شهر شعبان هو شهر يغفل الناس عنه لكونه بين شهرين معظمين رجب لكونه
من الاشهر الحرم ورمضان وما أدراكم ما رمضان لايحتاج لبيان فضله
لذلك يتوه شعبان بينهما ويغفل الناس عن العبادة فيه ، لذلك أهمس فى آذان
راغبي الثواب العظيم والتفرد بالطاعة والانفراد بالله عز وجل فى وقت غفلة
الناس وقد حث النبى على الحرص على أن تعبد الله فى أوقات الغفلة وتذكر الله
اذا نسيه الناس وأخبر أن ذلك يجعل لك مزية عند الله ، ذكر النبى ذلك فى غير
حديث منها على سبيل المثال (العبادة فى الهرج كهجرة الى ) وحث النبى على
قيام الثلث الأوسط من الليل لأنه ساعة غفلة والناس فيها نيام ولذلك السبب أيضا
هم النبى بتأخير صلاة العشاء لمنتصف الليل وأخبر أنه وقتها ولكنه لم يفعل ذلك
معللا ذلك برفع المشقة عن الأمة فقال (لولا أن أشق على أمتى لأمرتهم بتأخير
العشاء ) ، وأخبر بالسبب فقال ( انكم تنتظرون صلاة لاينتظرها أحد من أهل
الأرض غيركم ) .
هل لاحظتم المعنى يعنى تتفردون بعبادة الله فى وقت غفلة الناس ؟
فلا تكونوا من الغافلين فى شعبان ولتخلوا بحبيبكم فهذه فرصة للانفراد بالله
لرفع الدرجات وتكثير الحسنات ، وأخيرا اليكم هذا الحديث : قال أسامة للحبيب
صلى الله عليه وسلم (لم أرك تصوم فى شهر ماتصوم فى شعبان ؟ ) .
فماذا قال الحبيب وبم فسر وعلل مزيد اهتمامه بشعبان ذكر سببين :
أولهما : قال ( ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان ) ، لذلك أخي
فى الله الأثير والشبكة بينك وبين الله تكون نقية ليست مشغولة لقلة المتصلين
فاغتنم ...
وثانيهما : قال الحبيب ذاكرا سببا آخر لاهتمامه بشعبان قال : (وهو شهر ترفع
فيه الأعمال الى الله وأحب أن يرفع عملى وأنا صائم) .
فتعرضوا لنفحات الله فى شهر شعبان ، ولا تنسوني من الدعاء ، وصلى اللهم
على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ....
هــمــ الحنين ــس