أثناء الامتحانات يواجه الطالب المريض بالسكري خللا في مستويات سكر الدم، لعوامل مختلفة، منها القلق المفرط الذي قد يؤدي إلى إنتاج هرمون الأدرينالين، الذي يمكن أن يسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى جانب اللامبالاة بعادات الأكل، ظنا منه أنها ليست من اهتماماته، وليست من الأولويات، أو من خلال اندفاعه إلى تناول المأكولات غير الصحية والمشروبات الغازية المحلاة بالسكر، التي توفرها مطاعم الوجبات السريعة.
وغالبا ما تكون هذه الوجبات غنية بالدهون والصوديوم (الملح) والسعرات الحريرية. وهذه التجاوزات ليست جيدة فقط للطالب المريض بالسكري، بل لكل الممتحنين. كما يمكن حدوث انخفاض السكر في الدم، ومن أسباب ذلك إهمال وجبة فطور الصباح، أو تكون غير كافية والإسراع في المشي غير المعتاد عليه للالتحاق بمقاعد الامتحان في وقت مبكر، أو فقدان الشهية مع الحفاظ على جرعة الأنسولين نفسها. وهذا كله قد يؤثـر نوعا ما في المردود الفكري للطالب الممتحن، لذلك نرى من الضروري الأخذ ببعض الاحتياطات البسيطة للحد من الأضرار، وأولها ألا تتخطى أبدا أي وجبة من وجبات الطعام من أي وقت مضى، وإذا تلزم عليك تناول وجبتك في وقت لاحق عن المعتاد، فيجب تناول وجبة خفيفة. تناول النشويات في كل وجبة (الخبز، العجائن، الأرز والبطاطا..)، ومن الأفضل تلك الغنية بالألياف (كالبقوليات، خبز الشعير والحبوب الكاملة).
يجب أن تحترم كمية الكربوهيدرات المعتاد تناولها ولا تقع في فخ سلة الخبز، عند انتظار الطعام، والحد من الدهون، واختر لنفسك الأطعمة قليلة الدسم. كما يمكن إضافة شيء من الخس، والطماطم، والخيار إلى شطيرتك، مع اجتناب المايونيز والهريسة، مع العودة، بانتظام، إلى المكان نفسه للتعرف على الموظفين لتلبية احتياجاتك بسهولة، مع إكمال وجبتك بفاكهة. ومن المفيد جعل وجبات خفيفة بين الوجبات في الفترة الصباحية والمسائية، مثل 30 غراما من الخبز مع الجبن أو 30 غراما شوكولاطة، للوقاية من نقص السكر في الدم أثناء إجراء الامتحان، ولا تنسى أن تحمل معك 3 قطع سكر لتناولها في حالة شعورك بأعراض نقص السكر في الدم. كما يجب إعلام الأشخاص العاملين بمراكز الامتحان (الحارس مثلا) بأعراض نقص السكر في الدم، وحول كيفية علاج نقص السكر في الدم (وهذا يشمل على سبيل المثال تعليم تقنية حقن الجلوكاجون).
ولابد من اصطحاب المعدّات الخاصة بك كالأنسولين، وجهاز قياس سكر الدم مع شرائط الاختبار، والجلوكاجون