خطبة جمعة ألقيت يوم 26 جوان 2009 بمسجد الأبرار ببوزريعة
أما بعد : فإن الله تعالى قد أسبغ علينا نعمه الظاهرة والباطنة التي لا
تعد ولا تحصى، قال تعالى : (أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ
مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ
ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً) (لقمان:20)، وقال: (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ
اللَّهِ لا تُحْصُوهَا) (النحل:18)، ومن أظهر نعم الله تعالى الآلات
والحواس التي متعنا بها من أيد وأرجل وأسماع وأبصار وعقول، قال تعالى:
(إِنَّا خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ
فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً) (الإنسان:2) وقال تعالى: (أَلَمْ
نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ وَهَدَيْنَاهُ
النَّجْدَيْنِ) (البلد:8-10) وقال سبحانه : (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي
آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ
الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا
تَفْضِيلاً) (الإسراء:70)
تكريم الله تعالى للإنسان بالعقل
لقد
كرم الله تعالى بني آدم بخصال كثيرة، امتاز بها عن غيره من المخلوقات،
ومنها تكريمه بالعقل، وزينه بالفهم، وميزه بالتدبر والتفكر، فكان العقل من
أكبر نعم الله على الإنسان، به يميز بين الخير والشر، والشيء النافع والشيء
الضار، به يسعد في حياته، وبه يدبر أموره وشؤونه، به يتمتع ويهنأ، به
ينتظم المجتمع الإنساني وترتقي الأمم وتبنى الحضارات.
وأكرمنا ربنا بنعمة الإسلام دين البشرية جمعاء الدين الذي يتلائم مع
الفطرة التي خلق الإنسان عليها، (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً
فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ
اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا
يَعْلَمُونَ) (الروم:30) هذا الإسلام الذي جاء ليحقق للعبد السعادة في
الآخرة ويحفظ مصالحه في الدنيا، وعلى رأسها الضروريات الست من دين وعقل
ونفس ومال ونسل وعرض.
ولكن الإنسان الظلوم والجهول كثيرا ما يكفر نعمة الله عز وجل، ويجحدها
ويردها ولا يشكرها، ويجري في اتجاه معاكس للفطرة التي فطره الله تعالى
عليها، ويسعى في تعطيل النعم التي أنعم الله تعالى بها عليه، وفي تضييع
مصالحه الذي جاء الشرع بحفظها له، إن الإنسان الظلوم الجهول يأبى التكريم
الإلهي له ويرضى لنفسه أن ينزل إلى رتبة الحيوان الذي لا عقل له ولا تمييز،
فيتناول المسكرات وأنواع المخدرات، فيغتال عقله تلك الجوهرة الثمينة، التي
هي مناط التكليف، وأساس التمييز بين الخير والشر، يلغى عقله لينسلخ من
عالم الإنسانية، ويتوغل في عالم الحيوانية ويستبيح الإجرام بأنواعه ويقطع
الصلة بينه وبين ربه ويظلم نفسه ويمزق حياءه ويزري بأهله.
قال الضحاك بن مزاحم لرجل: ما تصنع بالخمر؟ قال: يهضم طعامي. قال:" أما
إنه يهضم من دينك وعقلك أكثر"، وقال الحسن البصري:" لو كان العقل يُشترى،
لتغالى الناس في ثمنه، فالعجب ممن يشتري بماله ما يفسده!
نعم العجب كل العجب من انتشار أنواع المسكرات والمخدرات في بلد الإسلام
وبين شباب المسلمين، وبين أظهرهم كتاب الله تعالى ينطق بتحريم ذلك وبين
خطرها ومفاسدها (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ
وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ
الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ إِنَّمَا يُرِيدُ
الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي
الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ
الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ) (المائدة:90-91) .
