نهر الكونغو
نهر الكونغو خامس نهر في العالم من حيث الطول. يسمى أيضًا نهر زائير ويبدأ من جنوبي كابالو بالكونغو الديمقراطية (زائير سابقًا)، حيث يتقابل نهرا لوالابا ولوفوا. ومن هذه النقطة وحتى شلالات ستانلي يسمى النهر في الغالب نهر اللوالابا. وبعد أن يمر فوق شلالات بويوما يُسمى نهر الكونغو. وفي الكونغو الديمقراطية، يُعرف باسم نهر زائير. وينساب نهر الكونغو (زائير) لمسافة 4,667كم عبر وسط غربي إفريقيا، يحمل مياهًا أكثر من أي نهر آخر عدا نهر الأمازون. ويروي النهر مساحة قدرها نحو 3,630,000كم².
وبالقرب من شلالات بويوما يتجه النهر غربًا وينساب عبر شمالي الكونغو الديمقراطية. وتَصُب عدة أنهار رئيسية، منها آروويمي ولومامي والأوبانجي، مياهها في الكونغو. وبالقرب من بنداكا في جمهورية الكونغو الديمقراطية يتجه نهر الكونغو نحو الجنوب الغربي. وعندئذ يشكل الحدود بين الكونغو الديمقراطية والكونغو، لمسافة 800كم. وينضم نهر الكاساي إلى نهر الكونغو نحو 480كم جنوب غربي بنداكا وقرب كنشاسا بالكونغو الديمقراطية يتسع نهر الكونغو، صانعًا بحيرة تسمى حوض ماليبو (وكانت تسمى في السابق حوض ستانلي). وينحدر النهر نحو 240 مترًا مكونًا سلسلة من ثلاثين شلالاً ما بين كنشاسا وماتادي. ويصب الكونغو في المحيط الأطلسي قرابة 140كم غربي ماتادي.
وعلى عكس نهر المسيسيبي ونهر النيل، فإن نهر الكونغو (زائير) ليس له دلتا. وتنساب مياه النهر المُحَمَّلة بالطمي في خندق عميق وتمتد بعيدًا داخل المحيط الأطلسي.
ونهر الكونغو الممر المائي الرئيسي للكونغو الديمقراطية. وتستعمل السفن التجارية النهر بين الأطلسي وماتادي ثم بين كنشاسا وكيسنجاني. ويستعمل النهر طريقًا رئيسيًا لانتقال مواطني الكونغو الديمقراطية وخصوصًا في المناطق ذات الطرق القليلة الصالحة. وتُعَطِّل منحدرات النهر الملاحة في بعض أجزاء الكونغو العليا.
في عام 1483م صار الملاح البرتغالي ديوجو تشاو أول أوروبي يصل إلى مصب الكونغو. وأنشأ المستعمرون البرتغاليون قاعدة أمامية على الساحل الجنوبي للنهر قرب المحيط الأطلسي في التسعينيات من القرن الخامس عشر الميلادي. ولكن الأوروبيين عرفوا القليل عن باقي النهر إلى أن أَتَمَّ المكتشف البريطاني السير هنري مورتون ستانلي حملته من منبع النهر إلى مصبه في عام 1877م.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
الموارد المائية في أفريقيا
أن الماء هو أساس الحياة، وجوهر وجودها، وكل الحضارات البشرية منذ أقدم العصور والأزمان قامت وازدهرت على ضفاف الأنهار والبحيرات والوديان، هذا وتفيدنا المراجع التاريخية أن البشرية شهدت العديد من المعارك والصراع الدامى للسيطرة على مصادر المياه باعتبارها هي الأساس للازدهار والحياة في مختلف المجالات حيث لا يمكن أن نتصور نمواً زراعياً أو صناعياً أو عمرانياً بدون وجود المياه بالشكل الكافى الذي توفره لاستمرار النشاط البشرى ولهذا نجد أن معظم المهتمين والمحللين والباحثين في قضايا المياه يذهبون إلى "أن أي حرب مستقبلية محتملة يمكن أن تندلع على أرضه ستكون على خلفية النزاع على مصادر مياهه وكيفية تقسيمها بين دول وأقطاره المختلفة" .
ونظراً لأهمية موضوع المياه في قارتنا السمراء التي تتوفر بها العديد من الأنهار والبحيرات والتي تشترك فيها العديد من الدول الافريقية للاستفادة منها في مختلف مناخي الحياة فإننا نستعرض معكم أهم هذه المصادر المائية.. وإمكانية توظيفها كعامل للتعاون المستثمر بدلاً من النزاع والحروب التي لا تورث القارة الافريقية إلا مزيداً من المعاناة والمآسي .
