اذا غامرت في شرف مروم ... فلا تقنع بما دون النجوم ...
ان البعد عن الله لن يثمر الا علقما ، ومواهب الذكاء والقوة والجمال والمعرفة تتحول
كلها الى نقم ومصائب عندما تعرى عن توفيق الله وتحرم من بركته ، ولذلك يخوف
الله الناس عقبى هذا الاستيحاش منه ، والذهول عنه .
قد تكون سائرا في طريقك فتقبل عليك سيارة تنهب الأرض نهبا وتشعر كأنها موشكة
على تحطيم بدنك واتلاف حياتك ، فلا ترى بدا من التماس النجاة وسرعة الهرب ...
ان الله يريد اشعار عباده تعرضهم لمثل هذه المعاطف والحتوف اذا هم صدفوا عنه ، و
يوصيهم أن يلتمسوا النجاة – على عجل – عنده وحده :
ففروا الى الله اني لكم منه نذير مبين * ولا تجعلوا مع الله الها آخر اني لكم منه نذير مبين
وهي عودة تتطلب أن يجدد الانسان نفسه ، وأن يعيد تنظيم حياته ، وأن يستأنف مع ربه
علاقة أفضل ، وعملا أكمل ، وعهدا يترجمه بهذا الدعاء : (( اللهم أنت ربي لا اله الا
أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما
صنعت ، أبوء لك بنعمتك علي ، وأبوء بذنبي ، فاغفر لي ، فانه لا يغفر الذنوب اأنت )) .
همسة لكي : اذا أخفقت في عمل من أعمالك عليك ألا تستسلمي لليأس ، ولا تقلقي ولا يساورك
الشك في أن حلا سيأتي ...
لا تنسوني من صالح دعائكم ... هــمــ الحنين ــس