المسيلة
المسيلة من الولايات الداخلية تتكون من 15
دائرة و47 بلدية يحدها من الشمال ولايات سطيف وبرج بوعريريج ومن الغرب
ولايتي البويرة والمدية ومن الجنوب ولايتي الجلفة وبسكرة ومن الشرق ولاية
باتنة مناخها قاري وهي وسط بين التل والصحراء ومعظم الولاية مستوية يبلغ
ارتفاعها من 200 إلى 300 متر فوق سطح البحر و هي عاصمة الحضنة التي كانت
عبارة عن مملكة بربرية مستقلة في عهد الرومان من بين أعلام مدينة المسيلة
القدماء أبو علي الحسن بن رشيق الصقلي ومن أعلامها في القرن العشرين محمد
بوضياف من كبار من قيادة بالثورة.
ولاية المسيلة انبثقت عن التقسيم
الإداري لعام 1974 والذي بموجبه أصبح في الجزائر 31 ولاية بعد أن كانت هناك
15 ولاية، وولاية المسيلة كانت قبل هذا التاريخ تابعة لولاية سطيف شأنها
شان ولاية بجاية وولاية برج بوعريريج أما بوسعادة وسيدي عيسى فكانتا
تابعتين للتيطري - المدية- التي أصبحت بدورها ولاية منذ 1984 ، و هي نقطة
وصل بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، ويعتبر السيد رشيد أكتوف أول والي
لها والذي رسم لها معالم التطور في المجال الصناعي والخدمي والتجاري وأقام
المنطقة الصناعية التي تقارب في مساحتها مساحة بعض المدن، وأقيمت المركبات
الصناعية الضخمة كمركب النسيج، مركب الألمنيوم، شركات البناء والسكن
والتعمير، شركات النقل والتمويل ...الخ، وهناك من يثبت الطابع الزراعي لهذه
الولاية في العصر الحديث حيث يقول أن المسيلة تمثل واحة أشجار المشمش
وجميع أشجار الفواكه الجزائرية (أنظر: جقام)، بينما ينظر إلى مدينة بوسعادة
بأنها مكة الفنانين .
و تزخر بفنانين وعباقرة يتجاوزون من حيث
الجوانب الفنية الكثير من الفنانين العالميين، إلا أن التهميش والإقصاء حال
دون بروزهم، ولكن هل يمكن القول أن المسيلة هي الحضنة؟ مما لا شك فيه أن
وصف الحضنة أشمل من مدينة، فالحضنة جغرافيا تمتد من سد القصب شمالا لغاية
بلدة أمدوكال بولاية باتنة جنوبا ومن بلدة نقاوس شرقا لغاية بوغزول غربا.
ـ
استولى عليها الملك (ماسينيسا) مابين سنة 200 و193 قبل الميلاد ـ احتمى
بها الملك (يوغرطا) هربا من ملاحقة الرومان له سنة 106 قبل الميلاد ، وقبل
أن يتجه للغرب .
ـ كانت في العهد الأمازيغي تدعى : إمبراطورية أو
مملكة نوميديا الشرقية مازيلة ( مسيلة) ، والمملكة الأخري تدعى مملكة
نوميديا الغربية ألا وهي مازيسولة في إطار دولة أمازيغية كبرى في شمال
أفريقيا تمتد من قرطاجنة التونسية شرقا إلى نهر ملوية غربا.
ـ تعاقب
على حكمها في عهد الحكم البربري عدة أمراء منهم ( ستردير بن رومي )وكان
أميرا على قبيلة أوربة ، (وكسيلة بن لزم ) وكان أميرا على قبيلة أورية
و(البرانس ) .
ـ في بداية الاحتلال الروماني للبلدة أطلق عليها اسم
( زابي ) لأول مرة وقد تحدثت عنها (رحلة أنطونا ) و ( الوثيقة
الكرتوغرافية ) المؤرخة في القرن الثالث الميلادي والمسماة ب(جدول بيتينجر)
، وكذلك قوائم الأسقفية.
ـ بين أواخر العهد الروماني وبداية العهد
البيزنطي شهدت الناحية حروبا دينية اصطدمت فيها القوتان (الدوناتستية )
و(الكاثوليكية) ، وكذا المعارك التي قامت بين بربر الحضنة والأوراس من جانب
ضد قوات الاحتلال الوندالي من الجانب الآخر ، حيث خربت في تلك الفترة ،
مما جعل البيزنطيون يعاودون الكرة لبنائها من جديد في عهد الأمبراطور
البيزنطي (جستينيان الأول ) باشراف قائده ( الجنرال سولومان) وسميت ( زابي
جستينيان) .