التصريف المائي في القارة الإفريقية
مما لا شك فيه أن الموقع الجغرافى للقارة الإفريقية بالنسبة لدوائر العرض وعلاقتها المكانية بالنسبة إلى كتلة اوراسيا (أوروبا وآسيا) وعدم وجود تعرجات على سواحلها قد جعل جزءاً كبيراً من القسم الشمالى في ظل (اوراسيا) مما أدى إلى بروز أكبر ظاهرة صحراوية في العالم وهي الصحراء التي تعرف باسم الصحراء الكبرى، ولكن الحال يختلف في القسم الجنوبى من القارة الأفريقية حيث توجد به عدة أحواض نهرية رئيسية كحوض الكونغو والأورنج والزمبيزى والتي تجرى مياهها الغزيرة في هضاب مرتفعة يزيد ارتفاعها أحياناً على (2240 م) في بعض المواقع وتنحدر نحو الساحل بانحدارات شديدة .
في الواقع أن مياه الأمطار تعتبر مصدر التغذية الرئيسي لأنهار القارة الأفريقية وهي تختلف في معدلات كمياتها من منطقة لأخرى. فجزء من الأنهار يعتمد على معدلات غزيرة من الأمطار الدائمة كنهر زائير (الكونغو) أما إذا أتينا إلى الحوض الأوسط والأدنى من نهر الاورنج فنجد أن معدلات سقوط الأمطار تقل في فصل الشتاء بشكل ملحوظ مما يؤثر على انخفاض منسوب المياه في النهر لمسافة قد تصل إلى حوالى (800 كم)،
هذا وتتميز خطوط تقسيم المياه بين الأحواض النهرية بأنها متعرجة وقريبة من الساحل في مناطق عديدة وبذلك أصبح نهر الزمبيزى الذي يصب في المحيط الهندى (مثال موزمبيق) يتغذى من مصادر قربية من الحافة الغربية للقارة الأفريقية في انجولا، بينما نجد العكس في نهر الاورنج حيث يصب في المحيط الأطلسى ومتابعة قريبة من الحافة الشرقية للهضبة المطلة على المحيط الهندي، كما نلاحظ من خلال دراسة الخارطة المائية للقارة الأفريقية أن التصريف النهرى يختلف بالنسبة للبحار المجاورة، حيث يعد أكبر تصريف مائي يدخل ضمن المحيط الأطلسى ممثلاً في الاورنج والكونغو والنيجر والسنغال، بالإضافة إلى عدة أحواض نهرية صغيرة كالكامبى والفولتا في غانا وأوجوى في الجابون وكوانزا وكونينى في أنجولا وسيبو والملوية في المغرب .
أنهار: أفريقيا الرئيسية
نهر النيل
يختلف نهر النيل عن بقية أنهار العالم بأنه ينبع من الجنوب ويسير باتجاه الشمال ليصب في البحر المتوسط، وتبدأ منابعه من دائرة عرض (4) جنوباً حيث ينبع رافد رفوفو من الحافة الشرقية للأخدود الغربى ثم يصب في نهر كاجيرا الذي تنساب مياهه في بحيرة فكتوريا ويعد كاجبرا الممون الرئيسي لنهر النيل بمياه دائمة عن طريق البحيرة من مخرجها الوحيد الذي يبدأ فيه نيل فكتوريا مندفعاً ليدخل منطقة مستنقعية كبيرة تتوسطها بحيرة كيوجو – كوانيا ثم يخرج منها نيل فكتوريا ويسير لمسافة قصيرة ثم يخترق سطح هضبة البحيرات إلى الأخدود الغربى مروراً بمساقط مائية كشلال مورشيسون وبعدها يدخل بحيرة ألبرت التي تتغذى كذلك من مياه هضبة البحيرات ثم يخرج من هذه البحيرة باسم نيل ألبرت فيسير حتى شمال أوغندا وبعد الحدود الاوغندية يسمى ببحر الجبل حيث تكثر السدود النباتية في مجراه، ويسير حتى يلتقى ببحر الغزال الذي ينبع من منطقة تقسيم المياه وبين رافد الكونغو ويسمى النيل الأبيض بعد التقائه في بحر الغزال حتى يصل إلى الخرطوم حيث يعانق النيل الأزرق الذي ينبغ من الهضبة الحبشية وتعد مياهه قريبة جداً لأقليم النوبة ومصر، ويبلغ تصريف النيل الأزرق ذروته في شهر أغسطس حوالى (7600م 3 ) في الثانية بينما يصل إلى (881م 3 ) في الثانية في موسم قلة الأمطار، أما