نحن نبضات في صدر هذا الكون فكيف تضيق صدورنا ؟؟؟؟
نحن قطرات في بحر دنيانا فكيف تفيض بحورنا ؟؟؟؟؟
نحن نطفات أصبحت انسانا فكيف جهلنا قدرنا......؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أنا وأنت وكلنا ... نبضة تنبض بحب الله عزوجل ... نبضة تنبض بحب هذا الدين العظيم ...
نبضة تنبض بحب أولياء الله وأهل طاعته ... نبضة تنبض بحب العمل لهذا الدين ... نبضة
تنبض بالحب لكل المقربين ... نبضة تنبض بالشوق للحظات السكون والسجود بين يدي رب
العالمين ... نبضة تنبض بالشوق للقاء أحبة في الله تجمعك بهم الطاعة وتفترق معهم عليها ...
نبضة ونبضات وما أجملها من نبضات ... فهل بعد هذه النبضات يضيق صدري؟؟؟
لا اللهم أخي واختي ان كان قلبك ينبض بكل هذه النبضات ... ولا للضيق والكدر ... لأننا نعيش
بالقرب من رب البريات ... وان ضاقت علينا الأرض بما رحبت فنحن لا نضيق ... لأننا عندنا
من يكشف كل كرب وضيق ... عندنا (واذا سألك عبادي عني فاني قريب) عندنا ( أم يجيب
المضطر اذا دعاه) عندنا أن نتنفس الصعداء ونقول (يالله) عندنا نشعر بالسكينة والراحة...
فلله الحمد والمنة؟؟؟؟
وأنا وأنت نقطة في بحر هذا الكون..وان كنا نقطة صغيرة في بحر واسع وأمواجه متلاطمة...
لكننا وان صغر حجمنا مقارنة بحجم البحر....يبقى لنا تأثير ، جرب أن تلقي حجر صغير في
بحر كبير.ما الذي يحدث ... تتحرك المياه وتشكل دوائر ودوائر....اذا أنت حركت الماء الراكد
والساكن.....كذلك أنت بأي عمل تقدمه لهذه الأمة وان كان صغيرا..لكنك قد تحرك ماء راكدا
وقد تحرك نفوسا غافلة.. فلا تحقرن أي عمل تقدمه....لأنه صغير في عينك لكنه كبير بنتائجه
وأجره ومثوبته عند الله...فكن نقطة في بحر دنيانا..ولا تحرمنا من هذه النقطة..التي مع الأيام
قد تشكل النقاط جملا وعبارات وأعمالا وانجازات.....فلا تيأس وقم وانهض لأنك نقطة مهمة جدا
...فلا تضيع عمرك دون عمل أو عطاء ...أنا وأنت نطفة فأصبحت انسانا فكيف تجهل قدرك؟؟
ماذا كنت .....نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم انسانا وكائنا حيا ينبض بالحياة....فكيف تبخس قدرك
وتقلل من شأنك وقد خلقك رب العزة لعمارة الارض...خلقك وصورك في احسن صورة لعبادته
وطاعته ونشرشريعته ... فكيف جهلت قدرك ومكانتك العظيمة عند الله ... وصرت تضيع ذلك
ببعدك عنه وبمعاصيك وذنوبك ...صرت تضيعه بالاحباط واليأس...صرت تضيعه بحجة عدم
القدرة على العطاء...وعدم القدرة على البذل...وتظن انك لا تملك أي من مقومات البذل لهذا
الدين...لكن ثق أنك بحرا من العطاء والطاقات المدفونة تحت أنقاض اليأس ...فقم وانفض الغبار
عنك وتنفس ...وقل أنا لها...ولن أكسل..ولن أخذل...وان فشلت ...لن أرحل..سأواصل المسير
في طريق ربي يحبه وكرمني باختياري للسير عليه وهو طريق الأنبياء والصالحين......والدعاة
والعاملين... فهيا يا اخي قم وأرجع مجدنا الآن... فهيا يا أخي قم واستيقظ من نومك....فنحن أمة
العمل...لا أمة الكسل...قم أخي فلا وقت لدينا دعاة الباطل يعملون على قدم وساق...ونحن لا زلنا
حيارى وتائهين..ومترددين ومحبطين...
هل نهضت أخي ام لا زلت في فراش التقاعس والكسل؟؟؟؟؟
هــمــ الحنين ــس