يقال الحياة طريق طويل متجدد ينتقل فيه الانسان من محطة الى اخرى ..
محطات متجددة تتجدد معها الحياة ، و تتغير معها الظروف و الأمكنة و حتى
الشخصيات و مهما طال البقاء في أي محطة فان المغادرة هي منتهى البقاء ،
مع كل محطة نبدأ حياة جديدة بوقائعها و شخصياتها ، وهنا بداية جديدة لمرحلة
جديدة قد تفاجأنا بالجديد في زحام الحياة الخانق... و لحظات العمر المتفاوتة ،
نعايش مختلف الظروف اما نتناغم معها و نتقبل ما فيها وننصرف عنها بحل
مشاكلها و التخلص من أعبائها.
في خضم هذه التناقضات التي تتربص بنا في مشوار حياتنا المحفوفة بالمخاطر
لا بد لنا من المواجهة لتحقيق الأماني و جعل المستحيل ممكنا والمحتمل مؤكدا
و أن نقف في وجه تلك الشدائد لنمتع أعيننا ببوادر النجاح وجني أولى ثماره.
و ما ان نبدأ في جني تلك الثمار يظهر لنا أشواك متطفلة لتزاحمنا في هذا النجاح
فلو تمكنت لوخزتنا حتى نعلن الفشل لتتنعم بالنجاح على حسابنا تنسب لنفسها
الفضل و الجدارة و كأننا مجرد أدوات استعملت لبلوغ المرام .
و مع أول ارتطام مع صخور الفشل الذر يع و إعلان بداية السقوط و نهاية الحياة
يختفي صناع النجاح المزعومين و كأنهم مجرد أحلام يقضة تزورنا في حالة النجاح
لتسرق بريقه منا ولكنها لن ترض أبدا بمقاسمتنا ظلام الفشل ...
فحقا ان الفشل يتيم، أما النجاح فله آباء كثيرون ...
هــمــ الحنين ــس