احتلت فرنسا الجزائر عام 1830م وبدأت في السيطرة على أراضيها، في 8 سبتمبر
1830 أعلنت كافة الأراضي الأميرية وأراضي الأتراك الجزائريين على أنها
أملاك للدولة الفرنسية.
في 1 مارس 1833 صدر قانون يسمح بنزع ملكية
الأراضي التي لا توجد مستندات لحيازتها، كما نشرت مراسيم ساعدت الفرنسيين
على السيطرة على أملاك الأوقاف وتم السيطرة على الأراضي على نطاق شامل مثل
مرسوم 24 ديسمبر عام 1870 الذي يسمح للمستوطنين الاوروبيين بتوسيع نفوذهم
إلى المناطق التي يسكنها الجزائريين و إلغاء المكاتب العربية في المناطق
الخاضعة للحكم المدني.
واجه الفرنسيون عدة ثورات في توغلها للداخل، وكانت أهمها بقيادة الأمير عبد القادر الجزائري حتى عام 1847م.
شجعت
فرنسا الأوربيين على الإستيطان والإستيلاء على أراضي الجزائريين المسلمين
و حررت قوانين و قرارت تساعدهم على تحقيق ذلك.من بين هذه القرارت و
القوانين قرار سبتمبر 1830 الذي ينص على مصادرة أراضي السلمين المنحدرين
من أصول تركية و كذلك قرار أكتوبر 1845 الظالم الذي يجرد كل من شارك في
المقاومة أو رفع السلاح أو اتخذ موقفا عدائيا من الفرنسيين و أعوانهم أو
ساعد أعداءهم من قريب أو بعيد من أرضه. وقاموا بنشاط زراعي وإقتصادي مكثف،
حاول الفرنسيون أيضا صبغ الجزائر بالصبغة الفرنسية والثقافة الفرنسية
وجعلت اللغة الفرنسية اللغة الرسمية ولغة التعليم بدل اللغة العربية.
حول
الفرنسيون الجزائر إلى مقاطعة مكملة لمقاطعات فرنسا ، نزح أكثر من مليون
مستوطن (فرنسيون، إيطاليون، إسبان ...) من الضفة الشمالية للبحر الأبيض
المتوسط لفلاحة السهل الساحلي الجزائري واحتلّوا الأجزاء المهمة من مدن
الجزائر.
كما اعتبرت فرنسا كل المواطنين ذوي الاصول الأوروبية (واليهود
أيضا) مواطنين فرنسيين كاملي الحقوق، لهم حق في التمثيل في البرلمان،
بينما أخضع السكان العرب والبربر المحليون (عرفوا باسم الأهالي) إلى نظام
تفرقة عنصرية.
العصر الحديث
ارتبط العصر الحديث في الجزائر بعلاقة عنيفة مع فرنسا، كونها أرادت ضم البلد للوطن الأم.
1912 تأسيس حركة الشبيبة الجزائرية بقيادة الأمير خالد و تأسيس جمعية الطلبة المسلمين لشمال إفريقيا بالجزائر
1926 تأسيس نجم شمال إفريقيا بقيادة أحمد مصالي الحاج
1927 تأسيس جمعية الطلبة المسلمين الشمال إفريقيين بباريس.
1931 تأسيس جمعية العلماء المسلمين من طرف الشيخ عبد الحميد بن باديس
1937 تأسيس حزب الشعب الجزائري من طرف الحاج أحمد مصالي بالجزائر
1943 بيان الشعب الجزائري يعرض على الحلفاء من طرف فرحات عباس حيث ينادي بالمساواة بين المسلمين و الأوربيين
8 ماي 1945 مجازر 8 ماي 1945 بسطيف، قالمة و خراطة، 45.000 قتيل
1946 فرحات عباس يؤسس الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري . الحاج أحمد مصالي الحاج
يؤسس انتصار الحريات الديمقراطية
1947 الحاج أحمد مصالي الحاج يأسس المنظمة الخاصة
الفاتح نوفمبر 1954 اندلاع الثورة الجزائرية
الحروب العالمية
طالبت الحركة الوطنية الناضجة بالمساواة مع الأوربيين أولا، ثم تحولت، لتطالب بالإستقلال الجذري بعد الحرب العالمية الأولي عام 1918.
أثناء الحرب العالمية الثانية نظم الوطنيون صفوفهم للمقاومة التي ظلت مستمرة، فيما
حرب التحرير، 1954
سنة 1954، أعلنت جبهة التحرير الوطني (FLN) بدأ الثورة الجزائرية و بالضبط في (جبال الأوراس) بولاية (باتنة).
نظرا
لطبيعة البلاد والقوة المستعمرة طبق قادة الجبهة تكتيك حرب العصابات ضد
القوة المحتلة، و بعد أكثر من 7 سنين من المعارك والحروب في الحواضر و
الأرياف وتقديم مليون ونصف المليون من الشهداء، (وخمسة ملايين من الشهداء
منذ بدء الاستعمار سنة 1830 حتى اندلاع ثورة التحرير) نجح الثوار في إخراج
الفرنسيين من البلاد، واستقلت الجزائر سنة 1962 م.
20 أوت 1956 مؤتمر الصومام، واستحداث المجلس الوطني للثورة و اللجنة التنظيمية التنفيذية
1957 القضية الجزائرية تسجل في جدول أعمال جمعية الأمم المتحدة
سبتمبر 1958 تأسيس الحكومة الجزائرية المؤقتة تحت رئاسة فرحات عباس
1961 يوسف بن خدة يترأس الحكومة الجزائرية المؤقتة
18 مارس 1962 توقيع اتفاقيات إفيان
19 مارس 1962 إعلان توقيف القتال
أبريل 1962 تنصيب الهيئة التنفيذية المؤقتة ببومرداس
1 يوليو 1962 استفتاء حول استقلال الجزائر (99.7 % ينتخبون لصالح الاستقلال)
5 يوليو 1962 الإعلان عن استقلال الجزائر
أول
رؤساء الجزائر، أحمد بن بلة (و أحد قادة جبهة التحرير)، عزل بانقلاب عسكري
من قبل حليفه السابق ووزير دفاعه، هواري بومدين في 1965 م. تمتّعت البلاد
تحت النظام الإشتراكي الستاليني للحزب الواحد بـ 25 سنة من الاستقرار