منتديات عـــــــــائـلة تـــــــابــــلاط
. يوم بعاث 933339 .
بقلوب ملؤها المحبة


وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة
منتديات عائلة تابلاط

منتديات عـــــــــائـلة تـــــــابــــلاط
. يوم بعاث 933339 .
بقلوب ملؤها المحبة


وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة
منتديات عائلة تابلاط

منتديات عـــــــــائـلة تـــــــابــــلاط
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


عائلــ الاخلاق الصدق الصبر العدل العفو الرفق التعاون الحلم الامانة الاخوة العمل الامل المشورة التواضع ــة تابــلاط
 
الرئيسيةعائلة تابلاطأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 يوم بعاث

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فارس المنتدى

فارس المنتدى


يوم بعاث Hh7.net_13102023561
الجنس : ذكر
العـمـل : الحمد لله
هوايتي المفضلة : الانترنات و الرياضة
وسام : وسام العضو
منتديات عائلة تابلاط : توقيع المنتدى

يوم بعاث Empty
مُساهمةموضوع: يوم بعاث   يوم بعاث Clockالخميس 21 أكتوبر 2010 - 18:14

كانت الأوس قد استعانت ببني قريظة والنضير في حروبهم التي كانت بينهم ، وبلغ ذلك الخزرج ، فبعثت إليهم : إن الأوس فيما بلغنا قد استعانت بكم علينا ، ولن يعجزنا أن نستعين بأعدادكم وأكثر منكم من العرب ، فإن ظفرنا بكم فذاك ما تكرهون ، وإن ظفرتم لم ننم عن الطلب أبداً ، فتصيروا إلى ما تكرهون ، ويشغلكم من شأننا ما أنتم الآن منه خالون ، وأسلم لكم من ذلك أن تدعونا وتخلوا بيننا وبين إخواننا.

فلما سمعوا ذلك علموا أنه الحق ، فأرسلوا إلى الخزرج : إنه قد كان الذي بلغكم ، والتمست الأوس نصرنا ، وما كنا لننصرهم عليكم أبداً ، فقالت لهم الخزرج : فإن كان ذلك كذلك فابعثوا إلينا برهائن تكون في أيدينا ، فبعثوا إليهم بأربعين غلاماً منهم ، ففرقهم الخزرج في دورهم ، ومكثوا بذلك مدة.

ثم إن عمرو بن النعمان البياضي قال لقومه بياضة : إن أباكم أنزلكم منزل سوء بين سبخة ومفازة ، وإنه والله لا يمس رأسي غسل حتى أنزلكم منازل بني قريظة والنضير على عذب الماء وكريم النخل ، ثم راسلهم : إما أن تخلوا بيننا وبين دياركم نسكنها ، وإما أن نقتل رهنكم ، فهموا أن يخرجوا من ديارهم ، فقال لهم كعب بن أسد القرظي : يا قوم ، امنعوا دياركم وخلوه يقتل الرهن ، والله ما هي إلا ليلة يصيب فيها أحدكم امرأته حتى يولد له غلام مثل أحد الرهن ، فاجتمع رأيهم على ذلك ، فأرسلوا إلى عمرو بألا نسلم لكم دورنا ، وانظروا الذي عاهدتمونا عليه في رهننا فقوموا لنا به ، فعدا عمرو بن النعمان البياضي على رهنهم هو ومن أطاعه من الخزرج فقتلوهم ، وأبى عبد الله بن أبي وقال : هذا عقوق ومأتم وبغي ، فلست معيناً عليه ، ولا أحد من قومي أطاعني ، وخلى عمن عنده من الرهن.

فناوشت الأوس الخزرج يوم قتل الرهن شيئاً من قتال غير كبير ، واجتمعت قريظة والنضير إلى كعب بن أسد القرظي ، ثم تآمروا أن يعينوا الأوس على الخزرج ، فبعثت إلى الأوس بذلك ، ثم أجمعوا عليه ، على أن ينزل كل أهل بيت من النبيت- وهو حي في الأوس- على بيت من بنى قريظة ، فنزلوا معهم في دورهم. ثم أرسلوا إلى سائر الأوس في الحرب والقيام معهم على الخزرج ، فأجابوهم إلى ذلك.

