منتديات عـــــــــائـلة تـــــــابــــلاط
. ماذا تعني بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم 933339 .
بقلوب ملؤها المحبة


وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة
منتديات عائلة تابلاط

منتديات عـــــــــائـلة تـــــــابــــلاط
. ماذا تعني بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم 933339 .
بقلوب ملؤها المحبة


وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة
منتديات عائلة تابلاط

منتديات عـــــــــائـلة تـــــــابــــلاط
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


عائلــ الاخلاق الصدق الصبر العدل العفو الرفق التعاون الحلم الامانة الاخوة العمل الامل المشورة التواضع ــة تابــلاط
 
الرئيسيةعائلة تابلاطأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ماذا تعني بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فارس المنتدى

فارس المنتدى


ماذا تعني بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم Hh7.net_13102023561
الجنس : ذكر
العـمـل : الحمد لله
هوايتي المفضلة : الانترنات و الرياضة
وسام : وسام العضو
منتديات عائلة تابلاط : توقيع المنتدى

ماذا تعني بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: ماذا تعني بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم   ماذا تعني بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم Clockالأحد 24 أكتوبر 2010 - 11:03

﴿قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلاَّ بَشَراً رَسُولاً﴾(الإسراء: 93) ﴿قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾ (الكهف: 110)