ـ فتحها الفاتح العربي ( عقبة بن نافع الفهري) وقاتل
الرومان على وادي المسيلة فهزمهم وذهب ملكهم ..
ـ عرفت في المخطوطات
العربية القديمة بأسماء عديدة منها :أربة ـ أوربةـ أزبة ـ عدنة ـ عزبة ـ
عربة .
ـ في العهد الفاطمي وفي القرن الرابع الهجري ، سنة : 315
للهجرة اختطها أبو القاسم محمد القائم ونسبها اليه
وسماها :
المحمدية
، وولى عليها (جعفر بن علي ابن حمدون) أميرا ، فأصبحت تعرف بامارة ابن
حمدون ، وقد أم بلاط أميرها الشاعر المعروف ابن هاني الأندلسي المعروف
بمتنبي الغرب.
أهم المدن
مدينة مقرة Magra
دائرة مقرة
تحتوي على خمس (5) بلديات وهي: مقرة- بلعائبة - برهوم - عين الخضراء -
الدهاهنة. مدينتها حديثة النشأة ، تعد من أجمل وأنقى مدن الولاية ، وهي في
نمو مستمر وملحوظ ، تتميز بمسجدها الكبير في وسط المدينة المسمى " مسجد
المقري ". تبعد مدينة مقرة عن الولاية بحوالي 55 كلم ، وعن ولاية سطيف بنحو
75 كلم.
مدينة بوسعادة
كبرى الدوائر بعد عاصمة الولاية
تقع جنوب غرب الولاية حوالي 70 كلم . يبلغ عدد سكانها 290000 نسمة تحتوي
على معالم سياحية وتاريخية هامة . حصلت على وعود كثيرة لترقى إلى مصاف
ولاية.
مدينة سيدي عيسى
ثاني كبرى الدوائر بلغ عدد سكانها
105000 نسمة عام 2006 تقع في اقصى شمال الولاية على الحدود مع البويرة
تعتبر منطقة تجارية نشطة. المسيلة من الولايات الداخلية تتكون من 15 دائرة
و47 بلدية يحدها من الشمال ولايات سطيف وبرج بوعريريج ومن الغرب ولايتي
البويرة والمدية ومن الجنوب ولايتي الجلفة وبسكرة ومن الشرق ولاية باتنة
مناخها قاري وهي وسط بين التل والصحراء ومعظم الولاية مستوية يبلغ ارتفاعها
من 200 إلى 300 متر فوق سطح البحر و هي عاصمة الحضنة التي كانت عبارة عن
مملكة بربرية مستقلة في عهد الرومان من بين أعلام مدينة المسيلة القدماء
أبو علي الحسن بن رشيق الصقلي ومن أعلامها في القرن العشرين محمد بوضياف من
كبار من قيادة بالثورة.
مدينة عين الملح
عين الملح مدينة
قديمة يعود أصل تسميتها إلى الماجن الذي كان بالأمس القريب مصدر رزق
الأهالي من خلال مقايضة مادة الملح التي ينتجها ببقية المواد الغذائية التي
يجلبها السكان من المناطق المجاورة على غرار التمر من أولاد جلال ببسكرة
والخضروات من المنطقة التلية تقع مدينة عين الملح بالجنوب الغربي لولاية
المسيلة وهي منطقة فلاحية رعوية تبعد عن مقر الولاية بحوالي 120كم وقد
أصبحت مقرا للدائرة خلال التقسيم الاداري لسنة 1974 وتضم 5 بلديات تحادي
ولايتي الجلفة غربا وبسكرة جنوبا . وتعتبر منطقة عين الملح الممون الرئيسي
للسوق الوطنية بمادة الجزر ذات النوعية الجيدة وتزود السوق الوطنية أيضا
بأحسن وأجود نواع اللحوم الحمراء.
ومن الميزات التي تنفرد بها عين
الملح بوابة جبل بوكحيل هو احتضانها للثورة ، وباعتبارها مدخلا لجبل بوكحيل
فقد شهدت أقوى وأعتى المعارك على غرار معركة جبل ثامر التي قادها العقيدين
عميروش والحواس . المعركة التي تكبد فيها العدو خسائر جسيمة في الأرواح
والعتاد ولا تزال إلى اليوم معالم المعركة وبقايا مزنجرات العدو وطائراته
تشهد على ذلك . فقد صمدت ثلة قليلة من المجاهدين رفقة العقيدين ولقنو العدو
درسا لن ينساه وثبتوا في المعركة التي دامت طويلا حتى سقطوا شهداء.