فاجتمع الملأ منهم ، واستحكم أمرهم ، وجدوا في حربهم ، فلما سمعت الخزرج اجتمعوا حتى جاءوا عبد الله بن أبي ، وقالوا له : قد كان الذي بلغكم من أمر الأوس وأمر قريظة والنضير واجتماعهم على حربنا ، وإنا نرى أن نقاتلهم ، فإن هزمناهم لم يحرز أحد منهم معقله ولا ملجأه حتى لا يبقى منهم أحد.

فلما فرغوا من مقالهم قال لهم عبد الله : إن هذا بغي منكم على قومكم وعقوق ، والله ما أحب أن رِجلاً – أي جماعة - من جراد ألفيناهم ، وقد بلغني أنهم يقولون هؤلاء قومنا منعونا الحياة أفيمنعوننا الموت ؟ والله إني أرى قوماً لا ينهون أو يهلكوا عامتهم ، وإني لأخاف إن قاتلوكم أن ينصروا عليكم لبغيكم عليهم ، فقاتلوا قومكم كما كنتم تقاتلونهم ، فإذا ولوا فخلوا عنهم ، فإذا هزموكم فدخلتم أدنى البيوت خلوا عنكم ، فقال له عمرو بن النعمان البياضي : انتفخ والله سحرك - وهي عبارة تقال للجبان، أي ملأ الخوف قلبه -يا أبا الحارث حين بلغك حلف الأوس وقريظة والنضير. فقال عبد الله : والله لا حضرتكم أبداً ، ولا أحد أطاعني أبداً ، ولكأني أنظر إليك قتيلاً تحملك أربعة في عباء.

وتابع عبد الله رجال من الخزرج ، واجتمع كلام الخزرج على أن رأسوا عليهم عمرو بن النعمان البياضي ، وولوه أمر حربهم ، ولبث الأوس والخزرج أربعين ليلة يتصنعون للحرب ، ويجمع بعضهم لبعض ، ويرسلون إلى حلفائهم من قبائل العرب ، فأرسلت الخزرج إلى جهينة وأشجع ، وأرسلت الأوس إلى مزينة ، وذهب حضير الكتائب الأشهلى إلى أبي قيس الأسلت ، فأمره أن يجمع له أوس الله ، فجمعهم له أبو قيس ، فقام حضير ، فاعتمد على قوسه ، وعليه نمرة تشف عن عورته ، فحرضهم ، وأمرهم بالجد في حربهم ، وذكر ما صنعت بهم الخزرج من إخراج النبيت ، وإذلال من تخلف من سائر الأوس في كلام كثير ، وجعل كلما ذكر ما صنعت بهم الخزرج يستشيط ويحمى ، فأجابته أوس الله بالذي يحب من النصرة والمؤازرة والجد في الحرب.

ثم اجتمعت الأوس مرة أخرى ، فأجالوا الرأي ، فقالوا : إن ظفرنا بالخروج لم نبق منهم أحداً ، ولم نقاتلهم كما كنا نقاتلهم. فقال حضير : يا معشر الأوس ، ما سميتم الأوس إلا لأنكم تؤسون الأمور الواسعة – أي تعالجون الأمور- .

ثم طرحوا بين أيديهم تمراً ، وجعلوا يأكلون، وحضير الكتائب جالس وعليه بردة له قد اشتمل بها الصماء ، وما يأكل معهم، ولا يدنو إلى التمر غصباً وحنقاً ، فقال : يا قوم ، اعقدوا لأبي قيس بن الأسلت ، فقال لهم أبو قيس: لا أقبل ذلك ، فإني لم أرأس على قوم في حرب قط إلا هزموا وتشاءموا برياستي.