حكمة توكيد القرآن على بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم :
عندما اصطفى الله سبحانه وتعالى محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم نبيّاً ورسولاً، وعندما صدع محمد صلى الله عليه وسلم بأمر ربه، فدعا الناسَ إلى التوحيد وإلى الإيمان به نبيّاً ورسولاً، لم تكن هناك شبهة على «بشرية» محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم .
فهو قد نشأ يتيماً في الفرع الهاشمي من قبيلة قريش بمكة، وهو قد شب الشباب الطيب المألوف من البشر المستقيمين، ثم هو قد رعى الغنم حينا من الدهر ومارس التجارة حينا آخر كما كان يصنع أقرانه من البشر العاديين، فليس في حياته هذه ما كان يثير أية شبهة حول «بشريته» أو يلقي عليها الشكوك أو الظلال.
ومع كل هذا فلقد وجدنا القرآن الكريم تجتهد آياته البينات لتؤكد على «بشرية» محمد صلى الله عليه وسلم ولتَنفيَ أن يكون إلا «بشراً رسولا»، وبشراً يوحَى إليه من السماء بالنبأ العظيم ، فلِمَ كان هذا التأكيد والإلحاح على قضية لم تكن محل خلاف ولا شبهة ولا جدال؟
لإدراك السر الذي يجيب على هذا التساؤل لا بد من النظر إلى رسالة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم في سياق ما تقدمها من رسالات نهض بها الرسل الذين سبقوه على درب اتصال السماء بالبشر لهدايتهم إلى الصراط المستقيم؛ وأيضاً في ضوء كون الرسالة المحمدية هي الرسالة الخاتمة لطور النبوة والرسالة، بما يعنيه ذلك من بلوغ الإنسانية مرحلة «الرشد» التي تأهلت بها، لأنْ تُوكَل إلى «عقلها الراشد» تهتدي به - كلما انحرفت أو ضلت- إلى جادة الرسالة الخاتمة، دونما حاجة إلى رسول جديد.
طبيعة المعجزة القرآنية:
ولقد كان هذا الطور الجديد الذي ارتقت إليه الإنسانية، طورُ «الرشد»، هو الذي حدّد الطابع الذي تميزت به «معجزة محمد صلى الله عليه وسلم » التي تحدى بها قومَه، فجاءت لذلك:
• معجزة عقلية -رغم أنها «نقل» و «وَحي»- فهي لا تدهش العقل ولا تذهله، وإنما هي تنضجه وترشده، وتجعله مناط التكليف، وتتخذه حكَما وحاكما في فقه مراميها واكتناه أسرار إعجازها، واستخراج البراهين والأحكام مما ضمّت من السور والآيات.
• وهي - لهذا السبب- خالدة خلود الرسالة الخاتمة، لأن تأثيرها دائم الفعل والبرهنة، فهي ليست سفينة نوح عليه السلام، أو ناقة صالح عليه السلام، أو عصا موسى عليه السلام، أو إبراء عيسى عليه السلام للأكمه والأبرص...
إلى آخر المعجزات التي «أدهشت العقل»، والتي وقف «إدهاشها» هذا عند حدود «الشهود»!
• ولأنها كانت التعبير عن بلوغ الإنسانية طور «رشدها»، وعن اتساق «طبيعة إعجازها» مع هذا الطور الجديد، وجدناها تولي اهتمامها بكثير من القضايا التي تدعم من عوامل «رشد الإنسانية»، والتي تُزيل بقايا الشبهات والخرافات والمعتقدات الباقية من المراحل السابقة، عندما كانت الإنسانية «خِرافًا ضالّة» تحتاج إلى «الوصاية الدائمة» من قِبل الرسل والأنبياء، ولا تؤمن إلا إذا «اندهش عقلُها». وهي مراحل كانت «عقول» الأكثرية فيها تأبى أن تصدق اتصال السماء بالأرض عن طريق «بشر»، فكانت تنـزع إلى «رسل - ملائكة» نزوعَها إلى المعجزات «المدهشة للعقول».
فالذين كذّبوا نوحا عليه السلام قد أنكروا واستنكروا «جدارة البشر أن يكون رسولاً»: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ * فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللهُ لَأَنْزَلَ مَلاَئِكَةً مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ﴾ (المؤمنون: 23-24).
وكذلك صنع قوم «عاد» مع رسولهم هود عليه السلام: ﴿وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ اْلآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ * وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ﴾ (المؤمنون: 33-34).
أما «ثمود» الذين أرسل الله إليهم صالحاً عليه السلام، فإنهم مع إنكارهم «جدارة البشر بالرسالة»، قد طلبوا «الآية-المعجزة» التي تدهش العقول: ﴿كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلاَ تَتَّقُونَ﴾ (الشعراء: 141-142). لكنهم كذّبـوه: ﴿قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ * مَا أَنْتَ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ﴾ (الشعراء: 153-154).
فلما جاءتهم «الآيـة-المعجزة» «المدهشـة للعقل» (وهي الناقة) اسـتمروا على تكذيبهم وكفرهم، استنكاراً منهم أن يكون بشرا رسولاً: ﴿فَقَالُوا أَبَشَرًا مِنَّا وَاحِدًا نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَفِي ضَلاَلٍ وَسُعُرٍ﴾ (القمر: 24).
وعلى هـذا الدرب، دربِ اسـتنكار «جدارة البشر بالرسالة»، سار «أصحاب الأيكة / أهل مَديَن» عندما بعث الله إليهم «شعيباً» عليه السلام: ﴿إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلاَ تَتَّقُونَ * إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ﴾ (الشعراء: 178). لكنهم كذبوه مستنكرين جدارته كبشر بالرسالة: ﴿قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ * وَمَا أَنْتَ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُنَا وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ﴾ (الشعراء: 185-186). ثم طلبوا منه كما طلبت «عـاد» من «صالح» «الآية - المعجزة» التي «تدهش العقل وتذهله»: ﴿فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ﴾ (الشعراء: 187).
ولقد تحدث المسيح عيسى بن مريم عليه السلام عن حال بني إسرائيل عندما أرسله الله إليهم، فقال عنهم: إنهم خِراف ضالّة. ولقد جاءهم عيسى عليه السلام بالمعجزات التي «تُدهش العقول» من مثل إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص... فلم يؤمنوا به، بل إن الحواريين الذين آمنوا به قد طلبوا هم الآخرين من عيسى «الآية-المعجزة» التي «تدهش العقول»: ﴿إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ﴾ (المائدة: 112-113).
