منتديات عـــــــــائـلة تـــــــابــــلاط
. هل أنت مرهف الحس ؟ 933339 .
بقلوب ملؤها المحبة


وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة
منتديات عائلة تابلاط

منتديات عـــــــــائـلة تـــــــابــــلاط
. هل أنت مرهف الحس ؟ 933339 .
بقلوب ملؤها المحبة


وأفئدة تنبض بالمودة
وكلمات تبحث عن روح الاخوة
نقول لكِ أهلا وسهلا
اهلا بكِ بقلوبنا قبل حروفنا
بكل سعادة وبكل عزة
منتديات عائلة تابلاط

منتديات عـــــــــائـلة تـــــــابــــلاط
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


عائلــ الاخلاق الصدق الصبر العدل العفو الرفق التعاون الحلم الامانة الاخوة العمل الامل المشورة التواضع ــة تابــلاط
 
الرئيسيةعائلة تابلاطأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هل أنت مرهف الحس ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فارس المنتدى

فارس المنتدى


هل أنت مرهف الحس ؟ Hh7.net_13102023561
الجنس : ذكر
العـمـل : الحمد لله
هوايتي المفضلة : الانترنات و الرياضة
وسام : وسام العضو
منتديات عائلة تابلاط : توقيع المنتدى

هل أنت مرهف الحس ؟ Empty
مُساهمةموضوع: هل أنت مرهف الحس ؟   هل أنت مرهف الحس ؟ Clockالخميس 2 ديسمبر 2010 - 14:46

المؤمن الذي يتمتع بدرجة عالية من الإحساس والتأثر يبقى حي القلب، مرهف الحس، وينعكس ذلك على سلوكه، بتفاعله مع ما يجري حوله، وانفعاله بما يثير ويحرك فيغضب لله، ويفرح لنصرة دين الله، ويتمعر وجهه إذا انتهكت حرمات الله، ويهتم لحال عباد الله وسطوة أعداء الله .. والفاقد لهذا الخلق: تراه بليداً جامداً، ميت الشعور، خامل الإحساس، يتلقى كل ما يجري حوله بفتور، إلا أن يكون أمراً يمس مصالحه الشخصية، فيثور له ويغضب، ويهتم لأجله ويسعى، وهل أمر نفسه أولى عنده من أمور جميع المسلمين؟ وهل مصيبته في نفسه أشد عليه من كل مصائب المسلمين؟

إن صاحب (الإحساس والتأثر) يراعي مشاعر إخوانه، ويحترمها، ويحذر أن يمسها بسوء، يروى أن أبا سفيان ـ في هدنة صلح الحديبية ـ قبل إسلامه، مر على سلمان وصهيب وبلال، فأرادوا أن يسمعوه قولاً يغيظه، فقالوا: والله ما أخذت سيوف الله من عنق عدو الله مأخذها. فاستنكر عليهم أبو بكر ما قالوا، وقال لهم: أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدهم؟ وذهب أبو بكر فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما جرى، فكان أول أمر أهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تساءل عن مشاعرهم تجاه ما صدر من أبي بكر، فقال له: يا أبا بكر! لعلك أغضبتهم؟ لئن كنت أغضبتهم، لقد أغضبت ربك، فأتاهم أبو بكر يسترضيهم، ويستعطفهم، قائلاً: يا إخوتاه! أغضبتكم؟ قالوا: لا . يغفر الله لك.

يا أخي حين تكون هذه الصورة نموذجاً يحتذى في العلاقات بين الإخوة تتحقق فينا أخوة الإسلام بأسمى صورها.

ومن علامات حياة القلب، والتفكير في الآخرين، والاهتمام بأمورهم، أن يحزن المؤمن لحزن من يحب، ومن الصور البارزة لهذه المشاركة الشعورية: أن رسول الله صلى الله وسلم شاور أصحابه في أسرى بدر، فرأى عمر أن يقتلوا ورأي أبو بكر أن يعتبروا أسرى، ويؤخذ منهم الفداء، فمال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رأي أبي بكر، فلما نزلت الآية في اليوم التالي: (ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم) [ الأنفال: 67]. وتشير الآية التي تليها إلى أنه كان سيمسهم عذاب لذلك: ( لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم) [ الأنفال: 68].

فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي، وأبو بكر يبكي معه، ووجدهما عمر على هذا الحال فقال: يا رسول الله! أخبرني من أي شيء تبكي أنت وصاحبك؟ فإن وجدت بكاء بكيت، وإن لم أجد بكاء تباكيت لبكائكما ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أبكي للذي عرض علي أصحابك من أخذهم الفداء، لقد عرض علي عذابهم أدنى من هذه الشجرة ..."