ثم جاءتهم أوس مناة ، وقدمت مزينة ، فانطلق حضير وأبو عامر الراهب إلى أبي قيس ، فقالوا : جاءتنا مزينة واجتمع إلينا من أهل يثرب مالا قبل للخزرج به ، فما الرأي إن نحن ظهرنا عليهم : الإنجاز أم البقية ؟ فقال أبو قيس: اقتلوهم حتى يقولوا : بزابز – وهي كلمة كانوا يقولونها إذا غلبوا- . ثم اختلفوا في ذلك ، فأقسم حضير ألا يشرب الخمر ، أو يظهر ويهدم مزاحماً : أطم عبد الله بن أبي . ثم لبثوا شهرين يعدون ويستعدون.

وكان اللقاء ببعاث ، وحشد الحيان فلم يتخلف عنهم إلا من لا ذكر له ، ولم يكونوا حشدوا قبل ذلك في يوم التقوا فيه. فلما رأت الأوس الخزرج أعظموهم وقالوا لحضير : يا أبا أسيد ، لو حاجزت القوم ، وبعثت إلى من تخلف من حلفائك من مزينة ؟ فطرح قوساً كانت في يده ثم قال : أنتظر مزينة، وقد نظر إليّ القوم ونظرت إليهم ! الموت قبل ذلك. واقتتلوا قتالاً شديداً ، فانهزمت الأوس حين وجدوا مس السلاح ، فولوا مصعدين في حرة قورى – موضع في نواحي المدينة - ، فنزل حضير ، وصاحت بهم الخزرج: أين الفرار ، فلما سمع حضير طعن بسنان رمحه فخذه ، ونزل وصاح: وعقراه والله لا أريم حتى أقتل فإن شئتم يا معشر الأوس أن تسلموني فافعلوا ، فتعطفت عليه الأوس ، وقام وعلى رأسه غلامان من بني عبدالأشهل ، وهما يومئذ معرسان ذوا بطش ، فقاتلا حتى قتلا ، وأقبل سهم حتى أصاب عمرو بن النعمان البياضي رأس الخزرج فقتله ، لا يدرى من رمى به.

ثم انهزمت الخزرج ، ووضعت الأوس فيهم السلاح ، وصاح صائح : يا معشر الأوس ، أسجحوا ولا تهلكوا إخوتكم، فتناهت الأوس وكفت عن سلبهم بعد إثخان فيهم ، وسلبهم قريظة والنضير.

وحملت الأوس حضيراً من الجراح التي به ، وهم يرتجون حوله يقولون :
كتيبة زينها مولاها ................................................لا كهلها هد ولا فتاها
وجعلت الأوس تحرق على الخزرج نخلها ودورها. ثم خرج سعد بن معاذ الأشهلي ، حتى وقف على باب بني سلمة وأجارهم وأموالهم جزاء لهم بيوم الرعل – الرعل مال لعبد الأشهل ، ويوم الرعل يوم كانت فيه بنو سلمة أغارت على مال لبني عبد الأشهل وقاتلوهم ، فجرح سعد بن معاذ الأشهلي جراحة شديدة ، فاحتمله بنو سلمة إلى عمرو بن الجموح الخزرجي فأجاره وأخاه وأجار الرعل من الحريق وقطع الأشجار، فلما كان يوم بعاث جازاهم سعد -.

وأقسم كعب بن أسد القرظي: ليذلن عبد الله بن أبي ، وليحلقن رأسه تحت حصنه مزاحم. فناداه كعب : انزل يا عدو الله ، فقال عبدالله : أنشدك الله ! ما خذلت عنكم. فسأل عما قال ، فوجده حقاً ، فرجع عنه.

وخرج حضير الكتائب وأبو عامر الراهب حتى أتيا أبا القيس بن الأسلت بعد الهزيمة ، فقال له حضير : يا أبا قيس ، إن رأيت أن نأتي الخزرج قصراً قصراً وداراً داراً ، نقتل ونهدم حتى لا يبقي منهم أحد ! فقال أبو قيس : والله لا نفعل ذلك ، فغضب حضير وقال : ما سميتم الأوس إلا لأنكم تؤسون الأمر أوساً ، ولو ظفرت الخزرج بمثلها ما أقالونا. ثم انصرف إلى الأوس فأمرهم بالرجوع إلى ديارهم.

وثقل على حضير الجرح ، فذهب به كليب بن عبدالأشهل إلى منزله ، فلبث عنده أياماً ، ثم مات.

