بيننا وبين الموت خيط رفيع يشدنا إلى هذي الحياة. في كل يوم نرى ونشهد ونسمع كيف أن الموت يقترب من
إنسان لينتزع منه الحياة في لحظة ينطق فيها الأجل بالانقضاء. رغم ذلك نشد على هذا الخيط الرفيع متمسكين
بالحياة، والموت يشده من الطرف الآخر لا محال قاطعه.
إن المرء يكون بيننا يأكل ويشرب ويضحك ويتحرك وينام ثم يأتيه أجله الذي ينام فيه نومة لا يستيقظ بعدها إلا
وهو بين يدي ربه!
نعيش كأننا على علم بآجالنا ثم نحن ننثر بعض الحسنات هنا وهناك و نجعلها مجتمعة عندما يتقدم بنا السن ونتيقن
دنوّ الأجل فنسارع إلى فعل الخيرات!
نطلب الخير كله عاجله وآجله؛ كأن من صفاتنا الخلود في هذه الدنيا وقد جئنا إليها لنستمتع بخيراتها و“كأن
الموت على غيرنا كتب” كما قال صلى الله عليه وسلم!
تذكر...عندما يذبح الموت أين ستكون وكيف سيكون
حالك ومع من سينتهي مآلك .
تذكر... كم هي خطيرة تلك الأيام؛ إما جنة إلى ما لا
نهاية وأما نار إلى ما لا نهاية.
تذكر...حينما يذبح الموت وأنت فيما أنت فيه إما جنة وجنان وأنهار ومتاع
وإما نار ونيران وعذاب لا ينقطعان أبداً أبداً.
تذكر...وجهّز نفسك واستعد للجواب عن أسألة الله تعالى
كن واثقاً من نفسك ولكي تكن واثقاً يومها ؛ جهّز نفسك من الآن
اللهم يا عزيز يا غفار اغفر ذنوبنا كلها ولا تدخلنا النار مع المجرمين الكفار
اللهم يا عزيز يا غفار اغفر ذنوبنا كلها وأدخلنا الجنة مع المصطفين الأخيار
يا عزيز يا غفار