وحين أذن الله لرسوله صلى الله عليه وسلم بزيارة قبر أمه، ( بكى هناك، وأبكى من حوله ) من الصحابة، ولما زار رسول الله صلى الله عليه وسلم سعد بن عبادة - وهو يحتضر – فرأى ما غشيه من نزع الروح، بكى (فلما رأى القوم بكاء النبي صلى الله عليه وسلم بكوا) وبذلك نرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان رقيق القلب، سريع الدمعة، بالغ التأثر، قوي الإحساس، وكذلك كان الصحابة من حوله ، فكيف نجد قلوبنا من بعدهم؟

ومن شواهد هذا الإحساس، وذلك التأثر، في مجتمع المسلمين، أن امرأة من الأنصار، لما علمت حزن عائشة، لما رميت به من حديث الإفك، ذهبت إليها، وجلست تبكي معها.

فهل يطيب لك يوم، وأنت تعلم أن أخاً لك في محنة؟ إذا وجدت مصائب إخوانك تمر على مشاعرك دون أن تحركها، وتعبر أمام عينيك ولا تدمعها، فاعلم أن قلبك بحاجة إلى جلاء وإحياء.

ومن أبرز ما يتمثل فيه خلق ( الإحساس والتأثر ) : حزن المرء على نفسه إذا أذنب، وندمه على ما اجترح، بحيث يدفعه ذلك إلى التوبة. يروى أن السيدة عائشة رضي الله عنها كانت نذرت أن تهجر ابن أختها عبد الله بن الزبير، ثم تم الإصلاح بينهما ( .... وكانت تذكر نذرها بعد ذلك، فتبكي، حتى تبل دموعها خمارها) لحزنها على ما نذرت من هجره، ثم يأتي على الناس زمان، يفعلون فيه الموبقات وهي أدق في عيونهم من الشعر؛ لاستصغارهم ما فعلوا، ويفعل أحدهم الذنب، فلا يتأثر له إلا كما يتأثر من وقفت على أنفه ذبابة فهشها بيده، وانتهى كل شيء. إن هذا لدليل ضعف الإيمان، أما حياة القلب فهي علامة الإيمان، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: ".. من سرته حسنته، وساءته سيئته فذلكم المؤمن" ومثل هذا يأتي آمنا من عذاب الله في الآخرة؛ لخوفه من ذنبه في الدنيا، قال أبو أيوب الأنصاري: (.. وإن الرجل ليعمل السيئة فلا يزال منها مشفقاً، حتى يلقى الله آمنا) . وقد جاء في وصية لرسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: "..وابك على خطيئتك".

وأول علامات حياة القلب: الشعور بالخطأ، ثم الشعور بالندم، ثم البكاء، ولا يبكي من لم يندم، ولا يندم من لم يشعر بعظم ذنبه.

إن التأثر بالمواقف التي تستدعي الشفقة والرحمة، صورة من صور هذا الخلق، ومن ذلك أن أبا أيوب الأنصاري رأى امرأة في السبي تبكي؟ فعلم أنه فرق بينها وبين ولدها، فجاءها بولدها فاعترض عليه أميره عبد الله بن قيس؟ وقال له: ما حملك على ما صنعت؟ . قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من فرق بين والدة وولدها، فرق الله بينه وبين الأحبة يوم القيامة".

إنه التأثر لما قد يقع من ظلم ـ حتى على غير المسلمين.

ومثل ذلك التأثر بالمواقف، التي تستدعي السخط على الظلم والظالمين، فقد ورد أن بعض الصحابة، أرادوا المرور بديار أصحاب الحجر، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تدخلوا على هؤلاء القوم المعذبين إلا أن تكونوا باكين، فإن لم تكونوا باكين، فلا تدخلوا عليهم، لا يصيبكم ما أصابهم".

ومن المواقف التي تقتضي التأثر: رؤية ما يغضب الله، أو ينفر الناس من الدعوة، فقد شكا رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم طول صلاة إمامه، يقول أبو مسعود الأنصاري: ( فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في موعظة أشد غضباً من يومئذ).

والحري بأن يكون أكثر الناس إحساساً بإخوانه، وتأثراً لما يحبه الله أو يبغضه، ولما يفرح المؤمنين أو يغيظهم، الحري بذلك أكثر من غيره، من كان أكثر علماً، فمزيد العلم يزيد الخشية، فإذا لم يتفاعل المرء مع ما يتعلم، لم يرق قلبه، ولم يخشع، وقد استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ولذلك لو وصل علمنا، إلى ما وصل إليه علم رسول الله صلى الله عليه وسلم، لضحكنا قليلاً، ولبكينا كثيراً، وقد كان الصالحون من سلف الأمة يتعهدون قلوبهم، فيقارنون بين حقيقة حالهم، ومحتوى أقوالهم، يقول إبراهيم التيمي:( ما عرضت قولي على عملي، إلا خشيت أن أكون مكذباً).

