بسم الله الرحمن الرحيم
الغرور والكبر من أمراض القلوب المهلكة
ولذلك كان تواضع العلماء هو الطريق الى المزيد من المعرفة
وكان موسى عليه السلام نبي ورسول واعلم أهل الأرض
اختاره الله واصطفاه لمواجهة فرعون
ورغم كل ذلك بحث عن عبد يملك من العلم ما لا يملكه هو ،
وقال هل اتبعك على أن تعلمني مما عُلمت رشدا
والعجيب أن يقول له العبد - انك لن تستطيع معي صبرا
والعجب أن يقول النبي والرسول – ستجدني أن شاء الله صابرا ولا اعصي لك أمرا
موسى كليم الله يقول للعبد الصالح ( ولا اعصي لك أمرا )
ويقول العبد وهو يعلم من هو موسى – الم اقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا
فيقول النبي وهو في قمة التواضع من اجل العلم
لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من امرى عسرا
النبي يقول للعبد ( لا تؤاخذني )
ثم يعود فيقول فى الثانية
إن سألتك عن شيء بعدها ( فلا تصاحبني )
شيء عجيب وغريب يجعلني ابكي وانتحب واهتز وتتساقط الدموع
على يوم ظننت فيه بأنني قد عرفت شيء ، اى شيء –
وأول خطوة في طريق الغرور - أنا –
قال (أنا خير منه )
وانتم تعرفون من الذى قال
فخرج من جنة الرضوان
والانا الغرورية تُخرج صاحبُها من جنة المعرفة ، فيشقي ويهلك - ويجوع
ويتعرى من ثياب التواضع – ويهبط إلى سهول الجهل والتوقف
كان موسى يحمل عصى –يتوكأ عليها –ويهش بها على غنمه
وله فيها مئارب أخرى
فهل تملك عصى تهش بها صفات الغرور والأنانية عن نفسك
وهل لك فيها مئارب أخرى ؟؟؟؟