ذات صباح مرت بي قطة منقطة تحمل في فمها فأرا فتسمرت أشاهد هذا المنظر وقلت في نفسي هل مازالت
القطط تأكل الفئران ؟ وما دفعني لهذا السؤال ليس الجهل و لكن ما أشاهده ويشاهده الكثير من الناس من
المتوفرة للقطط في مكاب النفايات - أكرمكم الله – فكم هي الأطعمة التي تخرج من منازل إلى هذه المكاب
التي تجد فيها القطط ما لذ وطاب لدرجة أننا أصبحنا لا نرى القطط تقوم بما هو المتوقع منها وهو التخلص
من الفئران العبرة ليست هنا لكن العبرة فيما نفعله جميعا الا من رحم ربي من اسراف شديد وذلك له سبب
وحيد ألا وهو عدم تقديرنا للنعمة التي بين أيدينا وعدم شكرنا لهذه النعمة لننظر سويا لهذه القصص ...
القصة الأولى :
يحكي أحدهم بأنه ذهب الى أحدى الدول الأفريقية ووجد بعض الناس يتنافسون علي مكبات النفايات كتنافس
القطط عندنا ...
القصة الثانية :
في الهند توجد فنادق تصل الى خمسة نجوم وتقدم ما لا يعد ويحصى من الأطمة الفاخرة لكن كما أخبر أحد
المشايخ أن بوابات مطابخ هذه الفنادق يقف صف طويل من الفقراء يحملون أطباق بلاستيكية وكل بدوره يقوم
هؤلاء الفقراء باستلام بقايا الأطعمة التي يتركها الزبون ، فتخيلوا اذا كان الدور للشخص لم يخلف له الزبون
الا الفتات فكيف هو شعوره وكيف هو حاله سائر اليوم ...
نسأل الله السلامة من البلاء والابتلاء والضر والأضرار ...
هــمــ الحنين ــس