ها هو العيد يا عائلة تابلاط قد أقبل إلينا وأقبلنا عليه ؛ يجرّ ذيوله
وينتشي عبير النسمات الروحانية من شهرٍ أطل وأظل بنعمائه على قلوب العارفين ..
هاهو يا عائلة تابلاط يتحين أوان إشراقه .. ولحظة لقاءه ..
فلكم هي البسمات التي أنشأها على شفاه الحائرين الناكبين .. ولكم هي الآمال الصادقة التي إقترب بحلوله حلولها
العيد .. قد أطلّ برأسه البهيج .. وبعرسه الذي يغشى الأرض وساكنيها ومن عليها ..
قد أطل .. ليفي بوعد بهجته .. رغم آسى الآيسين .. وجراح المتعبين .. وكلومِ الصادقين ..
فماذا عسى العيدُ ياعائلة تابلاط أن يصنع في أراضينا القاحلة المقفرة ..!!
وعلى مآقينا الذابلة .. والدموع التي ما برحت مآقيها ..
ها هي جموع الآملين .. والراجين .. تطاولت أعناقهم للعيد علّه أن يُطفيء شيئاً من اللوعة والحرقة .. علّه أن
يُسدي ويدلي بجذائله الفرحى على أفواهٍ مختومة ؛ فتحيا قلوبٌ ظمئة
قد يسدي لها العيدُ معروفا ..!
إنني يا عائلة تابلاط ؛ كم آنسُ بكِ .. وكم أفرح بالعيد معك .. عسى ربيعٌ أن يزاور رواحلك و أترابك ..
ويروّي قحلائك ..
ها هو العيد مرّة أخرى ..
عيدٌ سعيد ..
لكن لمن .. ؟
لمن يا عيدُ أنتَ سعيد ..؟
فهل ستكونُ لي عيداً كيما تُصبحَ لي سعيداً ..؟
فكم من سعيدٍ من دون عيد ..
وكم من عيدٍ يزاورُ أمتنا وهو شقيٌ عتيد ..
فمتى يأتي اليوم الذي نرى فيه
( العيدُ السعيد )
متى ..؟