تقع مضارب وبيوت عرب البشـــاتوة
إلى الشمال الشرقي من مدينة بيســـان . ويمر كل من خط سكة حديد بيســان ـ
سمخ ـ درعا ، وطريق بيسـان ـ جسر المجامع ـ إربد بالطرف الغربي منها . وتمر
من وسطها عدة طرق ممهدة تربط هذه المساكن والمضارب ببعض الخاضات على نهر
الأردن مثل مخاضة أم توتة ومخاضة القطاف ومخاضة الشيخ قاسم . ومعظم هذه
الطرق ترابية تصل بين مزارع القرية الممتدة في غور بيسان الشمالي . وتصل
هذه الطرق مضارب وبيوت القبيلة بقرية المنشية في غور الأردن الشرقي ،
وبقرية كوكب الهوا القائمة على حافة غور الأردن الغربي ، وتصلها أيضاً بخرب
المزار والزاوية والزيوان وأم صابونة . أقيمت مضارب وبيوت عرب البشــاتوة
في غور بيسان الشمالي حيث تنخفض أرض الغور إلى ما بين 225.200 م عن سطح
البحر . وتشرف هذه المضارب والبيوت على مزارع القرية الممتدة في أراضي
الغور حتى نهر الأردن شرقاً . وترتفع الأرض إلى الغرب من عرب البشــاتوة
إلى أكثر من 100 م عن سطح البحر فيما يعرف بحافة غور بيسان الشمالي . ويعد
مجرى وادي البيرة الذي ينحدر من مرتفعات الجليل الأدنى ، ويجري في غور
بيسان الشمالي ليرفد نهر الأردن الحد الشمالي لامتداد مساكن ومضارب القبيلة
أما مجرى وادي العشة الذي يخترق غور بيسان ويرفد نهر الأردن فإنه الحد
الجنوبي لها . ينتشر عرب البشاتوة في تجمعات متناثرة من بيوت الشعر واللبن .
وتمتد هذه البيوت عند أقدام حافة الغور الغربية ، أو بمحاذاة الطريق
الرئيسية المؤدية إلى بيسان ، أو على طول بعض الطرق المؤدية الى القرى
والمزارع مثل قرية كوكب الهوا ، أو داخل المزارع نفسها . وكانت هذه البيوت
تفتقر إلى المرافق والخدمات العامة ، لذا اعتمدت في حاجاتها على مدينة
بيسان وقريتي كوكب الهوا والبيرة حيث تتوافر الأسواق والمرافق والخدمات
المطلوبة . تبلغ مساحة أراضي البشاتوة 20.739 دونماً منها 2.252 دونماً
امتلكها الصهيونيون ، و 962 دونماً للطرق والأودية . وقد استثمرت هذه
الأراضي في زراعة الحبوب والخضر والأشجار المثمرة ، وأهمها أشجار الموز .
واستثمر جزء من هذه الأراضي في رعي مواشي عرب البشاتوة أثناء فصلي الشتاء
والربيع . وكانت الزراعة والمراعي تعتمد على الأمطار في حين كانت تروى بعض
المزارع بمياه وادي البيرة . وبالقرب من أراضي المشاتوة بعض التلال الأثرية
مثل تل شمدين وتل زنبقية وتل مورى . تضم قبيلة البشاتوة عرب السويمات وعرب
حوافظة العمري وعرب البكار وغيرهم . وكان عدد البشاتوة في عام 1922 نحو
950 نسمة ، وازداد عددهم إلى 1.123 نسمة في عام 1931 ، وكان مجموع بيوتهم
في ذلك العام 234 بيتاً . وفي عام 1945 قدر عددهم بنحو 1.560 نسمة . وقد
استولى الصهيونيون على أراضي البشاتوة في عام 1948 بعد أن طردوا أفراد
القبيلة من ديارهم ، ثم أقاموا مستعمرة ( نفي أور) على أراضي البشاتوة .