ولذلك فعَلَى الرغم من أن دعوة عيسى عليه السلام كانت: ﴿أَنِ اعْبُدُوا اللهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ﴾ (المائدة: 117)، إلا أن قوماً قد ضلّوا فيه، فاستعظموا أن تظهر هذه «الآيات-المعجزات» التي «تدهش العقل» على يد بشر، فاتخذوه وأمه إلهَين من دون الله.
تلك كانت مسيرة الإنسانية مع رسالات السماء...
فتعبيراً عن قصور هذه الإنسانية في «الرشد العقلاني»، كان استنكار الأكثرية «جدارة البشر» بالنبوة والرسالة والنـزوع إلى أن تكون «معجزة» الرسول مما «يدهش العقل» ولا يحتكم إليه.
ولهذا رأينـا القرآن الكريم -وهو المعجزة العقلية الخالدة للرسالة الخاتمة- يلحّ مع بقايا هـذه الفكرية الجاهلية على بشرية محمد بن عبـد الله صلى الله عليه وسلم ، ليعلن ويؤكد:
• جدارة البشر بالاصطفاء الإلهي نبيا ورسولاً،
• واستحالة أن يكون النبي والرسول إلا بشراً يوحَى إليه،
• وانتهاء الطور الساذج من المسيرة التطورية للإنسان، والذي كانت تناسبه «الآيات-المعجزات» التي «تدهش العقل». فلقد أخلى هذا الطور المكانَ لطور بلغت فيه الإنسانية «رشدها». وإذا كان الإسلام هو الرسالة الخاتمة، وبها ارتفعت الوصاية عن الإنسان، فلا بد وأن يلعب «العقل» دَوراً قائداً في «رشد» هذا الإنسان وفي «إرشاده»؛ ومن ثم فإن «طبيعة الإعجاز» في معجزة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لا بد وأن تختلف عن طبيعتها في معجزات الرسل السابقين، إنها لن «تدهش العقل»، بل ستتخذه حكَماً وحاكماً.
طور الرشد والرسالة الخاتمة:
نعم، لقد وقف هذا السبب خلف إلحاح القرآن الكريم على «بشرية» محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم رغم أن هذه «البشرية» لم تكن موضع خلاف ولا موطن شبهات.
فمن العرب من ردد مقولة الأمم السابقة: ﴿وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَذَا إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ﴾ (الأنبياء: 3)، بل وطلبوا ما طلبته تلك الأمم: ﴿فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الأَوَّلُونَ﴾ (الأنبياء: 5). وأمام هذا «المنطق الجاهلي» الذي وقف بأصحابه عند «جاهلية الإنسانية» توالت آيات القرآن تكشف زيف هذا «المنطق»؛ فالتكذيب والعناد والجحود هو سبب الكفر، وليس الافتقار إلى «الآية-المعجزة» «المدهشة للعقل»، وذلك بدليل أن مجيء معجزات الرسل السابقين على هذا النحو لم تحول قومهم من الكفر إلى الإيمان: ﴿مَا آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ﴾ (الأنبياء: 6). كما أن الرسل كانوا دائماً، بشراً يأتيهم وحي السماء: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ * وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لاَ يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ﴾ (الأنبياء: 7-8)، وبلوغ الإنسانية «طور الرشد» قد آذن بختام «طور النبوة والرسالة»، الأمر الذي أفسح «للعقل الإنساني» مكانا عالياً في «ترشيد» الإنسان و«هدايته».
ولذلك كله اختلفت «طبيعة الإعجاز» في معجزة محمد عليه الصلاة والسلام:" قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88) وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا (89) وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا (90) أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا (91) أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا (92) أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا " [الإسراء : 88 - 93] "قُلْ لَوْ كَانَ فِي الأَرْضِ مَلاَئِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولاً" (الإسراء: 95).
ولقد كان القرآن الكريم، بهذا المنطق، يقطع الطريق على كل المحاولات التي يمكن أن تظهر من ضعاف العقول، وضعاف الإيمان «بالعقل»، لتشكك في «بشرية» الرسول عليه الصلاة والسلام: ﴿قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾ (الكهف: 110). فهذا التأكيد على «بشرية» الرسول، وثيق الصلة بالتأكيد على ضرورة أن تبقى عقيدة «التوحيد» في التصور الإسلامي محتفظة بنقائها الشديد.
وفي هذا الضوء وجب ويجب على العقل المسلم أن ينظر إلى كل القصص والأخبار التي نَسبت وتَنسب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، الخوارق المادية المدهشة للعقول، والتي هي من جنس معجزات الرسل الذين سبقت رسالاتهم رسالة الإسلام، عندما لم تكن البشرية قد بلغت سن الرشد الذي آذنت به رسالة الإسلام.
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول، محذِّراً أمّته من استعارة سذاجة الأمم التي سبقت، والسير على نهجها في الانحراف عن «الرقي والبساطة» اللتين تميزت بهما عقائد الإسلام: «لتتبعن سَنَنَ من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع، حتى لو دخلوا جُحْر ضَبّ لدخلتموه»؟! (رواه البخاري ومسلم).
إن «بشرية الرسول» التي تؤكدها «معجزته-القرآن» ليست مجرد «تحصيل حاصل»، وإنما هي «ثورة» على التصورات الجاهلية للأمم السابقة، عن «طبيعة الرسل» و «طبيعة المعجزات». كانت كذلك عندما تحدث عنها القرآن الكريم، وهي لا تزال كذلك، «ثورة» على «التصورات» التي طرأت على أفكار ومواريث بعض التيارات الإسلامية التي استنامت للقصص الخرافي ولم تتخذ من العقلانية الإسلامية موقفاً ودّيّاً.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر : مجلة حراء العدد: 3 (أبريل - يونيو) 2006
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منار الاسلام

