الكل منا تابع بن شيخة أمس أو بالأحرى البعض منا تابع مبارة المنتخب الوطني ضد منتخب لوكسمبورغ المتواضع جدا جدا، هذه المبارة التي تعتبر أول خرجة للمدرب عبد الحق بن شيخة إذا استذنينا مبارة أفريقيا الوسطى و التي أعتبرها شخصيا ليست بالمقياس الحقيقي لتقييم مردود المدرب الجديد،
لكن مبارة أمس كانت أول اختبار جدي له حيث أنها كشفت و أزاحت الستار عن الكثير عن شخصية المدرب و طريقة لعبه و قدرته على قراءة للمنتخب المنافس. " كيف يستقيم الظل و العود أعوج" الذي أعتبره متواضعا جدا مقارنة بمنتخبنا ، و ترتيب الفيفا الجديد خير دليل على ذلك حيث أحتل هذا المنتخب المرتبة 133 بعد أفريقيا الوسطى 112 و تنزانيا 124 ، فقد سيطر أشبال بن شيخة على مجريات المبارة طوال 90 حيث أقتصر لعب المنافس في الدفاع و فقط حتى أننا نسينا أنه لدينا حارس أسمه مبولحي و الذي اشتاق لملامسة الكرة إلى درجة أنه أصبح يقوم بحركات تسخينية من أجل المحافظة على تركيزه...و أمام كل هذا لم نرى ردة فعل قوية و لا تهديد حقيقي لمرمى المنافس عدا بعض الهجمات العقيمة و التي لم تكن منظمة و لا موجعة و كانت بمبادرات فردية من بودبوز ، زياني ، لحسن و مصباح و المدافع الصلب كارل مجاني و لم تثمر أهدافا رغم استعانة بن شيخة بهداف برلين بن يمينة و الذي لم يجد ضالته طوال 90د و لم يقلق إطلاقا دفاع الخصم.
الشئ الذي حيرني كثيرا و لم أجد له تفسيرا هي طريقة لعب المدعو الجينرال:
· مهاجم واحد صريح كرأس حرب معزول تماما : بالرغم من أن بن شيخة أكد أن اولى أولواياته هي إيجاد حلول للعقم الهجومي و أكد بأن لديه الحل ...و قد شاهدنا فعلا الحل السحري ، فبعدما كنا نلعب مع سعدان بمهاجمين أصبحنا نلعب بمهاجم واحد. رغم ضعف المنافس إلى درجة الشفقة.
· طريقة لعب 4-2-3-1 شخصيا أول مرة أسمع بهذه الطريقة يلعب بها منتخب يبحث عن تسجيل أهداف ،أربع مدافعين (عجبا)... مقارنة بمنتخب المغرب الشقيق الذي لعب بثلاثة مهاجمين (و نقولو سعدان كان يلعب الدفاع)
· ثلاثة لاعبين يلعبون في نفس المنصب " زياني ، بودبوز و جابو" ....زياني يلعب في الوسط أي رقم 10 و دائما نجده يميل إلى الجهة اليمنى يزاحم بودبوز. غياب تام لجابو.
· الشوط الثاني كنا ننتظر قراءة واقعية و ذكية من الجينرال بتغير طريقة لعب هجومية بحت مع إقحام مهاجمين آخرين لرفع الحصار و الخناق على بن يمينة و لكن لا حياة لمن تنادي.
· لقطة المبارة و التي علق عليها الكثير من المحللين الرياضيين و ضحك منها حتى معد حصة الجزيزة9+ هي استبدال مبولحي في الدقيقة 88 و دخول زماموش ....ما الفائدة في هذا التوقيت أما أن بن شيخة أراد تسجيل الحضور لا أكثر .
خلاصة القول أنه تاكدنا بما لا يدعو إلى الشك بأن السي بن شيخة مدرب لا يملك من الخبرة و المعرفة لكي تؤهله ليكون مدربا على رأس منتخب وطني
و أثبت هذه المبارة و كشفت مرة أخرى محدودية هذا المدرب
بعد رحيل المدرب الوطني " الشيخ رابح سعدان " و مجيئ المدرب بن شيخة ...
بالله عليكم اخبروني ماذا إستفدنا ...
كنا لا نسجل و مازلنا , الكل اصبح يطمع فينا ... إفريقيا الوسطى تجرات علينا وووووو......
إلى متى لا نستخلص الدروس و نبقي على المدرب لمدة طويلة ؟ ...و شكرا لكم الكينغ