مفاسد المخدرات
وأول مفسدة
لهذه المخدرات التي تسمعون عنها الكثير هذه الأيام مفسدة إفساد الدين
والصد عن سبيل الله تعالى؛ الصد عن ذكر الله وعن الصلاة، إنها تجعل العبد
في صف المحرومين من نعمة الإيمان والاطمئنان وأُسارى الهوى والشيطان، وقد
جاء في الحديث:« مدمن الخمر إذا مات لقي الله وهو كعابد وثن » (رواه أحمد)،
ولا فرق بين الخمر والمخدرات في القبح والتحريم والإثم والآثار، سوى أن
الخمر مرخص بيعها وشربها في أكثر المجتمعات اليوم والمخدرات ممنوعة في كل
حال. إن المسكرات تحجب العقل الذي يحجز الإنسان عن الأخلاق الرديئة والخصال
القبيحة، فمن تناولها ذهب حياؤه وضيع الواجبات واقترف المحرمات وأنواع
الموبقات وهذا هو ذهاب الدين.
ومن مفاسدها
إفساد العلاقات بين أفراد المجتمع وإثارة العداوة والبغضاء إذ من الموبقات
التي يقع فيها فاقد العقل الخيانة والسرقة والزنا والقتل، وربما آذى بهذه
الموبقات أقرب الناس إليه، ومن آثارها مظاهر التفكك الأسري من طلاق وإهمال
وعقوق وغير ذلك، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «كفى بالمرء إثما أن
يضيع من يقوت » (رواه أبو داود) ولا تعجبوا إن قيل لكم: إنه في سنة 2003
رصدت 60 ألف قضية في المحاكم الجزائرية لها علاقة بالمخدرات والمسكرات.
ومن مفاسدها
قتل النفس وتعذيبها بأنواع الأمراض الفتاكة التي تسببها المسكرات بأنواعها
من أمراض العقل والأعصاب، وأمراض القلب والرئة والكبد والدم، وأمراض الشلل
وضعف المناعة وغيرها، وكم من إنسان يموت بسبب الإدمان أو حوادث القتل في
حالة السكر، أو حوادث السيارات أو الانتحار، وقد قال تعالى: (وَلا
تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً) (النساء:
29) وكل من مات بسبب تعاطيها فهو قاتل لنفسه حكمه حكم المنتحر وجزاؤه جزاء
المنتحر، قال النبي صلى الله عليه وسلم:« من قتل نفسه بحديدة فحديدته في
يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ، ومن شرب سما
فقتل نفسه فهو يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ، ومن تردى من جبل
فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا» متفق عليه.
ومن مفاسدها
تضييع الأموال الطائلة التي هي أمانة نُسأل عنها ولا تزول قدما عبد يوم
القيامة حتى يُسأل عن أربع كلها مُضيعة عند متناول المسكرات، منها أنه
يُسأل عن عمره فيما أمضاه وهو قد أمضاه في سكر وهلوسة أو في نوم وإغماء،
ويُسأل عن جسمه فيما أبلاه وهو قد أهلك هذا الجسم بأنواع الأمراض، ويسأل عن
علمه ماذا عمل فيه ولا عمل للسكران إلا الفساد، ويُسأل عن ماله من أين
اكتسبه وفيما أنفقه، وإن متناول السجائر من إخوان الشياطين المبذرين فكيف
بمتناول الخمر التي هي أغلى من السجائر؟ فكيف بالمخدرات التي هي أغلى
منهما؟ وقد بلغت أرباح المخدرات عند المهربين 800 مليار دولار سنويا بعدما
قدرت ب500 مليار قبل عشر سنوات، وهي قيمة تفوق عائدات الدول المصدرة للنفط
مجتمعة.
ومن مفاسدها
التي يغفل عنها أكثر الناس أنها تؤدي إلى برودة النفس وفقدان الغيرة على
العرض والشرف، والوقوع في الدياثة وإقرار الخبث في الأهل، وقد أخبر النبي
صلى الله عليه وسلم أنه لا يدخل الجنة ديوث (رواه أحمد) قال شيخ الإسلام
ابن تيمية (28/339): « والحشيشة المصنوعة من ورق العنب حرام أيضا يجلد
صاحبها كما يجلد شارب الخمر، وهي أخبث من الخمر، من جهة أنها تفسد العقل
والمزاج، حتى يصير في الرجل تخنث ودياثة، وغير ذلك من الفساد، والخمر أخبث،
من جهة أنها تفضي إلى المخاصمة والمقاتلة، وكلاهما يصد عن ذكر الله تعالى
وعن الصلاة ».
