السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته :
الزوجة الصالحة هي منبع السعادة للرجل في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا قرة
عين، ومعين الطاعة، وهى منية عين عباد الرحمن في دعائهم { ربنا هب لنا
من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما} .
ولن يستطيع المسلم أن يكون للمتقين اماما يقتدي به علما في الدعوة سلوكا
وخلقا وهمة وحركة، حتى يرزق بزوجة صالحة وأولاد طائعين يكونون له
قرة أعين، بما يحققون له من صفاء نفس وراحة بال وطمأنينة قلب .
وفى الآخرة هي الملكة المتوجة التي تجلس في القصور العظيمة تنتظر حبيب
القلب بعد أن يعود من زيارة اخوانه في الجنة، فستقبله بالبشر والسرور، تفتح
ثغرها باسمة فتكشف عن ضياء يملأ جنبات الجنة، فلهى أحلى في عينيه من
آلاف مؤلفة من الحور العين.
لكن أختي في الله قفي لحظة لتعرفي من تكون الزوجة الصالحة؟
أظنك تقولين وهل لا يعرف أحد الزوجة الصالحة، انها الزوجة التي تحافظ
على الصلاة في أوقاتها، وتحرص أن تصوم يومي الاثنين والخميس، وتقرأ كل
يوم جزءا من القرآن، ولا يفتر لسانها عن ذكر الله.. أليس كذلك؟
أقول لك : بلى، هي فعلا ما تقولين، لكنك أختي نسيتى أهم شيء في صلاحها
، انك أختي تحدثت عن صلاح ذاتها وعلاقتها بربها، فما بالك تغفلين عن
صلاحها مع زوجها ، ما يفيد زوجك من صلاتك وصيامك وقرآنك وذكرك لله
اذا لم تحسني التعامل معه، اذا لم تدخلي السرور على قلبه، اذا لم تقصري
بصره عليك، وقلبه عن التفكير الا فيك، ولسانه عن الثناء الا عليك..ما يفيده
من عبادتك اذا كنت سببا في تنغيص عيشه، وتكدير صفوه، وتفريق همه..
أختي: الزوجة الصالحة هي قرة العين، ومهجة القلب، بما تصلح من حالها
، وتدخل السرور على زوجها بجميل شكلها ولباسها، وحلو منطقها وكلامها،
ولين جانبها وخفضها لجناحها وفهما لطبيعة زوجها، وغرسها لمشاعر الحب
والشوق واللهفة في قلبه .
و ان شاء الله بتمسكك بالله تنالين حب زوجك، ورضا ربك..وفقك الله لما
يحب ويرضى ، اللهم آآآآآآمين .
هــمــ الحنين ــس