وعاد أبو قيس بن الأسلت إلى امرأته ،بعد أن مكث في الحرب أشهراً آثرها على كل شيء ، حتى شحب لونه وتغير ، فدق الباب ففتحت له ، فأهوى إليها بيده فدفعته وأنكرته ، فقال : أنا أبو قيس ، فقالت : والله ما عرفتك حتى تكلمت .

أيام العرب في الجاهلية ، لمحمد أحمد جاد المولى وصاحباه ، ص 73
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
يوم بعاث
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات عـــــــــائـلة تـــــــابــــلاط :: الفئة التعليمية :: بحوث مدرسية-
انتقل الى:  
....................
اخر الاخبار الوطنية
جميع حقوق منتديات عائلة تابلاط محفوظة
 جميع الحقوق محفوظة لـ{منتديات عائلة تابلاط} ®
حقوق الطبع والنشر © 2010 - 2011

جميع ما يكتب في المنتدى يعبر عن وجهة نظر الكاتب شخصيا ولا يمثل رأي منتديات عائلة تابلاط ولا القائمين عليه أو اهدافهم أو توجهاتهم
الترحيـب و التواصل مع الاعضاء|التهانـي والتبريكات|الدعاء للمرضى و التعازي و المواساة|تابلاط للاخبار اليومية+مواقع للصحف الجزائرية |ملتـقـى عائلة تابلاط|كل ما يخص مدينة تابلاط|تاريخ و ثقافة الـجزائـر|شخصيات جزائرية هامة|خصوصيات ادم|خصوصيات حواء|الـطفـل و الـطــفولـة|مطبخ المنتدى|الاثات و الديكور|الاناقة والجمال|نصائح و تجارب منزلية|طبيب عائلة تابلاط|تطوير الذات|الحورات و النقاشات الهامة والجادة |العلوم و المعلومات العامة|فلسطين الحبيبة|البـيـئة والطبيعة و عالم الحيوانات| شخصيات عربية و عالمية |القصص و الرويات المتنوعة |حدث في مثل هذا اليوم| الأعياد والمناسبات|السيارات والشاحنات و الدرجات|الأمثال و الحكم و الأقوال|تابلاط الافـكار و المواهـب|أشعاري و خواطري|منتدى الشريعة و الحيـاة|خيمة شهر رمضان|دليلك في الحج و العمرة|التاريخ و الحضارة الاسلامية|تـابلاط الدردشة و الفرفشة|تابلاط نكت*نكت|المسابقـات و الالغـاز|السيـاحة بكل انواعها| صـور*صـور|كرة القدم الجزائرية|كرة القدم العالمية|رياضات متنوعة|بحوث مدرسية|المحاضرات و البحوث الجامعية|معلومات و اخبار|جامعية التعليم و الدراسة بالمراسلة|السنة الاولى ثانوي|السنة الثانية ثانوي|بكالوريــا2011|السنة الاولى متوسط|السنة الثانية متوسط|السنة الثالثة متوسط|السنة الرابعة متوسط (bem)|مواقـع مفيــدة و اخرى مسلية|بـرامج الهـاتف|برامج الكمبيوتر و الانترنات|الالعاب الالكترونية|استقبال القنوات +أنظمة التشفير التلفزيونية|التقنيات المتقدمة |قسم الاعلانات الادارية للاعضاء| معلومات موقع منتديات عائلة تابلاط|السيرة العطرة و قصص الانبياء|الاعجاز العلمي في القران و السنة|
وقف لله
تــنــويـة : أبـريء ذمتي أنا صـاحـب ومـؤسس منتديات عائلة تابلاط أمام الله ان حـصـل تعارف أو صداقات غير شرعية بين الأعضاء داخل المنتدى
منتديات عائلة تابلاط لا يهدف الى الربح أو التجارة بأي شكل من الاشكال
المنتدى وقف لله تعالى لي و لوالدي و لجميع الأعضاء والمسلمين و المسلمات الأحياء منهم والأموات
-
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا وَرِزْقًا طَيِّبًا وَعَمَلا مُتَقَبَّلا-