ومن مفاسدها
أنها أصبحت في العصر الحاضر سلاحا موجها إلى قلب الأمة النابض ودرعها
الواقي ومجدها المؤمل إلى شباب أمة الإسلام الذي على عواتقه تبنى صروح
المجد وعلى سواعده ترتقي الأمة وبتضحياته تدفع قوى الشر وجحافل الطغيان،
وإذا سقط الشباب سقطت الأمة وأصبحت مباحة لكل عدو ينهب خيراتها ويعبث
بثرواتها ويستبيح بيضتها.
إن هذه المسكرات والمخدرات تضعف عقولهم وتسبب الفشل في الدراسة والتحصيل
العلمي، وتبث العجز عن العمل والركون إلى البطالة وفي ذلك ضرر على الأفراد
وعلى الأمة المأمورة باتخاذ أسباب العزة والكرامة، قال تعالى: (وَأَعِدُّوا
لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ) (الأنفال:60) وبعد أن كانت
المخدرات منتشرة بين الأميين فقد تمكن أعداء الأمة في الداخل من نشرها في
وسط الطلاب في الثانويات والجامعات وقد قرأت إحصائية أظنها خاصة ببعض
ثانويات العاصمة لا جميعها تقول إن 34% من التلاميذ يتناولون المسكرات، وفي
إحصائية تناولت الأحياء الجامعية سنه 2003 للبنات أن 13% من الطالبات
يتناولن المخدرات فلا تسأل عن الذكور وعن غير من يقيم في الأحياء الجامعية،
نسأل الله العفو والعافية.
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين والعاقبة للمتقين
ولا عدوان إلا على الظالمين أما بعد : فبعد أن عرفنا مفاسد المخدرات
وخطرها على الأفراد والمجتمعات وحكمها في شريعة رب العالمين، حق لنا بعد
ذلك أن نطرح هذا السؤال ، لم تنتشر المخدرات في مجتمعنا إذن؟
لم تنتشر المخدرات في مجتمعنا؟
1- لماذا لا تنتشر المخدرات في مجتمعنا ؟
وشبابنا أصبحوا يعيشون فراغا روحيا، تماما مثل شباب الغرب الذي لا يؤمن
بالله ولا باليوم الآخر، شبابنا اليوم افتقد السعادة والراحة لأن صلته
بالله ضعيفة أو تكاد تكون مقطوعة، لأن مدرستنا أصبحت تهتم بالعلم دون
التربية الأخلاقية الإسلامية، تهتم بالمادة وتهمل الروح، إنها تُكوِّن آلات
وأجهزة ولا تُكوِّن إنسانا مسلما متزنا عاقلا إنها لا تأمر بالصلاة ولا
تنهى عن المنكرات، بل أصبحت المنكرات تُتعلم فيها في ساحاتها ومحيطها، إن
من آمن بالله حق الإيمان وارتبط به لا يتناول المسكرات، بل يفر إلى ربه
لأنه لا ملجأ ومنجا منه إلا إليه، إن الذي يتربى على قراءة القرآن لا
يتناول المخدرات لأنه يجد سعادته وراحته في تلاوة كلام ربه سبحانه، إن الذي
يؤمن باليوم الآخر ويرجو الجنة ويخاف النار لا يتناول المسكرات ولا ما
يغضب رب الأرض والسماوات.
2- لماذا لا تنتشر المخدرات في مجتمعنا ؟ والمساجد في أكثر أحوالها لا تؤدي دورها لا دروس وعظية ولا حلقات قرآنية، ولا نشاطات أخرى دعوية.
