الصداقة في العمل، هل هناك خطوط يجب عدم تجاوزها ؟
الصداقة في العمل، هل هناك خطوط يجب عدم تجاوزها ؟ أيا كانت طبيعة عملنا، فإن الجو الحميمي داخل جماعة من الموظفين هو جزء مهم في اتخاذ قرارنا للانتقال إلى مؤسسة ما، حيث تتشكل صداقة وحب أو حتى كراهية فيما بين الموظفين، فالمؤسسة عالم مصغر وهي جزء من المجتمع
وبطبيعة الحال، يتم تشكيل علاقات ودية فيما بين الزملاء، و عامل الحفاظ على علاقات الأصدقاء أو الزملاء بالتأكيد مهمة سهلة وفكرة سليمة، ولكن تكون أكثر صعوبة في تحويل هذه الروابط إلى صداقة مخلصة ودائمة. يجب التمييز بين الزملاء والأصدقاء الحقيقيين وأظهرت دراسة حديثة أن 20 ٪ من أصدقائنا تكون من عالم العمل، هذه الحقائق تشير إلى أن الكثير منا يشرع في القيام بالعلاقات مع الثلث من الزملاء وتذهب هذه العلاقة إلى أبعد من مجرد حالة من الصداقة أو الزمالة. بدون أن يشعروا بذلك ربما، ولكن هذه الروابط هي أكثر تشددا من تلك الصداقة المهنية التي تكون خارج إطار العمل. أولا، لأنها لا يمكن فصلها عن إطار المؤسسة. وبعبارة أخرى، عندما تختفي المؤسسة، فالصداقة قد لا تتبع ذلك التغيير. علاوة على ذلك، يجب علينا ألا تغيب عن بالنا حقيقة أن العلاقات المهنية ترتبط ارتباطا وثيقا بمصالح جميع أنواع الموظفين. احترام بعض القوانين لتجنب خيبة الأمل من المؤكد أن يكون أكثر أمانا لدينا للحصول على أصدقاء زملاء في العمل على أن يكون لدينا أصدقاء حقيقيين حميميين في إطار العمل. هذه المسافة الصغيرة يسمح بدون شك بتفادي خيبة الأمل الناجمة عن توقعات كبيرة جدا تجاه الآخرين.
من ناحية أخرى، فهي تحمينا من الآثار السلبية، مثل أسرار حياتنا الخاصة التي يمكن أن تستخدم ضدنا إذا كانت العلاقة تسير بشكل سيء، وبصفة عامة ، الحياة في المؤسسة تفرض بعض القواعد المعينة، على سبيل المثال ، صداقة عميقة بين الزملاء غير متكافئة في السلم التدريجي إضافة إلى عامل الترقية في العمل، هو أمر ممكن، ولكنها أكثر عرضة للخطر، علاقة السلطة التي تجمعهم واضحة و أن الصراع يمكن أن يخلق ويحدث شقاق وحقد بينهم عندما يكون المسؤول لا يعتمد على رأي مرؤوسه، بالإضافة إلى ذلك، التكامل لا يرى من الناحية الحسنة من طرف الزملاء الآخرين في العمل، لكن في المقابل، عندما يكون شريكين يصيران صديقين بطبيعة الحال وذلك يختلف تماما ، لأنهم يسعون لتحقيق أهداف مشتركة ، ولعبة السلطة سوف توحد بدلا من أن تقسم