إن القلوب إذا طال عليها الأمد قست، وإذا ذكرت لانت ورقت وتأثرت وشفت، وذلك حال المؤمنين حقا: ( ... إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً ...) [ الأنفال: 2].

(إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون) [ الأعراف: 201].

بينما إخوان الشياطين الذين ماتت قلوبهم (... يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون) [ الأعراف: 202].

إن هذا الدين بحاجة إلى من يتبنى همومه، ويحمل مسؤوليته، ويشعر بخطورة دوره، وليس بحاجة إلى أبواق رنانة، وأصوات طنانة، فليست النائحة الثكلى كالمستأجرة. فتعهد حساسية قلبك نحو حالك مع الله، وأحوال المسلمين.. فإذا سرك الخير وأفرحك، وساءك الشر وأهمك فأنت مؤمن، حي القلب، يقظ المشاعر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هل أنت مرهف الحس ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات عـــــــــائـلة تـــــــابــــلاط :: فئة الترحيب و الاخبار-التعريف بالجزائر و تابلاط ::  ملتـقـــى عـــائــلة تابـلاط-
انتقل الى:  
....................
اخر الاخبار الوطنية
جميع حقوق منتديات عائلة تابلاط محفوظة
 جميع الحقوق محفوظة لـ{منتديات عائلة تابلاط} ®
حقوق الطبع والنشر © 2010 - 2011

جميع ما يكتب في المنتدى يعبر عن وجهة نظر الكاتب شخصيا ولا يمثل رأي منتديات عائلة تابلاط ولا القائمين عليه أو اهدافهم أو توجهاتهم
الترحيـب و التواصل مع الاعضاء|التهانـي والتبريكات|الدعاء للمرضى و التعازي و المواساة|تابلاط للاخبار اليومية+مواقع للصحف الجزائرية |ملتـقـى عائلة تابلاط|كل ما يخص مدينة تابلاط|تاريخ و ثقافة الـجزائـر|شخصيات جزائرية هامة|خصوصيات ادم|خصوصيات حواء|الـطفـل و الـطــفولـة|مطبخ المنتدى|الاثات و الديكور|الاناقة والجمال|نصائح و تجارب منزلية|طبيب عائلة تابلاط|تطوير الذات|الحورات و النقاشات الهامة والجادة |العلوم و المعلومات العامة|فلسطين الحبيبة|البـيـئة والطبيعة و عالم الحيوانات| شخصيات عربية و عالمية |القصص و الرويات المتنوعة |حدث في مثل هذا اليوم| الأعياد والمناسبات|السيارات والشاحنات و الدرجات|الأمثال و الحكم و الأقوال|تابلاط الافـكار و المواهـب|أشعاري و خواطري|منتدى الشريعة و الحيـاة|خيمة شهر رمضان|دليلك في الحج و العمرة|التاريخ و الحضارة الاسلامية|تـابلاط الدردشة و الفرفشة|تابلاط نكت*نكت|المسابقـات و الالغـاز|السيـاحة بكل انواعها| صـور*صـور|كرة القدم الجزائرية|كرة القدم العالمية|رياضات متنوعة|بحوث مدرسية|المحاضرات و البحوث الجامعية|معلومات و اخبار|جامعية التعليم و الدراسة بالمراسلة|السنة الاولى ثانوي|السنة الثانية ثانوي|بكالوريــا2011|السنة الاولى متوسط|السنة الثانية متوسط|السنة الثالثة متوسط|السنة الرابعة متوسط (bem)|مواقـع مفيــدة و اخرى مسلية|بـرامج الهـاتف|برامج الكمبيوتر و الانترنات|الالعاب الالكترونية|استقبال القنوات +أنظمة التشفير التلفزيونية|التقنيات المتقدمة |قسم الاعلانات الادارية للاعضاء| معلومات موقع منتديات عائلة تابلاط|السيرة العطرة و قصص الانبياء|الاعجاز العلمي في القران و السنة|
وقف لله
تــنــويـة : أبـريء ذمتي أنا صـاحـب ومـؤسس منتديات عائلة تابلاط أمام الله ان حـصـل تعارف أو صداقات غير شرعية بين الأعضاء داخل المنتدى
منتديات عائلة تابلاط لا يهدف الى الربح أو التجارة بأي شكل من الاشكال
المنتدى وقف لله تعالى لي و لوالدي و لجميع الأعضاء والمسلمين و المسلمات الأحياء منهم والأموات
-
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا وَرِزْقًا طَيِّبًا وَعَمَلا مُتَقَبَّلا-