حرُّ الصيف ورمضان !
في بعض الدول والمناطق يوافق دخول رمضان فصل الصيف الذي يشتد فيه الحر ،
وهذه حكمة الله في عباده فتحول الأيام والفصول عبرة وعظة للعالمين فالله
تعالى يقول :
( يقلب الله الليل والنهار إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار )
والصائم يجد معاناة الجوع والعطش مع شدة الحر وخصوصا إذا كان مرتبطا بعمل ،
وهنا أذكر الصائم في مثل هذا الوقت بعدة أمور :-
• ينبغي أن يتذكر المؤمن بأن حر الصيف هو نفس من أنفاس جهنم ، فالرسول صلى
الله عليه وسلم يقول :
( فأشد ما تجدون من الحر من سموم جهنم )
• عندما يشتهي الصائم الماء البارد وهو عطشان فليتذكر حال أهل النار عندما
ينادون أهل الجنة ( أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله ) نسأل الله
أن يعيذنا من النار !
• كان بعض السلف يكثرون من الصيام في الصيف لعظيم أجره وثوابه ، فمعاذ بن
جبل يتأسف عند موته على ظمأ الهواجر ..
• عند احتسابك الأجر وصبرك على العطش وأرق العمل ، تذكر يوم يقول الله
تعالى لأهل الجنة
( كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية )
• التبرد للصائم جائز لا بأس به ، وقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام يصب
على رأسه الماء من الحر أو من العطش وهو صائم ، وكان ابن عمر يبل ثوبه وهو
صائم بالماء لتخفيف شدة الحرارة أو العطش ..
ومضة ..
حر الصيف في رمضان يشعر بقسوته أهل النعم والمساكن فلنشكر الله ..