زمورة بلدة جبلية تبعد عن مركز ولاية برج بوعريريج ب30 كلم،تحتوي على عدة قرى مرتبطة ببعضها برابطين:الأول طرق جبلية ملتوية، تتخللها مناظر طبيعية ساحرة، أما الثاني فرابط المحبة والعلاقات الإنسانية السامية بين أهلها جميعا،فإضافة إلى علاقة المصاهرة،هناك الكثير الذي يجمع بين أهل برج زمورة ، إنها الخلال الكريمة المشتركة بينهم كحب الضيف، والتعاون واحترام الجار….
إن وصف زمورة أمر صعب ذلك لكونها قرى مترابطة تستند إلى جبل عال من جبال البابور، فهو يحتضنها بحنو بالغ، ويحميها من برد الشتاء بدفئه الناتج عن منع التيارات الباردة من إتيانها من الشمال،كما يحميها من وهج الصيف بنسماته الجبلية الشافية للروح
لا تصل إلى بلدة زمورة حتى تصعد طريقا متعرجا طوله 3 كلم، وهو طريق معبد جيدا يبدأ من بلدة الدهسة وينتهي إلى “الكا” المطلة على بلدة قنزات، وأنت تسير بسيارتك صعودا تحس أنك تعد إلى منارة ملتوي مصعدها، إن الأمر يشبه صعود عمارة لكن هذا الصعود لا يخلومن الفرجة والمتعة وأنت تستمع إلى محرك سيارتك وهو يبذل جهدا كبيرا،وقد امتزج هذا الصوت بصوت هبات النسيم
لزمورة تاريخ قديم فهي من أقد بلديات الجزائر ودليل ذلك أنها كانت موجودة وتابعة لعمالة قسنطينة قبل تواجد عمالة سطيف وبرج بوعريريج، إضافة إلى كونها كانت مقر مؤقت لبني حماد أثناء عبورهم نحو بجاية، كما احتضنت مقاومات ، فالمقراني كان كثيرا ما يلتجئ إليها لما يشتد ، حوله الحصار الفرنسي، ولما قامت الثورة التحريرية الكبرى كان لها نصيب كبير من الشهداءوكانت ملجأ للثورا والثورة لدرجة أن ديغول الرئيس الفرنسي أنذاك أختصها بزيارة خاصة ليعطي دفعا جديدا لجيشه هناك، وليرفع من معنوياته المنهارة بفضل المجاهدين
وفي الاستقلال شهدت برج زمورة احتفالات بهيجة به فكانت المسيرات والاجتماعات والاحتفالات لأيام وأيام..................