فضل الله على الأمه كبير فهي تخرج من موسم طاعه الى موسم طاعةً اخرى
ولن ينقطع فضل الله عزوجل على هذه الأمه حتى تلقى الله وهي على خير وعلى
صراط مستقيم
قد لا يعرف فضل هذه الأيام الا قليل وأردت ان أذكر إخواني وأخواتي بها
قال تعالى:وأذن في الناس با لحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق
ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات
قال ابن عباس:الأيام المعلومات هي أيام العشر من ذي الحجه
انتبه يامن يعرف شرف زمانه
قال صلى الله عليه وسلم(:مامن ايام العمل الصالح فيها أحب الى الله من هذه الأيام
(يعني العشر)قالوا يارسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله
الا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء) لماذا؟
قال الحافظ ابن حجر: لأن هذه الأيام تتضمن أمهات العبادات من الصلاه والصيام والصدقه والحج
ولذلك كان صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجه ويحرص على صيامها
وبدات في الصيام لما أرى من الخلاف حوله !!هل نصوم ام لا؟
ثبت في صحيح مسلم عن عائشه رضي الله عنها قالت (مارأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
صائماً العشر قط)
وفي سنن النسائي بسند صحيح عن ام المؤمنين حفصه رضي الله عنهاقالت(لم يدع الرسول صلى الله علي وسلم
صيام تسع ذي الحجه)
ماهذا التعارض؟ وكيف نجمع بين هذين النصين الذي يبدو في ظاهرهما تعارض واضح؟السيده عائشه تنفي والسيده حفصه تثبت!!
لا تعارض بين الحديثين
إنتبهوا:
للعلماء في الجمع بين هذين الحديثين قولان:
الأول:ان السيده عائشه تقصد أنه لايصوم العشره كامله لإنه لايجوز صيام يوم العاشر لانه
يوم النحر ويوم عيد وصيام العيدين محرم
الثاني:حتى لونفت عا ئشه أنها رأت النبي صلى الله عليه وسلم يصوم عشر ذي الحجه
وحفصه أثبتت أنها رأت النبي صلى الله عليه وسلم يصومها
فعلماء اصول الفقه يقولون:قول المثبت مقدم على قول المنفي لأن المثبت عنده من العلم الزائد ماخفي على النافي
وهذه قاعده من قواعد أصول الفقه
وعليه فقول حفصه مثبت والمثبت مقدم على المنفي
والقلب يستريح للقولان
ولا حرج على المسلمين على الإطلاق أن يصوموا تسع ذي الحجه
فاحرص على صيام هذه التسع ففضلها عظيم واجرها كبير وصيام يوم عرفه يكفر السنه
الماضيه والسنه القابله
فالمسلم الذي لم يستطيع الحج لم يحرمه الله من هذا اليوم العظيم
هذه بعض مقتطفات من محاضره للشيخ محمد حسان عن فضل عشر ذي الحجه