منار الاسلام


ماذا تعني بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم Hh7.net_13102023561
الجنس : انثى
العـمـل : طالبة
هوايتي المفضلة : المطالعة
وسام : وسام العضو
منتديات عائلة تابلاط : توقيع المنتدى

ماذا تعني بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماذا تعني بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم   ماذا تعني بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم Clockالأحد 24 أكتوبر 2010 - 17:43

جزاك الله خير فارس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارس المنتدى

فارس المنتدى


ماذا تعني بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم Hh7.net_13102023561
الجنس : ذكر
العـمـل : الحمد لله
هوايتي المفضلة : الانترنات و الرياضة
وسام : وسام العضو
منتديات عائلة تابلاط : توقيع المنتدى

ماذا تعني بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماذا تعني بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم   ماذا تعني بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم Clockالأحد 24 أكتوبر 2010 - 19:01

وجزاك الله الجنة ان شاء الله
اسماء بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منار الاسلام

منار الاسلام


ماذا تعني بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم Hh7.net_13102023561
الجنس : انثى
العـمـل : طالبة
هوايتي المفضلة : المطالعة
وسام : وسام العضو
منتديات عائلة تابلاط : توقيع المنتدى

ماذا تعني بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماذا تعني بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم   ماذا تعني بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم Clockالأحد 24 أكتوبر 2010 - 19:03

وجزاك الله بلمثل إن شاء الله وفيك برك فارس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رتاج

رتاج


ماذا تعني بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم Hh7.net_13102023561
الجنس : انثى
العـمـل : طالبة
هوايتي المفضلة : الموسيقة الرسم النات
وسام : وسام العضو
منتديات عائلة تابلاط : توقيع المنتدى

ماذا تعني بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماذا تعني بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم   ماذا تعني بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم Clockالأحد 24 أكتوبر 2010 - 19:17

بارك الله فيك وجوزيت الفردوس بما كتبت يداك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فارس المنتدى

فارس المنتدى


ماذا تعني بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم Hh7.net_13102023561
الجنس : ذكر
العـمـل : الحمد لله
هوايتي المفضلة : الانترنات و الرياضة
وسام : وسام العضو
منتديات عائلة تابلاط : توقيع المنتدى

ماذا تعني بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: ماذا تعني بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم   ماذا تعني بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم Clockالأحد 24 أكتوبر 2010 - 20:37

