كلنا يعلم حال العرب وما انتهوا الية من انحطاط على جميع الأصعدة والمستويات ..
ولو اسقطنا واقعنا اليوم على ما كان علية حالهم قبل الاسلام لوجدنا اختلافا بسيطا
بل اننا الاسوأ منهم من ناحية فقدان النخوة والرجولة و الشهامة والشجاعة والكرم و
الجود ... فاحالهم وحالنا تعاظم فية النعرة القومية الشعوبية تارة ثم تارة أخرى النبرة
القومية العربية ثم تعاظمت النعرة الشعوبية مرة اخرى فى ظل انحلال وانعدام وفشل
تام بين الامم والدول المحيطة بالعالم العربى . واليكم بعض الأمثلة لحال العرب قبل
الاسلام حروب طاحنة حامية الوطيس مثل حرب البسوس التى كانت بين بنى ربيعة
(تغلب وبكر) من أجل ناقة ، وحرب داحس والغبراء وهما فرسان كانا مملوكان لرجلين
كلا منهما ينتمى لقبيلة من قبائل العرب فدخل الفرسان فى سباق المفروض انه سباق
رياضى ولكن تعارك الرجلان على اى من الفرسان كانت الاسبق وقامت حرب بين
القبيلتين على اثر ذلك ضاع فيها معظم الرجال من القبيلتين حتى جاء رجلين واصلحا
بينهما ذكرهما زهير ابن ابى سلمى حينما قال.. تداركتما عبسا وذبيان بعدما تفانوا و
دقوا بينهم عطر منشم وهكذا كانت النعرة الشعوبية متمثلة فيهم والتى اصبحت مثلما
متأصلة فينا نحن أيضا .. وكمثال بسيط أنظر ماذا حدث بين مصر والجزائر على
تصفيات مؤهلة لكأس العالم فى لعبة كرة القدم .. مع ان كلتا الدولتين يعلمان انهما
لن يفوزا بهذة الكأس لأنهم تناسوا فكر الغرب المستعمر واهدافه ضدنا وأيضا تناسوا
مدى تفوقهم علينا فى شتى المناحى الحياتية .. انظر ايضا لحال العرب قبل الاسلام
كان السلب والنهب منتشر انتشار النار فى الهشيم فها هو قيس ابن عاصم عظيم بنى
غطفان وبنى تميم يقوم بوأد بضع عشرة بنتا من بناتة .. لماذا ؟
لأن احدى بناته سبيت، فخيرت بين السابي والأب، فاختارت سابيها على أبيها، فأقسم
أبوها ألا تولد له بنت الا ويئدها في التراب! وتعلمون حكم ذلك، عياذا بالله!
هكذا كان الرجل فيهم يخاف ان يخرج مع اهل بيتة حتى لا يسلبهم احد ولو اسقطنا حالهم
على حالنا لوجدنا اختلافا يندى الجبين فالرجل منهم يقتل ابنته خوفا عليها من السبي او
الشعور بالخذى أما نحن فالرجل او الام تبيع ابنتها او ابنها من اجل المال ، او يصل
بهم الحال لقتلهم والعياذ بالله تحت حجج واهية ان دلت على شئ فانما تدل على ضياع
الايمان من القلوب والقنوط من رحمة الله .. بل انتشربيننا ابناء الزنى والعياذ بالله فتجد
الام تترك فلذة كبدها امام باب احد المساجد أو تلقى به فى صندوق مهملات أو تقتله
بيديها ..أعاذنا الله وإياكم من تلك الشرور ، والان تذكرت قول سيدنا عمر رضى الله
عنة وعن الصحابة أجمعين حينما قال نحن قوم أعزنا الله بالاسلام فان ابتغينا العزة بغيره
أذلنا الله ...
لا تنسوني من صالح دعائكم ... هــمــ الحنين ــس