المراة اول وزيرة عدل فى التاريخ
تبوءت المرأة العديد من المراكز القيادية بالعصر الفرعوني, إلي أن وصلت لحكم البلاد, غير أن منصب أول وزيرة عدل كان من نصيب ملكة فرعونية, فقد أعطي العصر الفرعوني للمرأة هذا الحق, حيث أثبتت البرديات القديمة أن هناك أسماء سيدات كن يعملن في القضاء ووزيرة للعدل, في حين أن هذا الأمر لازال يثير الخلاف في عصرنا هذا.
أكد أثريون أن برديات يرجع تاريخها إلى 7 آلاف عام تشير إلى أن أول وزيرة عدل بل و أول قاضية في التاريخ, كانت "نبت" حماة الملك "تيتى" أشهر ملوك مصر الفرعونية.
الآلهة "ماعت"
وتعني "نبت" باللغة الهيروغليفية "الربة", ووفقاً لعضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية بسام الشماع أن "نبت" جاءت تحقيقاً لأسطورة فرعونية شاعت هي أسطورة الآلهة "ماعت" وهى تعني "ربة العدالة الأسطورية" ومن ضمن ألقابها العدالة والنظام والتوازن الكوني، مما يشير إلى أن المصري القديم أكد أن وجود المرأة يرادف توازن الكون وسيادة الأمن والسلام.
وأكد الشماع, وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط, أن "نبت" كانت ترأس المحكمة وقراراتها كانت نافذة وتصدر وفقا لبنود "قانون العدالة" المعمول به فى مصر الفرعونية والذى وضعه كبار حكماء ومستشاري ملوك مصر الفرعونية للفصل به بين النزاعات والمعاملات التجارية ومنها قضايا التركة والميراث والعقارات والبيع والشراء التي تشبه المعاملات التجارية اليومية للعصر الذى نعيشه الآن فى القرن الحادى والعشرين.
القضاء الفرعوني بالمجان
وأوضح بسام أن اللجوء إلى القضاء فى مصر الفرعونية كان "بالمجان" حيث كان المتضررون يقومون برفع الدعاوى القضائية وتقديم الأوراق المتعلقة بها بدون مصاريف وكانت الدولة تتحملها بهدف رعاية حقوق المواطنين مما يعكس مدى الديمقراطية السائدة فكانت السبب الرئيسى وراء وجود حضارة عريقة.
مشيراً إلي أن المفارقة فى تاريخ "نبت", أنها كانت أول وزيرة عدل فى التاريخ, كما أن زوج إبنتها الملك "تيتى" مات مغتالاً على يد حراسه وتعد حادثة فريدة ولم تتكرر فى تاريخ مصر الفرعونية كله.
والملك "تيتى" هو أشهر ملوك مصر الفرعونية وله هرم فى "سقارة" مدون على جدرانه "متون الأهرام" أقدم نصوص دينية فى التاريخ وهى تدور حول فكرتى "الحياة فى العالم الآخر" و "خلق الكون"، وهكذا تشير الأدلة التاريخية إلى ارتباط الدين بالحضارة وتعزيز وضع ومكانة المرأة التى تقلدت أعلى المناصب.