تصريف النيل الأبيض عند الخرطوم فيصل إلى (1040م 3 ) في الثانية في نهاية موسم الأمطار وينحفض إلى (380م 3 ) في الثانية في فصل الجفاف ويفيض النيل الأزرق طبقاً بسبب الأمطار الغزيرة الساقطة على هضبة الحبشة وبعد التقاء النيل الأبيض بالنيل الأزرق يكونا نهر النيل الذي يلتقى مع روافد عطبرة بعد (300 كم) وينبع عطبرة من الحافة الشمالية الغربية لهضبة الحبشة، ويتميز نهر النيل بعد الخرطوم بضيق مجراه عبر منطقة تعتبر من أكثر المناطق العالم جفافاً حيث يفقد النهر كميات كبيرة من مياهه بسبب التبخر ثم يعترض مجراه 6 جنادل وهي بربر جروى، دلجو، حلفا، اسوان، وهي عبارة عن صخور جرانيتية صلبة مما يدفعه إلى شطر مجراه إلى عشرة مسالك تفصلها بضع كيلو مترات وبعد أسوان تقل سرعة النهر وتكون مياهه قليلة وهادئة حتى مدينة القاهرة وبعدها يتفرع النهر إلى فرعين دمياط ورشيد اللذان يخترقان دلتاه ليصبا في مياه البحر المتوسط .
نهر الكونغو
في الأزمنة الحديثة ظهر حوض نهر الكونغو على شكل بحيرة شاسعة بين كنشاسا ومتادى، واستمرت هذه البحيرة حتى أوائل القسم الثاني من الزمن الرابع بعد الفترة الجليدية، واستمر بوضعه هذا حتى استطاعت البحيرة أن تحضر لها مخرجاً غرب كنشاسا ويعتبر ثانى أنهار أفريقيا من حيث الطول وأولها من حيث مساحة الحوض، وينبع من حافة الهضبات المحيطة به ويمثل شكلاً مستطيلاً كان مسؤولاً عن تشكيل وضعه الهيدرولوجى حيث يعد ذا جريان مائى منتظم، ففى الشمال هضاب الكاميرون وافريقيا الوسطى، أما في الشرق فالحافات الغربية للأخدود مع بحيراته، ومن الجنوب حافات الهضبة الجنوبية وذلك يغذى النهر بشكبة هائلة تصله من مختلف الجهات وأهمها الشمالية والجنوبية،و تعد رافد اوبنجى ومونجالا وسانجا وايتميبرى، ويعد الاوبنجى أكبر روافد النهر الشمالية ويتغذى بواسطة نهرين أولهما يومو والذي ينبع من خط تقسيم المياه بين النيل والكونغو، أما الثانى فهو نهر اويلى الذي ينبع من حافات الاخدود عند نقطة التقاء الحدود السودانية الاوغندية والزائرية، ويلتقى النهران عند ياكوما حيث يكونا الاوبنجى فيسير مع حدود افريقيا الوسطى ويلتقى في نهر الكونغو عند بحيرة تومبا، أما الروافد الجنوبية التي تعد مسؤولة عن موجة المد العالى في الخريف والشتاء وهي روافد كثيرة مثل كاساي، لومامى، لويلاكا، وأهمها هو كاساى الذي يعد شبكة نهرية كبيرة يتغذى من هضبة انجولا ويصل إلى الكونغو بعد سيره باتجاه الشمال في شرق ليوبولدفيل بعدها يضيق مجرى النهر وتنتشر فيه المساقط المائية وأهمها شلالات ليفنحبسون وشلالات انجا جنوبى غربى ثم الغرب المنحرف قليلاً إلى الجنوب إلى أن يصب في المحيط الأطلسى .
وتتميز منطقة المنصب بكونها وداياً غاطساً مغموراً بالمياه المحيطية الذي كان سابقاً جزء من وادي النهر ويتفرع النهر في الدلتا إلى عدة فروع تحصر بينها عدة جزر رملية تغطيها الحشائش والأشجار كجزيرة ماتيبا وجزيرة بونياكا، ويتميز النهر بعد ستانلى بالمجرى المشع ويأتى في الدرجة الثانية في الاتساع بعد نهر الأمازون وفي أقسام من هذا المجرى يصبح صالحاً للملاحة وتبلغ كمية الصرف السنوى (1350 كم 3 ) في حين يبلغ وزن الرواسب (68 مليون طن) سنوياً وتمتد المياه العذبة داخل المحيط عند نقطة المصب لمسافة (30كم)، وبسبب حمولته العالية يظهر اللون العكر في مياه المحيط مع الساحل على الساحل على طول (500 كم) .
