غابت الشمس ...ثم اتاه حين غاب الشفق الاحمر وذلك اول وقت العشاء فقال:يامحمد قم فصل العشاء,فقام وصلى العشاء معه مؤتما بجبريل ,ثم جاء حين طلع الفجر اي البياض الذي يطلع معترضا في الافق الشرقي هذا الذي تجب به صلاة الصبح ويحرم به الطعام والشراب على الصائم صيام الفرض .فقام فأمّ به جبريل..فمن لم يتعلم هذه الاوقات فانه عاص وان على الوالدين ذنبا اذا لم يعلموا اولادهم مواقيت الصلاة أولم يوكلوا بهم بهم من يعلمهم ...
اللهم علمنا بما ينفعنا اللهم آمين