775 وفاة ثاني خلفاء بني العباس في بغداد أبو جعفر المنصور (ولد عام 712م) ، بنى بغداد وجعلها عاصمة للخلافة عام 762م. تعرض حكمه لعدة ثورات مضادة، منها تمرد قاده عمه عبد الله بن علي الذي رأى أنه أحق بالخلافة منه، غير أنه نجح في هزيمته واعتقاله إلى أن توفي. ومن ثم قضى على قائد جيشه أبو مسلم الخراساني بسبب ما كان يشكله من خطر على استقرار سلطانه، ثم واجه ثورة العلويين بقيادة محمد بن عبد الله بن الحسن، الذي امتنع عن مبايعة الخليفة، غير أنه اعتقله أيضا وقتله في المدينة المنورة بعد أن أرسل إليه جيشاً بقيادة عمه عيسى بن موسى. ثم قضى على حركة ثانية للعلويين كان يقودها إبراهيم شقيق محمد. رغب أبو جعفر في بناء عاصمة جديدة لدولته بعيدة عن المدن التي يكثر فيها التمرد على الخلافة مثل الكوفة والبصرة، وتتمتع باعتدال المناخ وحسن الموقع، فاختار "بغداد" على شاطئ دجلة، ووضع بيده أول حجر في بنائها عام 762، واستخدم عددا من كبار المهندسين للإشراف على بنائها، وجلب إليها أعدادا هائلة من البنائين والصناع، وأصبحت في حينه عاصمة الدولة العباسية، ثم عمل على توسيعها عام 768 بإقامة مدينة أخرى على الجانب الشرقي سماها الرصافة، جعلها مقرا لابنه وولي عهده "المهدي" وشيد لها سورا وخندقا ومسجدا وقصرا. ومن أعماله عنايته بنشر العلوم المختلفة، ورعايته للعلماء من المسلمين وغيرهم، وقيامه بإنشاء "بيت الحكمة" في قصر الخلافة ببغداد، وإشرافه عليه بنفسه، ليكون مركزا للترجمة إلى اللغة العربية. وقد أرسل إلى إمبراطور الروم يطلب منه بعض كتب اليونان فبعث إليه بكتب في الطب والهندسة والحساب والفلك، فقام نفر من المترجمين بنقلها إلى العربية. وقد بلغ نشاط بيت الحكمة ذروته في عهد الخليفة المأمون الذي أولاه عناية فائقة، ووهبه كثيرا من ماله ووقته، وكان يشرف على بيت الحكمة قيّم يدير شؤونه، ويُختار من بين العلماء المتمكنين من اللغات. وضم بيت الحكمة إلى جانب المترجمين النسّاخين والخازنين الذين يتولون تخزين الكتب، والمجلدين وغيرهم من العاملين. وظل بيت الحكمة قائما حتى دهم المغول بغداد عام 1258.
1973 اليوم الثاني من حرب تشرين أو حرب رمضان، حيث شنت سوريا ومصر هجوماً مباغتاً على القوات الإسرائيلية التي تحتل مرتفعات الجولان السورية وشبه جزيرة سيناء المصرية منذ حرب حزيران (يونيو) 1967. على الجبهة المصرية، تمكن الجيش المصري خلال الأيام الأولى من عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف الدفاعي الإسرائيلي المنيع. بدأ الهجوم في الجبهتين معاً في تمام الساعة الثانية بعد الظهر من يوم السادس من تشرين أول (أكتوبر) بغارات جوية وقصف مدفعي شامل على طول خطوط الجبهة. تحركت القوات السورية مخترقة الخطوط الإسرائيلية ومكبدة الإسرائيليين خسائر فادحة لم يعتادوا عليها خلال حروبهم السابقة مع العرب. خلال يومين من القتال، باتت مصر تسيطر على الضفة الشرقية لقناة السويس وتمكنت سوريا من تحرير مدينة القنيطرة الرئيسة وجبل الشيخ مع مراصده الإلكترونية المتطورة، إلا أن توقف القتال المفاجئ على الجبهة المصرية، والمساعدات العسكرية الأميركية الهائلة لإسرائيل خلال المعارك، ساعدت الإسرائيليين على القيام بهجوم معاكس ناجح في الجولان يوم 11 تشرين الأول (أكتوبر)، أعاد القوات السورية إلى خطوط وقف إطلاق النار السابقة. تبع ذلك هجوم إسرائيلي معاكس مشابه على الجبهة المصرية، عبرت فيه قوة إسرائيلية إلى الضفة الغربية للقناة مشكلة ثغرة في صفوف القوات المصرية عرفت باسم "ثغرة الدفرسوار". كل هذه العوامل ساعدت على قبول سوريا ومصر بوقف إطلاق النار الذي اقترحه الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة في مجلس الأمن، في 24 تشرين الأول (أكتوبر) تم تنفيذ وقف إطلاق النار. في أوائل عام 1974، شنت سوريا، غير مقتنعة بالنتيجة التي انتهى إليها القتال، حرب استنزاف ضد القوات الإسرائيلية في الجولان، تركزت على منطقة جبل الشيخ، واستمرت 82 يوماً. توسطت الولايات المتحدة، عبر الجولات المكوكية لوزير خارجيتها هنري كيسنجر، في التوصل إلى اتفاق لفك الاشتباك العسكري بين سوريا وإسرائيل. نص الاتفاق الذي وقع في حزيران (يونيو) 1974 على انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها في حرب تشرين (أكتوبر) ومن شريط من الأراضي المحتلة عام 1967 يتضمن مدينة القنيطرة. في 24 حزيران (يونيو) رفع العلم السوري في سماء القنيطرة، إلا أن الإسرائيليين كانوا قد عمدوا إلى تدمير المدينة بشكل منظم قبل انسحابهم، وقررت سوريا عدم إعادة إعمارها قبل عودة كل الجولان. ورغم أن حرب تشرين (أكتوبر) لم تحقق نصراً عسكرياً للعرب، إلا أنها كانت نصراً معنوياً كبيراً لهم. فقد شهدت أيام القتال تضامناً عربياً لم يشهد له العالم العربي مثيلاً من قبل, وشاركت قوات من مختلف الدول العربية في المعارك على الجبهتين السورية والمصرية. كما فرضت دول العربية المنتجة للنفط حظراً استمر عدة شهور على تصدير النفط إلى كل الدول المؤيدة لإسرائيل وعلى رأسها الولايات المتحدة، فكان ظهور سلاح النفط العربي لأول مرة.
1973 مجموعة فدائية تقصف ثلاث مستعمرات إسرائيلية في غور بيسان بالصواريخ.
1985 مقتل وجرح عشرين شخصا في انفجار قنبلة دمرت مقر المخابرات الإسرائيلية في غربي القدس.
1990 وفاة الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم (ولد عام 1912) حاكم إمارة دبي ونائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
1991 مقتل الملحق الصحفي التركي في اليونان تشيتين غوركو، على أيدي مسلحين مجهولين.