جريان الشمس
الأية الكريمة :يقول تعالى:
(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) [لقمان: 29].
شرح الأية :يقول المفسرون: (وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى) وسخر الشمس والقمر لمصالح خلقه ومنافعهم، كل ذلك يجري بأمره إلى وقت معلوم وأجل محدود. إذن هذه الآية تتحدث عن حركة للشمس فهي تجري باستمرار، والسؤال: ماذا يقول العلماء حديثاً عن الشمس؟
الحقيقة العلمية :
تتركب الشمس من 70% هيدروجين، 24% هليوم، 1% أكسجين، ومواد أخرى مثل الحديد بنسبة 1.6 بالألف. ويبلغ قطر الشمس 1.4 مليون كيلو متر. ودرجة حرارة مركزها 20 مليون درجة مئوية. والشمس أكبر من الأرض بمليون ومئتي ألف مرة، وتجري الشمس في هذا الكون الواسع بسرعة تبلغ 220 كيلو متر في الثانية.
وقد ظن العلماء أن الشمس تدور حول الأرض، ولكن تبين أنها مركز لمجموعة شمسية تتكون من عدد من الكواكب وجميع هذه الكواكب تدور حول الشمس.
ولكن الشمس تجري بسرعة في الكون وتدور حول مركز المجرة. وتدور أيضاً حول نفسها، وعندما تدور حول مركز المجرة فإنها تحتاج لزمن يقدر بـ 250 مليون سنة حتى تتم دورتها.
وجه الإعجاز يتبين من خلال الحقائق العلمية أن الشمس تسير وتجري بسرعات كبيرة وتسبح في هذا الكون، وهذه الحقيقة العلمية لم يتوصل إليها العلماء إلا مؤخراً. وهذا يدل على أن القرآن معجز في آياته، وأنه كتاب منزل من لدن حكيم خبير.