محاورة
بين العقل والقلب والأذن
العقل : ماأجمل
الراحة وقلة التفكير .
القلب : من حقك أن ترتاح فكل الهموم علي أنا
العقل
: لاتكابر وتغتر فأنا من يفكر ويبذل المجهود
القلب : وأنا من يتحمل
تبعات تفكيرك المجنون
العقل : أنا أرى الصواب وأمرك أ ن تفعله
القلب
: بل والله ترا هلاكي وإليه تدفعني
العقل : أو كل هذا الكلام لأني قلت
لك أترك تلك الفتاة
القلب : نعم وهل تظن يابليد الأحساس أن الحب
والعشق أمره سهل
العقل : خرافات وأساطير لا أؤمن بها
القلب :
بل والله أنت الخرافة لاتتحدث عن شيئ لاتعرفه
العقل : إذا حدثني عنه
يافيلسوف الحب
القلب : الحب والعشق ليس لهما وقت محدد , ولا يعتمدان
على لون وجنس , ولايعترفان بأعمار ومناصب وفقر وغنى وسيادة .
فكل شخص
منا لايعلم متى يحب ومن يحب وكيف يحب ولما يحب معادلة صعب حلها
ولكن
الحب يكون بمشاعر تتجه نحو شخص معين دون سابق أنذار
فترى القلب يفز من
رقاده مفزوعا عندما يسمع اسم محبوبه
أو عندما يمر به خياله وطيفه
فالحب
سامي كسمو القمر في ظلام الليل الحالك ومتى كانت قلوبنا وعقولنا
تحب
بصدق فإننا نصل إلى مرحلة العشق
وهي مرحلة قاتلة ليس لها علاج سوى وصال
المحبوب
فالعاشق يضحي بنفسه من أجل محبوبه ويبذل له كل غالي ورخيص
من
أجل إسعاده وروأية الأبتسامة على محياه
وليس أنا من يعشق فقط يابليد
الأحساس ياعقل
بل الأذن تعشق أحيانا قبلي فسألها حتى تعرف أنك في قمة
البلادة
وقلة الحس .
العقل : حدثينا أيتها الأذن مارأيك بما
يقوله فيلسوف زمانه القلب المجنون
الأذن : لقد صدق القلب في الوصف وأنت
أيها العقل بليد الآحساس
والمشاعر .
فأما أنا فأعشق قبل القلب
أحيانا فعندما أسمع نغم صوت رقيق دافئ
فأني أرخي سمعي وأطلب من القلب
تهدئة الأ عضاء كي أسمع
جيدا الصوت الرخيم فبينما أستمع أجد القلب
بجانبي يستمع
معي وهويقول لي : أظنك قد عشقتي أيتها الأذن فهل أستقبله
من
أجلك فأقول نعم فيستقبله مشكورا
فكل صوت ناعم رقيق رخيم دافئ يجعلني
أعشق
صاحبه الذي يتحدث به
العقل : والله أنكم مجانين وبلهاء
القلب:
والله أنت المجنون والأبله فالمجنون لايحس بما يفعل
فأنت مثله لاتحس
بما تقول بل كل همك الراحة وتخشى المغامرة
بسبب تبلد أحساسك وحبك لقتل
فرحة الآحباب
العقل : حسنا أغلق فمك أنت وصاحبتك واذهبا لعملكما
فهو
خير لكما من هذه السخافات
القلب بصوت خافت لايسمعه العقل وتسمعه الأذن
:
والله أنت السخيف والغبي يامن ليس في مخك ذرة من حب وحنان
الأذن :
صدقت في ذلك .
العقل : بماذا تهمسان أيها الأغبياء
القلب والأذن :
ندعوا الله لك بتمام عقلك وحسن ترتيبك للأمور .
العقل : شكرا لكم
ياصغاري
القلب والأذن : لاشكر على واجب بصوت خافت ياأحمق .