3-لماذا لا تنتشر المخدرات في مجتمعنا ؟والآباء
قد أهملوا واجب مراقبة الأولاد وحسن تربيتهم، وأطلقوا أولادهم إلى الشارع
يصاحبون الأشقياء ويتابعون ما "حلا لهم" من برامج تلفزيونية ويقرأون ما وقع
في أيديهم من مجلات، فلا هم أحسنوا تربيتهم ولا صانوهم من الموبقات، ولا
حذروهم من التدخين والمخدرات.
3- لماذا لا تنتشر المخدرات في مجتمعنا ؟
وشبابنا اليوم لا يعون هدف خلقهم وإيجادهم وأن الله خلقهم لعبادته لا
لشيء آخر، بل هو شباب تائه يصبح ولا يدري ما هو برنامجه في يومه، ولا في
أسبوعه ولا شهره، يعيش وهو لا يعرف شيئا اسمه الصلاة ولا شيئا اسمه الحلال
والحرام فهو يعيش للشهوات وبالشهوات. يقلد الكفار تقليد المحبة والانبهار،
ويرى الكمال في كل شيء يصنعه مشاهيرهم ولو كان مخلا بالأدب والأخلاق، ولو
كان شربا للمسكرات والمخدرات.
4-لماذا لا تنتشر المخدرات في مجتمعنا؟
ونحن قد تركنا واجب النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، نرى الشباب
يتناولونها ويبيعونها ولا نحرك ساكنا، وإن من النصيحة الواجبة أن ينهى كل
من علم أنه يتناول المخدرات أو يروجها، ومن النصيحة الواجبة إعلام
أوليائهم، ولا يؤمن أحدنا حتى يحب لأخيه وجاره ما يحب لنفسه ويكره لأخيه
وجاره ما يكره لنفسه، وأنت إذا لم تنصح ابن جارك فلتعلم أنه هو من سيعلم
ابنك الانحراف والتدخين والمخدرات.
ومما يرهب به المروجون للمخدرات بحكم الله تعالى في أمثالهم من المفسدين
في الأرض وهو حكم قطاع الطرق المحاربين قال تعالى: (إِنَّمَا جَزَاءُ
الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ
فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ
وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ
خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)
(المائدة:33) وكما يوعظون بلسان الشرع والقرآن يهددون بلسان القوة
والسلطان؛ وإن التبليغ عن المفسدين ليس عيبا بل هو واجب من الواجبات
الشرعية ومن تغيير المنكر ، قال صلى الله عليه وسلم :« من رأى منكم منكرا
فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان
».
5- لماذا لا تنتشر المخدرات في مجتمعنا؟ والناس
اليوم يستهينون بالمحرمات الواضحات كالتدخين، الذي يعتبر أهم ممهد
للمخدرات، بل الدخان نوع من أنواع المخدرات، وفي هذه الأيام يكثر الحديث عن
المخدرات حتى يتصور بعض الناس أن الخمر مباح وأن التدخين لا بأس به،
وحكمها في الشرع واحد هو التحريم. وجميعها تهدم المقاصد الضرورية للشرع من
حفظ الدين والعقول والأنفس والأموال والأعراض والنسل.
قال تعالى في الحديث القدسي :« يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني
أهدكم »(رواه مسلم) وإن البشرية اليوم تعيش في ضلالة وعماية إلا من استمسك
بالعروة الوثقى وحبل الله المتين والتزم صراطه المستقيم، ومن يهده الله فلا
مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا ، فعلينا عباد الله إن أردنا سبيل
الرشاد أن نرجع إلى كتاب ربنا فهو خير الكلام، وسنة نبينا صلى الله عليه
وسلم فهي الهدى، وإلى طريق سلفنا فهو خير منهاج ، نسأل الله تعالى أن يردنا
إلى ديننا ردا جميلا، وأن يحفظنا ويحفظ شباب المسلمين، وأن يبرم لهذه
الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعته ويذل فيه أهل معصيته، اللهم آتنا في
الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.