نهر النيجر
ارتبط تطور النهر في أساسه بوجود بحيرة داخلية تعود إلى منتصف الزمن الثالث وفي ذلك الوقت كان النيجر الأعلى رافداً لنهر السنغال وبسبب تراكم الرمال والحصى شمال باماكو تحول باتجاه شمالى شرقى إلى وسط حوض تموكتو وفي الزمن الرابع نشأت بحيرة في هذا الحوض كانت تسمى بحيرة أروان وبسبب ارتفاع منسوب المياه والترسبات الهوائية ووصول النهر إلى بحيرة أروان أدى إلى تصريف مياه الحوض نحو الشرق عند بوساي على بعد (256 كم) إلى الشرق من تمبوكتو في الوادى الذي يطلق عليه الآن النيجر الأدنى والتعرية المائية التراجعية لنهر النيجر الأدنى ساعدت على سرعة اتصاله بالنيجر الأعلى.
هذا ويبلغ تصريف النهر (263 كم 3 / سنة) ومقدار رواسبه (97 مليون طن سنوياً) ويتغذى النهر من المنحدرات الداخلية لهضبة فوتوجالون عن طريق عدة روافد أهمها ميلو وانياتان وكذلك رافد باني وروافده والذي يجلب الماء من منطقة خط تقسيم المياه مع أنهار ساحل العاج ويحتل المرتبة الثالثة لأنهار أفريقيا من حيث الطول والمساحة .
نهر الاورنج
ينبع نهر الاورنج من أقصى الجنوب الشرقى للقارة بالقرب من سواحل المحيط الهندى ويصب في مياه المحيط الأطلسى في أقصى الجنوب الغربى لها فهو بذلك يقطع الأجزاء الجنوبية للقارة من الشرق إلى الغرب تقريباً، ويتغذى النهر من هضبة ليسوتو بعدة روافد مكونة مجرى النهر الذي يسير باتجاه جنوب غربى مع انحراف إلى الغرب ويسير باتجاه جنوبى غربى مع انحراف إلى الغرب ويسير هنا ضمن نطاق جبلى، فيكون خانقاً عميـقاً تغذيه روافد قصيرة وعميقة، وتوجد في مجرى النهر عدة مساقط مائية قبل دخوله "بتسوانا لاند" حيث يلتقى بعدها برافده الكبير وهو رافد (قل) في "منطقة جويكو لاند"، حيث تزداد تعرجات النهر، بعده يسثمر نحو الغرب حيث تكثر فيه المساقط المائية كشلالات أوجرابيس وقيللور ويخترق النهر صحراء كلهارى التي تمنع رمالها وصول مياه الروافد القادمة من الشرق إليه حيث تغور في الرمال كما لا تصل إلى مجراه الأمطار التي تسقط على أجزائه الوسطى ثم يصب النهر في المحيط الأطلسى في مجرى تكثر فيه الشطوط الرملية التي تعيق الملاحة
نهر الزمبيزى
يبدأ النهر من منابعه من الهضبة الواقعة بين زائر وزامبيا وانجولا ويصب في مياه المحيط الأطلسى مقابل مضيق موزمبيق ويشكل مجرى نهرى على شكل حرف ( s ) ويتغذى النهر البالغ طوله (2660 كم) بواسطة عدة روافد منحدرة من جنوب كاتانجا، ويجرى في حوض واسع ذو ارتفاع قليل، ويشق النهر طريقه بعد أن يكوِّن مجرى واحداً ضيقاً وعميقاً ذا انحدار شديد مكوناً شلالات فكتوريا ويتفرع النهر إلى عدة فروع بعد التقائه برافد شيرى الذي يتغذى من بحيرة تياسا وأهم هذه الفروع موسيلو، متنجو، وتشندا، ويعدتشندا الفرع الوحيد الصالح للملاحة،ويعتمد بصورة مباشرة على الأمطار وبذلك أصبحت كمية المياه فيه متأثرة بكمية الأمطار وفصليتها، يكوِّن النهر عند المصب دلتا عظيمة الاتساع تبلغ مساحتها بحوالى (800 كم) وعرضها يصل إلى (120 كم) وتبلغ كمية الرواسب السنوية التي يرسبها النهر في الدلتا (100 مليون طن) وتبلغ تصريف النهر السنوى (500 كم 3 ) .
