لا يزال الزمان مشرقا في حين يرى البعض بأن زمن الفضائل قد ولى وبأن الخيانة في تطور مستمر، فأرد
عليهم بالآتي.....لماذا هذه النظرة التشاؤمية للزمان، فنحن اذا تمهلنا قليلا، يتبين لنا أن الزمان يسير وفق
نسق مستقر، ولا دخل له في استقرار الفضائل أو ذهابها.... أينما وجد الخير و جد الشر و ما دام الانسان
على وجه الأرض لا يزال الشيطان { أعوذ بالله من الشيطان الرجيم } يلاحقه و ينصب له المكائد ..
وحق للشاعر أن يقول : نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا
لكن عندما يتولى الاحساس العاطفي دفة سفينة النفس وترفع أشرعة الثقة العمياء فان مصير هذه السفينة الغرق
لا محالة ، { تطور } كلمة تبين لنا بأن هناك الكثير ممن يندفعون خلف الهواجس والأحلام البراقة التي سرعان
ما يستيقظ الانسان منها على صوت منبه الزمن... يجب أن لا يرفع أصبع الاتهام في وجه الآخر، فقد يكون
مجرد مشارك بسيط في سيناريو متعدد الحلقات تكون نهايته مأسوية مع الأسف ...
و نحن من يسوق أرجلنا الى الخير و الشر بحيث يخالط البعض منا الأخيار فيعيش هنيئا مرتاح البال ، و منا
من يخالط الأشرار فيعيش مضطرب النفس ...
و الأخيار هم من يعيشون لله تعالى عز و جل و لهم هدف هو رضى الله عز و جل و نيل المكانة المرموقة
في الفردوس الأعلى ، أما الأشرار هم من يلهثون وراء شهوات الدنيا ...
و كم من خير لا يظهر خيره قصد العمل لله و لا يقدر قيمته أحد ، و كم من شرير يظهر أفعاله للرياء و كل
من حوله يرفع قدره الى أعلى الأعالي ...
اللهم أبعد عنا كل سوء و احفظنا من كل آثم شرير و اجعلنا ممن يبتغون رضاك سرا لوجهك ...
هــمــ الحنين ــس