بارك الله فيك رتاج على الرد الجميل و لك بالمثل ان شاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ماذا تعني بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بلاغة الرسول صلى الله عليه وسلم
» كيف انتقم الله من الذين سبوا الرسول صلى الله عليه وسلم عبر التاريخ؟
» أراد قتل الرسول صلى الله عليه وسلم فخذله الله
» الرسول صلى الله عليه وسلم
» وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات عـــــــــائـلة تـــــــابــــلاط :: فــئـة الاسلاميــــات ::  المنتديات الاسلامية :: السيرة العطرة و قصص الانبياء-
انتقل الى:  
....................
اخر الاخبار الوطنية
جميع حقوق منتديات عائلة تابلاط محفوظة
 جميع الحقوق محفوظة لـ{منتديات عائلة تابلاط} ®
حقوق الطبع والنشر © 2010 - 2011

جميع ما يكتب في المنتدى يعبر عن وجهة نظر الكاتب شخصيا ولا يمثل رأي منتديات عائلة تابلاط ولا القائمين عليه أو اهدافهم أو توجهاتهم
الترحيـب و التواصل مع الاعضاء|التهانـي والتبريكات|الدعاء للمرضى و التعازي و المواساة|تابلاط للاخبار اليومية+مواقع للصحف الجزائرية |ملتـقـى عائلة تابلاط|كل ما يخص مدينة تابلاط|تاريخ و ثقافة الـجزائـر|شخصيات جزائرية هامة|خصوصيات ادم|خصوصيات حواء|الـطفـل و الـطــفولـة|مطبخ المنتدى|الاثات و الديكور|الاناقة والجمال|نصائح و تجارب منزلية|طبيب عائلة تابلاط|تطوير الذات|الحورات و النقاشات الهامة والجادة |العلوم و المعلومات العامة|فلسطين الحبيبة|البـيـئة والطبيعة و عالم الحيوانات| شخصيات عربية و عالمية |القصص و الرويات المتنوعة |حدث في مثل هذا اليوم| الأعياد والمناسبات|السيارات والشاحنات و الدرجات|الأمثال و الحكم و الأقوال|تابلاط الافـكار و المواهـب|أشعاري و خواطري|منتدى الشريعة و الحيـاة|خيمة شهر رمضان|دليلك في الحج و العمرة|التاريخ و الحضارة الاسلامية|تـابلاط الدردشة و الفرفشة|تابلاط نكت*نكت|المسابقـات و الالغـاز|السيـاحة بكل انواعها| صـور*صـور|كرة القدم الجزائرية|كرة القدم العالمية|رياضات متنوعة|بحوث مدرسية|المحاضرات و البحوث الجامعية|معلومات و اخبار|جامعية التعليم و الدراسة بالمراسلة|السنة الاولى ثانوي|السنة الثانية ثانوي|بكالوريــا2011|السنة الاولى متوسط|السنة الثانية متوسط|السنة الثالثة متوسط|السنة الرابعة متوسط (bem)|مواقـع مفيــدة و اخرى مسلية|بـرامج الهـاتف|برامج الكمبيوتر و الانترنات|الالعاب الالكترونية|استقبال القنوات +أنظمة التشفير التلفزيونية|التقنيات المتقدمة |قسم الاعلانات الادارية للاعضاء| معلومات موقع منتديات عائلة تابلاط|السيرة العطرة و قصص الانبياء|الاعجاز العلمي في القران و السنة|
وقف لله
تــنــويـة : أبـريء ذمتي أنا صـاحـب ومـؤسس منتديات عائلة تابلاط أمام الله ان حـصـل تعارف أو صداقات غير شرعية بين الأعضاء داخل المنتدى
منتديات عائلة تابلاط لا يهدف الى الربح أو التجارة بأي شكل من الاشكال
المنتدى وقف لله تعالى لي و لوالدي و لجميع الأعضاء والمسلمين و المسلمات الأحياء منهم والأموات
-
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا وَرِزْقًا طَيِّبًا وَعَمَلا مُتَقَبَّلا-