نهر كونيني
يمتد هذا النهر مسافة (1200 كم) من هضبة نوفا لسبو حتى يصب في المحيط الأطلسى، فبعد أن تبدأ روافده العليا من هضبة نوفا لسبو يسير عبر أراضى الهضبة الأفريقية منحنياً نحو الغرب قاطعاً هوامشها في مساقط مائية هي رواكانا .
نهر السنغال
يبدأ النهر بعدة روافد من هضبة فوتاجالون ثم يتجه شمالاً إلى أراضى غينيا ونيجيريا ثم غرباً ليجرى في السنغال التي تضم أغلب أجزائه ويصب في المحيط الأطلسى ويتميز مجراه بالانحدار التدريجي في المنطقة الساحلية المستوية في مجرى مائي قليل العمق، وهناك عدة أنهار في القارة الأفريقية كأنهار المغرب العربى وجوبا وشبيلى في الصومال،ونهر الفولتا في غانا وأنهار أخرى عديدة
البحيرات والمستنقعات الأفريقية
على أٍساس التكوين يمكن تقسيم هذه البحيرات إلى ثلاثة أنواع
البحيرات الاخدودية
وهي تكونت في الزمن الجيولوجي الثالث متزامنة مع تكوين الاخدود الأفريقي العظيم وتظهر على شكلين الأول طولى ويتمثل في بحيرة ملاوى والتي تمتد من الجنوب إلى الشمال ضمن أراضى ملاوى ولمسافة تقدر بحولى (650 كم) .
وبحيرة تنجانيقا والتي تمتد من أقصى شمال زامبيا نحو الشمال بانحراف بسيط نحو الغرب ثم الشمال في زائير حتى بوروندى بطول يبلغ (500 كم) .
أما البحيرات الأخرى والمرتبطة بالاخدود تتمثل في
بحيرات الحبشة، بحيرة تشامو، وشالا وريواي وإياياً باتجاه الجنوب تقع بحيرة رودلف التي تبدأ من الحدود الحبشية السودانية ممتدة داخل الأراضى الكينية وقسم منها داخلى مما أدى إلى ارتفاع ملوحتها، وإلى الجنوب من بحيرة رودلف تقع بحيرات باننجو، وهنتجنتون ماكورد النتيتا ونيفاتا وماجادى، وبذلك نكون قد وصلنا إلى بحيرة تنجانيقا وإلى الجنوب منه توجد مجموعة بحيرات مختلفة في الحجم ومتناثرة أهمها نطرون ومانيارا واياسى .
وامتداداً لهذه البحيرات تمتد بحيرات أخرى نحو الجنوب وأغلبها ذات تصريف خارجي مما قلل نسبة الملوحة فيها كبحيرة ادوارد وألبرت وجورج وكيفو، ويدخل ضمن هذا النطاق بحيرة تنجانيقا وروكوا وملاوى ومالوبي .
البحيرات التي نشأت بفعل تقوس مقعر
كبحيرة فكتوريا التي تقع في أراضى كل من تنزانيا واوغندا وكينيا وهي اكبر البحيرات الإفريقية وتعتبر بحيرة مفتوحة وشواطئها مستوية وهذه البحيرات تتغذى بالمياه عن طريق عدة أنهار، نهر كاجيرا، وتغذى نهر النيل بواسطة نيل فكتوريا .
هذا وتوجد عدة بحيرات أخرى ضحلة مثل بحيرة ليوبول وتوميا وسط الكونغو وبحيرة بنجويلو ومويرو بالإضافة إلى البحيرات الصناعية التي نشأت بعد بناء السدود على مجارى الأنهار كبحيرة ناصر وبحيرة نهر فولتا وهناك بحيرة تشاد التي انكمشت مساحتها في الوقت الحاضر وتعتمد على نهر شاري .
وهناك بحيرات تكونت بسبب التصريف الداخلي في المناطق الصحراوية نتيجة للتبخر الشديد وضحالتها، وقد تركت رواسب ملحية كبحيرة اتوشا ونجامى ومستنقعات دلتا نهر اوكوانجو ومكاوي كادي وغيرها، وكذلك سبخات الصحراء الإفريقية كما في ليبيا ومصر كسيوة والقطارة وصحراء كلهارى ومجموعة الشطوط المغربية كالجريد في جنوب تونس وشط مليفر في الجزائر وشطوط داخل الهضبة المغربية .